نتمنى أن يعود بنا الزمن للوراء لنسترجع ونعيش تلك الأيام.

بسمة حجازى
عندما كنا صغارًا، كانت لدينا رغبة عارمة فى أن نكبر.
فعندما كنا فى المدرسة، كانت لدينا رغبة فى الدخول للجامعة. فكان ذلك يمثل لنا التحرر من قيد الاستيقاظ مبكرًا والواجبات المدرسية
والزى المدرسى (فمدرستنا كانت فى غاية الصرامة فى الالتزام).
وكبرنا ودخلنا الجامعة واستمتعنا بالحياة الجامعية، كنا محظوظين إن التحقنا بالكلية التى طالما طمحنا أن نلتحق بها، والحمد لله كنا محظوظين أن التحقنا أنا وأصدقاء المدرسة بنفس الكلية، فزدنا ارتباطًا.
وأثناء الدراسة الجامعية، كنا نتعجل التخرج والبدء فى الحياة العملية، وبدأنا الحياة العملية وخرجنا من محيط تربية مدرسة الراهبات وجو الكلية، إلى الحياة العملية وواقع أكثر ضراوة.
تعلمنا أن الكلام قد يحمل أكثر من معنى وأن الوضوح والصراحة غير مطلوبين. احتككنا بواقع فيه جو من الصراعات. وعلى الجانب الآخر، صادفنا أشخاص لطيفة ونقية.
ولكن الرسالة هنا أن استعجالنا الفظيع على أن نكبر كان فخًا كبيرًا وأصبحنا ننظر للوراء ونقول “ياه، أيام المدرسة والجامعة كانت أحلى أيام”.
فأصبح الموضوع بالعكس، فبدل من الاستعجال على المستقبل، أصبحنا نشتاق للماضى، نشتاق لأصحاب الدراسة والجامعة والذين إذا ما التقينا بهم، فتحنا صندوق الذكريات والحكايات، نستمتع بها ونتمنى أن يعود بنا الزمن للوراء لنسترجع ونعيش تلك الأيام.
كبرنا ولم تصبح الواجبات المدرسية أقصى همنا ولا الدرجات النهائية أقصى طموحنا.
كبرنا وأدركنا أن ليست كل ابتسامة صافية. كبرنا وأدركنا أن المصالح تتصالح.
كبرنا وأدركنا قيمة طفولتنا وصبانا. كبرنا وعرفنا قيمة ذكرياتنا!

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى