أخر الأخبار

د.ياسر عطالله يكتب عواقب الطمع في الدنيا

 

كتب:د.ياسرعطالله

إنّ من الأمور التي تجرُّ الإنسانَ إلى الهاوية وتُلقي بهِ في غياهب الجبّ: الطمع فهو آفةٌ من آفات النفس التي تبحثُ عن الدُّنيا وعن كنز الذهب والفضة وغيرها من الأمور الفانية، وإنّ للطمعِ عواقِبَ وخيمة لمن لم يُسيطر عليه، ويكبح جماحه، ويربّي نفسهُ على القناعة، ومنها ما يأتي: العمل الدؤوب والانشغال الدائم، مع التعب المُضني.

الطمع والبركة لا يجتمعان، فهو يمحقها ويبعدها، يجعل الناس ينظرون لمن أصابه الطمعُ نظرةً دونيّةً، ونظرة استحقار.

الطمع ملازمٌ للذلّة وانعدام الكرامة، فيقدّم من أصابه هذا الداء الكثير من التنازلات في سبيل تحصيل الفُتات، يورث في النفس شعورًا بالفقرِ والحاجة، مهما جمع من مال الدنيا، يتعارض مع مبادئ التوكل على الله، وحسن الظنّ بالله.

الطمع يتعارض مع مبادئ التضحية والإيثار ومساعدة الغير، يعمي الإنسان عن الطريق المستقيم، يعود على من أصابه المرض بالخسران في الدنيا والآخرة.

الطمع يفكك المجتمع وينشر البغضاء والعداوة، وعدم الثقة بين أفراده.

الطمع يقلل من مكانة وقيمة الإنسان مهما جمع من مالٍ، يُسهم في نشر الفوضى والملمّات بين الناس.

الطمع بوابةٌ للظلم والفساد إن كان في منصبٍ من مناصب الدولة.

الطمع يؤدّي إلى الكذب، والغش، والخداع، وانعدام المصداقيّة. طريقٌ إلى العُجب، والرياء، والسمعة السيئة.

الطمع يؤدّي إلى مفاسد اقتصاديَّةٍ لما فيه من إحتكارٍ للسلع والمعدات والبضائع.

يورثُ الطمع عدم الراحة والطمأنينة، ويؤدّي إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي والمنكرات.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى