أخر الأخبار

محمد أكسم يكتب” الحق واجب آم الواجبات حقوق”

انه الكائن الاجتماعي الذي ينخرط فى العلاقات يؤثر فيها ويتأثر, يضيف ويضاف إليه,أنه الإنسان دائم الاعتقاد انه على صواب ولا يقبل النقد, يرى انه صاحب حق ويطالب به ويلجئ لكافة الوسائل ويتخذ من الحيل ماظهر منها وما بطن سبيلاً للحصول عليه فى صورة حقوق مالية ومادية ومعنوية وحق الحياة, ويتناسى أن الحق هو الوجه الأخر للواجب الذي من المفترض أن يؤديه, فبينهم علاقة متلازمة.
والحق أحق أن يتبع,ولأخذ الحقوق حرفة لها ضوابط وأصول ثابتة يجب إدراكها و معرفتها معرفة جيدة تؤهله وتمكنه من الحصول عليها.
أولها الوفاء بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق,وبعدها ينبغي أن يعرف المرء متى يطلبها فى والوقت المناسب,وكيف يحصل عليها.
كثيراً منا يطالب بحقه دون أن يؤدى الواجب فهناك صور مختلفة من الواجبات منها:
.الواجب الأخلاقي على سبيل المثال وليس الحصر والذي يرتكز على الضمير,الضمير هو الشئ الوحيد الذي يجعل الفرد ملتزم نحو عمله وان يؤديه بحب وإخلاص ورضاء كامل.
الواجب الاجتماعي والذي يرتكز فى البداية على التربية والتنشئة السليمة وهو عبارة عن واجب الفرد تجاه نفسه فلها عليه حق وتجاه أسرته وتجاه مجتمعه ووطنه.
نجد الابن يطالب بحق التنزه والترفيه والمصروف المدرسي ويتغافل عن واجبه فى الالتزام والتحصيل الدراسي.
نجد الزوج يطالب بحقوقه الزوجية ويتغافل أيضاً عن الواجبات المادية والمعنوية التي تفرضها عليه الإنسانية ومن قبلها الرجولة والعكس صحيح.
نجد العامل أو الموظف يطالب بحق الحوافز والعلاوات والتأمينات الاجتماعية والصحية ويغفل واجب الحضور المبكر والانصراف فى الميعاد المحدد والالتزام والانجاز داخل المنشأة.
فينبغي على كل فرد من أبناء المجتمع أن يقدم ما لديه من إمكانيات, ولن يدخر جهداً يصب فى صالح الوطن الذي ينتمي إليه ويسكنه،وفى حاله وجود اى خطر يهدد هذا الوطن ينبغي عليه الدفاع باستماتة, فالدفاع والتصدي للخطر واجب علي الجميع.
فينبغي أن نعطى أنفسنا المساحة والوقت الكافي حتى نتساءل هل أوفينا بواجباتنا قبل أن نطالب بحقوقنا فهم بينهم علاقة متلازمة.

.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى