“أراء حره” يقدمها احمد ريحان

واقعنا المرير
تحول المجتمع الآن إلى ساحة من الصراعات الفكريه والازدراء الثقافي. إنحطاط أخلاقي ضرب المجتمع في مقتل . هذا كله نتاج ثلاثون عاما من العزلة السياسيه والثقافية.. تهميش المجتمع أصاب جميع طوائفه بالجهل المدقع. وتنبي الإعلام الممنهج لفكرة إقصاء فصائل مجتمعية بعينها خلق جيل بأكمله يميل للعزلة السياسيه والعنف المجتمعي دون درايه بسلبيات تلك العزلة والعنف المتوازيين على انقسام المجتمع .. تعد ثورة يناير هي أروع ما قام به شباب وطني ضاق به الحال زرعآ من فساد وظلم واستبعاد وإقصاء وتعمد للدفع بالمجتمع إلى بوتقة الجهل لكن ما بعدها هو الكارثة الكبرى انفلات أخلاقي في ربوع مناحي الحياة ضرب البسطاء في مقتل حيث رحل عنهم الأمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي تحولت منابر الإعلام إلى أبواق تبث سموم الجهل والرجعية والانقسام الطبقي دون درايه بما قد يعانيه المجتمع من ويلات صدام قد يعصف بالجميع وأولهم الوطن انشغال الدولة بالأحداث السياسيه المتلاحقة ترك المجال منفتحآ أمام من يريد التملق على أكتاف الأنظمة السياسية ليحقق مكاسب خاصه في مجتمع أصبح الخوف من أن يكون مصير هذا الوطن نفس مصير أقطار عربيه كثيره لم يتبقى منها سوى اسم فقط .أحداث توالت وأصوات تعالت كل ينعق بما يسمع .. صراعات سياسيه واجتماعية فساد إداري.. وتهميش شبابي وصدامات فكريه .. وجيل من الأطفال تعلم قبل أن يعرف العلم ان البقاء للاقوي بالعنف والجهل دون أن يعلمه أحد ثقافة الاختلاف الجميع يرى أنه هو الفصيل الوحيد في المجتمع الذي يملك حق الرد وإصدار الأحكام وإجبار المجتمع ككل للمثول لها . . إطلاق نظريات المؤامرة خلق حالة من التخوين واتهامات بالجهل والتخلف وقد وصلت إلى التكفير في معظم الحالات.. فقد البسطاء الثقه فيمن يرفق باحتياجاتهم ومتطلباتهم اعترفوا أن المجتمع به عوار سياسي أدى إلى عوار اقتصادي واجتماعي الصراعات الحزبية والسياسية أكلت الجميع بلدنا تحول إلى بوتقة من التراجع والجهل والاختلاف فلا تتعجبو أن جاء إلينا يوما يصطدم الأخ بأخاه والأب بولده أنه الجهل والا وعي والاحتباس الفكري لسنوات طوال قادنا اليوم لإيقاف عجلات التنميه والانتظار أن يأمرنا الإعلام في اي اتجاه نتحرك . أفيقوا بنو وطني قبل أن نسلم راية الوطن لمن ينتظرون اللحظة المناسبه ليجهزوا علينا فلن نعاود بعدها الوقوف قطعيا.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى