خالد الشيباني المؤلف والشاعر يكتب.. ”المتحدث بإسم الحب ”

أنا المتحدث الرسميّ باسم الحبّ في زمني
و هذا المنصب ابتدعته لي عيناكِ .. عرّفني
أنا درويش عشقكِ في رصيف تضرّعي سكني
أنا الطفل الذي تجتاحه الأشواق فاحتضني
***
و أنتِ اللوحةُ الكبرى بكلّ متاحف المدنِ
و أروع قصة تروى لتنقذنا من الشجنِ
و سرٌّ ينشر الأنوارَ حين يذاعُ في العلنِ
و أنتِ الراية البيضاء حين تجودُ بالهدنِ
***
عشقتُ توتّرَ الأعصابِ .. صوتك حين أغضبني
وشكّك و اضطرابك و انفجارك فيّ أوجدني
أيا بحر الحياة عشقتُ غوصي داخل المحنِ
فألقيني بموجك طول عمري .. أحرقي سفني
***
أنا قمرٌ يجوب الكون .. ليل البعد بعثرني
و أنتِ الكوكب المنشود .. طوفُ مدارهِ وطني
إن ائتمرتْ رياح الأرض لا أملٌ لتبعدني
فتلك الجاذبية بيننا بالروح و البدنِ
***
جنونك من سجون المنطقيةِ جاء هرّبني
و من منظومة الموروث في الأفكار أنقذني
و عقلك كلّ ثانيةٍ يفتّش كي يحللني
و إن وجد انشغالي جاوز المسموح أنّبني
***
أنا فيض التناقض و الحنين إليكِ فسرني
و بحثكِ في تفاصيلي بدرب العشق خلّدني
و أنتِ العالم السحريّ طول الوقت أدهشني
و أكبر فتنةٌ للقلب خاليةٌ من الفتنِ
***
محوتِ صداعيّ الكليّ .. كالإعصارِ أرهقني
طويتِ جراحيَ الحمقاء .. كانت حضّرتْ كفني
و أنهيتِ اضطراباً مزمناً .. كم كان ضيعني
و كنتُ بقمة التركيز قبلك غير متزنِ
***
أعدتيني لمهد العشق منذ نطقتِ في أذني
أعدتِ اللون للأشياءِ .. و البسمات للزمنِ
أعدتِ الحلم ملموساً بكلّ العطف أسعدني
بمجد اللحظة الأولى هواكِ غدا من السننِ.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى