“مستشفى فرشوط” حدث ولا حرج يوميات الجنوبى يكتبها فتحى طنطاوى

اليوم ذهبت الى مستشفى فرشوط الساعة 11.30 صباحا لكى احاول ان ادخال حالة نساء لولادة قيصرية وتعانى من مرض السكر لاحدى السيدات

توجهت الى شئون المرضى والى شئون العاملين فاستقبلونى بكل ترحاب ولم يقصور فى شىء . حتى انى وجدت امامى مذكرة من المتابعة بتغيب بعض  الموظفين الذين اتوا بعد ميعاد عملهم ورغم الشطب عليهم استكملوا عملهم لانهم يتاجرون مع الله..  والملاحظ تغيب الاطباء الذين حضروا ما بعد العاشرة دون ان يتم الشطب عليهم.. “سياسة الكيل بمكيلين “

ناتى الى الحالة حتى تمام الساعة 12 ظهر لم يحضر طبيب النساء فقام مسئول شئون العاملين باستدعاء السيد الدكتور “المختص فحضر سيادته ويبدو عليه علامات عدم الرضى . فادخلت الحالة اليه مدعمة باحدث التحاليل والاشعات الخاصة بالجنين. علما بان الاشعات والتحاليل قد تمت فى احداث مراكز الاشعة والتحاليل من اطباء واستاذه متخصصين. فما كان من الطبيب ان كشف على الحالة بالجهاز الموجود بغرفة العيادات وما يثير الضحك ان سيادته قال ان هذه الاشعات والتحاليل ليست دقيقة وانه يصعب ان تتم حالة الولادة القيصيرية بالمستشفى نظر لعدم وجود امكانيات فلابد من تحويل الحالة الى احدى المستشفيات الجامعية لان المريضة ربما تحتاج  الى عناية مركزة والطفل الى حضانه ومتابعة سكر للحالة . سيدى الطبيب الايوجد عناية بالمستشفى اجيب انا نعم يوجد . الايوجد طبيب باطنة لمتابعةالسكر اجيب انا نعم يوجود. الايوجد طبيب اطفال وحضانات وكبسولات للصفراء . اجيب انا نعم يوجد. الايوجد معمل تحاليل وبنك الدم اقول نعم يوجد. فقلت له ماريك لو حولنها الى مستشفى خاص فقال هذا يكون تحت مسئوليتك . علما بان فحص الحالة على الجهاز لم يستغرق 2 دقيقة ليدلى سيادته بماسبق. وتفضل سيادته بالبحث عن دفتر التحويلات فلم يجده. وخرجت ضاحكا باكى الى مائل اليه حال المواطن. واكرر اشكر كل العاملين المتوجدين فى مكاتبهم ليقدموا خدماتهم فى حدود ما اتيح لهم .

وبالفعل الضمير والامانه المهنية تنقص الكثير منا