نزوات في بحور الهلاك بقلم/ وليد درويش

ما اكثر النزوات والذلات فمن منا معصوم او ملاك وانما بشر يصيب ويخطئ -ولكن الرفيق والصديق والنفس السوء وما ادراك بهم يغويك احدهم اوكلهم بدعوة مغلفة بالتجربة
ويقولون لك جرب وهتخسر ايه فتقوم بالتجربة وهنا يقع المحذور وتكون ذلة ليست عن عمد وانما سوء تقدير للموقف وعدم تصرفه التصرف الامثل كغير العادة لمن يعرف الحدود والاخلاق والواجبات وسرعان ما يعترف بخطئه ويصححه-اما النزوة فهويعرف معرفة اليقين ما عواقبها وما اضرارها ولكن يريد ان يجرب مرة ثم يقلع وهنا العامل الديني والاخلاقي عامل اساسي في الرجوع مرة اخري من عدمة فلو انه شخص مستهتر و مفرط في دينه سينال مرة اخري ومرات اما اذا كان وازعه الديني قوي فيتوب ويستغفر ويكفر عن نزوته ايا ما كانت مكروهه او محرمة ولا يرجع اليها ثانيا-فما اكثر بحور الهلاك والضياع في بلدنا وعالمنا بل في شوارعنا وامام بيوتنا بل اكثر من هذا وما عليك الا فتح الباب بدون بحث وهذا دليل علي ما بتنا فيه من اخلاق متدنيه حدث ولا حرج علي تدفق هذه البحور وعلو امواجها فان فكرت يوما النزول اليها وفيها ستغرق بين ادراجها وان كتب الله لك النجاة فيصيبك وعكة من شدة البلل فما سمعنا يوما عن احد نزل تلك البحور وعاد سالما معافي في نفسه اوفي اخلاقه نسال الله السلامة منها ولمن نزلها في زلة ان يعافي ومن نزلها في نزوة ان يتلافاها ويجافيها الي الابد-وهناك عامل مشترك بين هذا وتلك وهو الفراغ الديني والاخلاقي وفراغ العلم والعمل فمن الصعب بل من المستحيل ان نري او نسمع عن انسان عنده دين اوخلق او علم او عمل مهتم به ومصمم علي الابتكار والابداع فيه ويكون سلبي الارادة والمبدا ومحطم العزيمة -فلا بد من ملئ جوانب حياتنا السلبية ببعض الايجابية ونرسي قيم ونحي اخلاق المصريين الشرقيين المحبين لله والحياة والوطن
ونهجرالنزوات وبحور الهلاك والفتن -حفظكم الله من كل مكروة وسدد علي طريق الهدي خطاكم-تحيا مصر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى