إشباع حاجة الطفل إلى الحب

كتبت / منال شوكت

لو سألت أي أب أو أم في هذه الدنيا هل تحب ابنك، فبماذا سيجيبك؟ طبعا أحبه، فهل تتصور أن هناك أبا لا يحب ابنه؟
وإذا سألته، إذا كنت حقا تحبه، فماذا فعلت من أجل حبك له؟
بسيطة…وفرت له بيتا غذيته، لبسته، اعتنيت بصحته، علمته…لا ليس هذا ما قصدته، أجل هذه حاجيات مادية ضرورية لاغنى عنها ولابد منها .
ماذا فعلت له غير ذلك؟
أوه، وماذا تريدنني أن أفعل؟
حسنا إذن سأسألك بعض الأسئلة، كم مرة أمس أخبرتك ابنك بأنك تحبه؟ متى كانت آخر مرة جالست فيها ابنك أو لاعبته فيها؟ هل تنصت وتستمع إلى ابنك دائما؟ هل تتفرغ لابنك وتعطيه من وقتك أم أنك دائما مشغول عنه؟ سكت الأب وبدأ يفكر ولم يستطع أن يجيب.
دعني أهمس في أذنك وأخبرك شيئا، حاجيات طفلك عامة ليست مادية فقط بقدر ما هي حاجيات نفسية ووجدانية بالدرجة الأولى.
أنا لا أشك في حبك لابنك ولكن هل يعلم ابنك بأنك تحبه؟ هل يشعر ابنك بعاطفتك نحوه؟ رد قائلا: وكيف يمكنني أن أعرف؟ كيف ستعرف؟ هذا سؤال جيد، إذا كنت حقا تريد أن تعرف فاتبعني فلدي ما أقوله لك.

بداية اعلم أن ابنك بحاجة إليك أكثر مما تتصور، فهو بحاجة إلى أب وأم متفهم يصغي إليه ويستجيب له وصدرا واسعا أمام أسئلته التي لا تنتهي، هو بحاجة لمن يساعده على فهم نفسه وفهم العالم من حوله. ببساطة هو يريد ويحب أن يشعر بأنه محبوب ومرغوب فيه وأنه موضع حب وفخر واعتزاز، فلا تبخل عليه في منحه هذا الشعور. هو بحاجة ماسة إلى حبك ودفئك وحنانك، هو بحاجة إلى رحمتك وودك وعطفك، فلما تخفي إظهار هذه المشاعر في علاقتك مع ابنك؟ ولما لا تعبر له عن حبك؟

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى