الاحساس بالناس غير مرتبط بكثرةالمقابلات

 

كتب/ فتحى طنطاوى

من الشخصيات التى اعتز بصداقتها شخصية قابلتهامرة واحدة فى حياتى فى رحلة سفر الى الغردقة…كنت وقتها المتحدث الاعلامى للمجلس الاعلى لشورى القبائل العربية وكان هناك مؤتمر للمجلس فى العردقة… جمعتنا سيارة اجرة كباقى الركاب ومع طول المسافة اخدنا نتجاذب اطراف الحديث … وننزل بعدها فى الاستراحة لنحتسى فنجان القهوة ونعاود الركوب ..مرة اخرى فى السيارة ونستكمل حديثنا حتى نصل الى مدينة الغردقة وتبادلنا ارقام الهواتف …وانطلق كل منا الى الى حاله… ربما اعتبرت هذه السيدة احدى حفيدات العذراء مريم …اننى قدمت دور رجل الصعيد الحقيقى الذى يحافظ على العار كما يقولون بان وفرت لها الحماية بحسن وطاهرة الصحبة حتى وصلت منزلها لان هذه الفترة كانت شهدت غياب كبير لتأمين الطرق …وانا ما اعتبرته شىء عادى واجب على كل رجل .. استمرت علاقتى بهذه الاخت فى مبادلةالتهانى فى الاعياد والمناسبات حتى شملت الاسرة فهى ونعمة الوفاء شاركتنا افراحنا واحزاننا عبر هاتفها فلربما فى الاحزان كانت تتصل على الاسرة بصفة مستمرة…. ونحن بادلنها نفس الشىء رغم اننى لوقابلتها مرة اخرى استطيع تميزها بصعوبة بالغة ولكن روحها الطيبة كفيلة ان تدل عليها…. ربما يقول القارء العزيز مالنا وهذه القصة اقول لها هى رسالة ان التواصل بين الناس ليس بكثرة الرؤية والمقابلات …فلبرما بعيد عنك فى الاقامة اقرب من اخ لك يسكن فى الشقة المقابلة…واقول ان الدين لله ….وروح الحب والاخوه والتواصل للجميع …وكما قال اجدادنا السابقون حينما سئلوهم ماذا ترى فى صديقك ؟؟؟ اجاب ارى فيه مالم يراه الناس …..اسف على الاطالة ….

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى