التوجهات الحديثة لدول الخليج ما بين ديمقراطية الصلاحيات،وديمقراطية الإجراءات” السعودية نموذجًا.

كتبت : مرفت جاب الله
كلنا جميعًا نعلم أن السعودية دولة محافظة لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها. والتي يكون مصدرها الدين الاسلامي،والتي تسير علي أساس ما يضبط الحياة،وأن المملكة العربية السعودية تراعي كل ذلك؛وتتجنب المساس بالعادات والتقاليد المحافظة ..إلخ،وتسلك الطريق الديمقراطي لتحسين مستوي هذه الأعراف والتقاليد والعادات.
السعودية تريد بديمقراطيتها العريقة،أن تكون المثال المحتذي بين دول مجلس التعاون في تجربة تمكين المرأة مثل دولة الكويت .ولكن الكويت أصبحت هي المثال الحداثي السياسي الخليجي بسيرها نحو الحداثة العالمية.لذلك؛أدركت السعودية أن أهم خطوة من خطوات السير نحو الحداثة العالمية هي محاولة مساواة الرجل بالمرأة بالحقوق والواجبات والتي أمرت بها الشريعة الاسلامية،ومنحها حق قيادة السيارة ..إلخ ،ولقد تحققت خطوة مهمة جدا بالسعودية وهي” السماح للمرأة بقيادة السيارة “،هذا دليل كبير علي أن مستقبل- المرأة الخليجية السعودية –أصبح مساعد علي ادماجها في العمل الخيري والانتاج الاسري ،ودليل علي أن السعودية تريد أن تاخذ مكانها الحضاري.
فالديمقراطية في الكويت « ديمقراطية صلاحيات » ،وليست ديمقراطية إجراءات.” وديمقراطية الصلاحيات ” هي التي تتبع لمجلس الأمة أن يقول : لا ،ويعترض علي أي قانون يفرض عليه من أي جهة،في حين أن ” ديمقراطية الاجراءات ” هي الديمقراطية المزورة التي بموجبها يتخذ الحاكم قرارًا قطعيًا نافذًا،وما علي ممثلي مجلس الأمة – إن وجدوا- الإ أن يبصموا عليه.
لذلك؛ تتجه السعودية نحو تفعيل ديمقراطية الصلاحيات لكسر الصورة النمطية للمرأة الخليجية ،ونشر ثقافة التغيير الحقيقي.
نعم! فالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة جاء كنتيجة حقيقية للديمقراطية الصلاحيات وثقافة للتغيير.لماذا ننادي بنشر ثقافة التغيير ! بالرغم من معرفة أن السعودية تحترم الثقافة المتجزرة وعاداتها وتقاليدها الخاصة،والتي تسير علي نبع تعليم الدين الاسلامي،وعلي أساس ضبط الحياة بمراعاة هذه التقاليد والاعراف.
واتجاه السعودية نحو تحقيق هدف ديمقراطية الصلاحيات تلك خطوة ايجابية .
نعم فالسعودية بدمقراطيتها هذا تتجه نحو ثقافة التغيير- فالتغيير سنة الحياة- ،ولو لم يكن هناك تغيير لما كانت هناك حياة أصًلًا .
فاتجاه السعودية لتمكين المرأة من القيادة أمرًا مطالبًا به نحو نهضة توعوية محكمة تتبعها المملكة العربية السعودية ،ووفقًا لما جاء برؤية التنموية 2030 باحلال المرأة السعودة في الاعمال الخاصة بالمملكة العربية السعودية،وهذا تغيير نابع من قيادة راشدة ومستنيرة مطلعة علي مستقبل مجتمع خليجي محافظ
فالتغيير علي حد تعبير ” ألفن توفلر”بمثابة عملية من خلالها يقتحم المستقبل حياتنا،فلا مستقبل بلا تغيير. و” صدمة المستقبل “هي التغيير السريع في وقت قصير .لذلك سوف نري من الاّن مدي تقدم السعودية خلال الاعوام القادمة! – التقدم المرتقب والمنتصر- وللنهوض بالمجتمع وتنميتة من خلال تفعيل المشاركة الاجتماعية للنساء في كافة ميادين الحياة،ومن خلال تفعيل برامج “التوطين “،وبرامج “سودة” للتمكين المرأة السعودية،والايمان بقدرتها في صناعة المستقبل وفقًا لعادات وتقاليد المجتمع المحافظ،ووفقًا للشريعة الأسلامية .
تري لماذا نحن أذن ننادي بثقافة التغيير!! ولحديث باقية تأثيرهذا القرار علي الاسر المنتجة،وعلي الاقتصاد .والتنمية الشاملة مرفت جاب الله –كاتبة حرة ، وباحثة دكتوراه – قسم الاجتماع- جامعة عين شمس – مصر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى