“تغيير مسار” بقلم محمد اكسم

جميعنا بلا استثناء نريد التغيير ونرغب فيه رغم صعوبته, دائماً نسعى ونتجه نحو الأفضل ونصوب أهدافنا ناحية التقدم والتطوير,وهذا لا يأتي بسهوله ويسر لابد من جهاد واجتهاد وقوة إرادة وعزيمة ووقت ليس بقليل.
من السهل على اى الإنسان أن يريد التغيير لكن الأصعب أن يدخل التغيير فى حيز التنفيذ, والسبب عدم الصدق مع النفس ومواجهتها بالحقائق,ومن قبل ذلك فقدان الثقة فيها,كما أن الثقة بالنفس تجعل الإنسان قادر على مواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تواجهه في الحياة, كل هذه سلبيات فى الشخصية تعوق عملية التغيير.
فقدان الحماس قد يؤدى بنا للتراجع وللفشل لان من خلاله ينشط العقل والبدن بشكل دائم ومستمر ويحدث التجديد والتوفيق،ويقضي على الاكتئاب والإحباط تماماً.
نغفل دائماً تحديد الهدف وحينما نطلق السؤال ما هو هدفك ؟لم نحصل على إجابة واضحة.
لابد على كل من يريد التغيير أن يتغير من الداخل أولاً وأن يحدد الهدف والطموح والواقع الذي يريد تغييره بشكل واضح لأن هدفه الذي يريد تحقيقه هو الذي يقوده للأمام.
ينبغي علينا أن نعلم جيدا أن التغيير يبدأ من تغيير الأفكار وبعض السلوكيات والاعتقادات دائماً نحو الأفضل, وان ما نحن فيه اليوم من سعادة وشقاء هو نتاج أفكارنا،التي تشكلت من خلال معلومات سمحنا لها بالدخول لعقلنا دون مراقبة استقبلها العقل اللاواعي وقام بإعادة تدويرها ,فينبغي علينا أن نراقبها ونحللها قبل أن نأذن لها بالدخول, ونتحلى بالصبر والمثابرة .
فالبناء يحتاج لوقت طويل ,والنجاح نتاج لجهد سنوات لكن الهدم لم يستغرق وقتاً طويلاً ودائماً الهبوط أسرع من الصعود هذا من سمات الحياة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى