المصريون مصابون بداء السكر ومعظمهم لايعلم

 

جريدة- اسرار

تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن مصر تحتل المركز التاسع على مستوى العالم، حيث يوجد نحو 7 ونصف مليون مصرى مصاب بمرض السكر، وبالتالى فهناك 16% من المصريين فوق سن العشرين مصابون بالمرض، وهناك أيضًا 8% من المصريين مصابون بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، ونصف المصريين المصابين بالسكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض وبالتالى فهم معرضون للإصابة بالمضاعفات.
ويقول الدكتور أشرف رياض، استشارى القلب والأمراض الباطنية، وزميل جامعة جورج واشنطن للسكر والغدد الصماء، أظهرت الإحصاءات الدولية وجود انتشار سريع لمرض السكر فى كافة الدول واجتهدت منظمة الصحة العالمية فى إيجاد ترتيب الدول التى ينتشر بها المرض واحتلت مصر المرتبة التاسعة على مستوى العالم فى انتشار المرض، وبلغت نسبة الإصابة بمرض السكر فى مصر 8- 9% تقريباً من عدد السكان.
ويضيف الدكتور أشرف رياض: كنا فى السابق نربط مرض السكر بتقدم العمر والعوامل الجينية والبيئية المختلفة والعادات الغذائية غير الصحيحة ولكن مع هذا كله قد يتسلل المرض إلى صغار السن وربما تجاوزه إلى الأطفال، ويرجع هذا للوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية التى تحتوى على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والمواد الكربوهيدراتية التى سرعان ما تلقى بعبئها على الاحتراق والميتابولزم مما يعجل بظهور مرض السكر عند الأطفال ورغم اكتشاف هذه الأعداد من مرضى السكر والذين يتلقون العلاج المناسب تحت إشراف الأطباء هناك عدد كبير مصابون بمرض السكر ولا يعلمون بهذه الإصابة ولا تعرف عنهم المستشفيات والمراكز الصحية أى معلومات لإيجاد العلاج المناسب لهم وهذا هو الأخطر.
فمريض قد يكون مصاباً بمرض السكر ولكن لا يعرف حقيقة المرض وبالتالى لا يتلقى أى نوع من العلاج وتبلغ الخطورة أقصاها فى مرضى السكر من النوع الأول الذى عادة ما يصيب صغار السن والأطفال والذين يعتمدون فى علاجهم على الأنسولين بأكثر من مرة فى اليوم، وقد تبلغ 3-4 مرات يومياً وهؤلاء المرضى أن لم يكتشفوا المرض قد تظهر أول الأعراض على هيئة غيبوبة كاملة واسيتون فى البول، وهذا يعرضهم إلى خطورة أن لم يتلق العلاج بالمحاليل والأنسولين المناسب بسرعة وذلك لإزالة السميات التى تكون قد تكونت بالجسم.
ويضيف الدكتور أشرف رياض: يأتى المرضى غير المكتشفين من النوع الثانى والذين يعتمدون فى علاجهم إما على الأقراص أو ربما أحياناً إلى الأنسولين بأعراض أقل خطورة من النوع الأول ولكنها بالغة الأهمية، إذ تقل إنتاجية الفرد وينتابه شعور دائم بالعطش وكثرة التبول والتنميل بالأعصاب الطرفية وزغللة العين والشعور الدائم بالإرهاق والتعب لأقل مجهود، ولكن عند تشخيص المرض وأخذ العلاج المناسب إنما تزول هذه الأعراض ويعود المريض إلى سابق عهده بالإنتاج وعدم الإرهاق لأقل مجهود، ولابد من أن يكون هناك خطة قومية من الدول لاكتشاف مرض السكر سريعاً، وذلك من خلال التحاليل المناسبة للأطفال والآباء والأمهات والحوامل بصفة دورية وعدم الانتظار حتى ظهور الأعراض، وذلك يرفع عن كاهل الدولة العلاج وبالتالى تبقى إنتاجية الفرد كما هى بنفس الكفاءة وهذا يدعم اقتصاد الدولة.
وينبه الدكتور أشرف رياض بضرورة أن يكون هناك مشروع قومى تشارك فيه وزارة الصحة ومعهد السكر والمستشفيات التعليمية والمراكز الصحية والوحدات الصحية بالريف لاكتشاف مرض السكر سريعاً قبل الإصابة بالمضاعفات، لأنه من المعروف أن ارتفاع مرض السكر والسكر التراكمى بالجسم يؤدى إلى مضاعفات عديدة على كافة أجهزة الجسم.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى