أخر الأخبار

محمد أكسم يكتب رحلة قصيرة

إن رحلة العمر التي يمر بها الإنسان تبدأ منذ ولادته وتستمر حتى وفاته,فهي الذي يمر خلالها بالعديد من المحطات ليتعلم ويعلم, ليضيف ويضاف إليه, وهناك الكثيرون يمرون على تلك المحطات مرور الكرام ولم يتعلمون شئ ولن يفيدوا ولا يستفيدوا.
ويمضى بهم قطار العمر وتنتهي رحلتهم وهم مازالوا محلك سر, ولم يفعلون شيئاً ذات قيمة على الإطلاق,ولم يؤثروا, وبالتالي سيسقطون من ذاكرة الجميع لأنهم غير مؤثرين وغير مضافين للحياة, بل بالعكس كانوا حمل يخربون ويفسدون الأشياء بجهلهم وعدم معرفتهم وفقدهم للأدراك.
فيا معشر الشباب انتم مازلتم فى الربع الأول من الرحلة وفى ربيعكم ,ينبغي عليكم استثمار الرحلة جيداً.
الرحلة قصيرة وينبغي استثمارها فى الإعمال البناءة الطيبة وفعل الخيرات المثمرة,فالعمر الشئ الوحيد الذي كلما زاد نقص,فلا داعي لاستهلاك الطاقات واستنفذها فى أعمال الشر من غل وحقد.
كل يوم جديد يأتي بفجر جديد هدية من العزيز القدير وفرصة سانحة لمراجعة النفس وشحنها روحانياً, فلا داعي لضياع الوقت فى بالانشغال بالغير واغتيابه والدخول معه فى العراق والعداء الذي يقتل القلب ويمحى طهارة النفس.
هناك من أعطا للحياة وأضاف,وهناك من أعطته هي وأضافت له,لابد أن يعلم الإنسان جيداً انه مكلف ومهمته السامية الأولى هي أعمار الأرض,وسعيه لصالح الإنسانية أولاً,ولوطنه ثانية, ثم لذاته ثالثاً.
ينبغي أن يعلم جيداً أن شخصيته تتكون من الإحزان والأفراح والمعانات هم تلك المحطات الذي يمر عليها ويتعثر عندها,دائما الشدائد هي مصنع الرجال.
فالعمر اقصر من الطموح فما الداعي انك تكابر ويمتلكك الغرور.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى