إنطلاق فعاليات المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الإفتراضي

د. نرمين الفرج : نود أن نزيل ما لبس بالعقول في بعض المجتمعات العربية من أن الطاقة الحيويه مجرد شعوذة أو دربا من الدجل

 

 

كتب حسن زغلول

انطلقت صباح اليوم فاعليات المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الإفتراضي من فندق جراند نايل تاور بالقاهرة، حيث بدأت فاعليات المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية بين لفيف من السفراء وممثلين السفارات ونخبة من الأساتذة والمختصين في علم الطاقة الحيوية والعلوم التكنولوجية وعلم قراءة لغة الجسد و تحليل الشخصيات و تطوير الذات والتنمية البشرية والطاقة الأيجابية والأستشارات الأسرية والنفسية والتغذية العلاجية وطب التجميل، والإعلاميين والصحفيين من العديد من الدول العربية.

 

وبحضور سعادة معالي السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت بمصر، وسعادة المستشار بدر البوسعيدي نائب المندوب الدائم لدي جامعه الدول العربيه سلطنة عمان.

 

 افتتحت المؤتمر رئيس المؤتمر الدكتورة نرمين الفرج مستشار تدريب وممارس أول محترف في البرمجه اللغويه العصبية NLP ، مدرب (علم الجرافلوجي) ورئيس مجلس إدارة شركة Step forward best training for you التي رحبت فيها بالحضور الكريم واعلنت عن بدء فعاليات المؤتمر، بكلمتها الإفتتاحية التي قالت فيها : الحَمدُ للهِ الذي جَعلَ الحَمدَ مِفتاحاً لِذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاَشْياء ناطِقَةً بِحَمْدِهِ وَشُكْرِهِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ المُشْتَقِّ اسْمُهُ مِن اسْمِهِ المَحْمُودِ، وَعَلى آلِهِ الطَّاهِرينَ أُولِي المَكارِمِ وَالجُود أسمى عبارات الشكر والامتنان والعرفان والاحترام والتقدير المكللة بالورود الطيبة لكل لحظة مررنا بها في سبيل تحقيق هذا الحلم اليوم، فالكلمات تتسابق، والعبارات تتزاحم لترتيب باقة شكر لا يستحقها أحد سواكم، فتحية اكبار واحترام للعقول المستنيرة التي تضيء طريق الحائر،

بالعلم ترتقي الامم وبالاخلاق تجذب القلوب.

 

كما أضافت أنه قد أثبتت البحوث والدراسات المتعمقة بعلوم الطاقة الحيوية أنها اصلا لكل العلوم، فالأنسان الناجح يوازن بين الطاقات المختلفه ( طاقة العقل, طاقة الجسد , طاقة المشاعر والاحاسيس )، وأن معظم الثقافات تعتقد في وجود علم الطاقة الحيوية إلا أن استخاماتها مختلفة الصور والاشكال.

 

لذا نود في هذا المحفل الكريم أن نزيل ما لبس بالعقول في بعض المجتمعات العربية من أن الطاقة الحيويه مجرد شعوذة أو دربا من الدجل، والتمييز وعدم الخلط بينها وبين التنمية البشرية، من خلال عرضنا لمختلف الرؤي والنماذج لمدارس الفكر بين العلماء والباحثين، فالطاقة الحيوية جزء رئسيا من هذا الكون، فجميع الكائنات تستمد طاقتها من بعضها البعض، ذلك أن الكون كله وحدة واحدة فكلا منا يمد الآخر بالطاقة، ففي الماضي كانت عاداتنا وتقاليدنا ترتبط بالطبيعة أكثر من عصرنا الحاضر فكان الاعتماد علي الطاقة الحيوية أساسيا وحاضرا في كافة العلوم.

 

وذكرت إن مؤتمرنا اليوم يسعي من خلال عرض رؤاه الجديده والمستقلة لنشر ثقافة جديدة في وطننا العربي بغية إعادة تشكيل الوعي المجتمعي من خلال دمج فلسفة الطاقة الحيوية بجميع العلوم الانسانية ( كالطب والهندسة والفنون والتكنولوجيا) فروعها المختلفة لنستولد فكرا جديدا ينتفع به، يستند علي اسس علمية رصينة.

وأختتمت كلمتها وقالت : لكم جزيل الشكر والامتنان لتواجدكم معنا بهذا المؤتمر لنساعد في تغيير وجهه نظر مجتمعنا عن الطاقة الحيوية، لتعم الفائدة علي أمتنا العظيمة، راجين الله سبحانه وتعالي أن يوفقنا لمرضاته.

 

 

 

كما ذكرت الأعلامية الكبيرة الدكتورة كلثم محمد الزدجالية من سلطنة عمان الشقيق والراعي الرسمي للمؤتمر في كلمتها الافتتاحية وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم

(ويسألونك عن الروح قٌلْ الروحُ من أمرِ ربىِ وما أوتيتُم من العلم إلا قليلا). 

(وبأي آلاء  ربكما تُكذبان  وله في الجوار المنشآت فى البحر كالأعلام )

(سَنَفْرُغُ لكم آيُّه  الثِّقلان  فبأي آلاء ربكما تُكذبان) صدق الله العظيم.

فهذا وعيد من الله لكل من غرته نفسه ودُنياه فابتعد  عن طريق مولاه….  اللهم قربنا منك.

فكل يوم  هو فرصه لتكون مبدعاً… فاللوحةُ التي ترُسم  عليها إبداعك هي عقلك، والفُرَّش والألوان هي أفكارك ومشاعرك ، والمنظر الذي ترسمه هو قصتك، والصورة الكاملة عمل فني يُسمي “حياتي وحياتك”. 

فكن حذراً لمًا تصنعهُ على لوحة ذهنك اليوم في حياة مؤتمرنا , فإن لذلك أهمية وقيمة…  وأنر اللهُم ما إنطفأ منا. 

فبدايةُ الرحلة للبحث عن السعادة هي رغبة صادقة عند الشخص في أن يقف بُرهةٓ من الزمن مع نفسه  ليسألها (هل في أي شئ أفعله ذا قيمة حقيقية باقية.. أم أن كل ما أفعل مُرتبط باستيفاء حاجات مادية عاجلة لا يهمني فيها إلا نفسي)؟!!. 

فحين يجد الإنسان  وُجود قيمة فيما يفعل يُعْتبر عنصراً جوهرياً، حينها سيجد أن هذا الاحساس مُرتبط بإحساس أعمق بهوية ألطف وأرقى وأنقى من حواسه الخمس.

وهنا سيكون الإنسان  جاهزاً لاستكمال اكتشاف هذا الكيان العميق  واعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه.        

وإذا وجد الشخص أنه لا يريُ في الحياة إلا استيفاء مُتطلبات مادية عاجلة، وأيضاً هنا يصدق بينه وبين نفسه أن حياته تستحق منه أن يعرف المزيد عن نفسه، فهو أيضاً يكون مستعداً لخطوة أولية في اكتشاف الحياة وما وراء الطبيعة. 

  أما إذا كان الشخص مُكتفياً ببذل الجهد من  أجل  متطلبات  الحاجات المادية وكفي، فهو ليس مستعداً الآن ..

وليس معني هذا أنه سيبقي محروماً من الرحلة وإنما ربنا لم يحن الوقت بعد له.   

هذا  لان رحلة كل منا  الروحية إنما هي شر كبير بين الإنسان ونفسه  يعرفها الله وحده  ولا يُمكن لأي إنسان أن يعرف تفاصيل رحلة أحد آخر ، وعلينا الإجتهاد  بالسفر ثم السفر ثم السفر إلي دواخلنا لنصل إلي الكنز المكنون، ومعرفة  النفس  ومعرفة الوجود  ومعرفة الله  الحق. 

      وأرجع إلي مقولة باب العلم “علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه ”  … (، أتحسبُ أنك جُرْم صغير  في الكون وفيك انطوي العالم الأكبر). 

وفي الخــــتـــام….

    أعجز هنا عن حصر كل أصحاب الفضل  ومن يحق لهم الشكر والامتنان.. بعضكم يعرف نفسه جيداً ويعرف أنه في قلبي وعقلي.. 

بعضهم لا أعرفهم  شخصياً لكنني  تعرفتُ عليهم روُحياً.. 

فلا يسعني إلا أن أقدم لكم كل حبي  واحترامي ودعائي  أن يجعلنا الله جميعاً أدوات  لنشر النور والمحبة والسعادة لنفوسنا ولأمتنا ولكوكبنا الارضي لنصل لنور الله السماوي بسلام وأمان  واطمئنان.. فلكم مني  كل الحب والتقدير والاحترام. 

 

 

وذكرت الأستاذة شرين الهواري المستشار الإعلامي للمؤتمر أن المؤتمر خرج بعدة توصيات :-

 

– تفريغ المشاعر السلبية أول بأول وعدم كبتها.

– تعلم كيفية تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية. 

– التسامح هو المفتاح السحري للتصالح مع نفسي ومع الآخر.

– استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصناعي استخداما ذكيا يستفيد من الاتاحه ولكنه في نفس الوقت حريص علي التمسك بالاخلاقيات والهوية. 

– تغييرثقافة حب الذات لدي المرأة بالوطن العربي .

– التبادل الثقافي والعلمي بين كافة الدول العربية والدولية حتي، تتعارف الدول والشعوب علي  الافكار الابداعية والايجابية للطاقة الحيوية والفكر والابداع.

– اقامة المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي تتضمن الاتجاهات الايجابية للسلوك الاجتماعي.

– التبادل العلمي والمقالات العلمية الايجابية

– الأهتمام باكتشاف قدرات الأبناء منذ الصغر ومساعدتهم على تنميتها وتوظيفها التوظيف الصحيح لاستثمار طاقات الأبناء الإبداعية.

– إعداد البرامج التدريبية للشباب التى تكسبهم المهارات اللازمة لتحقيق التميز.

– نشر برامج دعم الطاقه الحيويه في ممارسات الحياة اليوميه للأفراد.

– التوعيه بأهميه التأمل والاندماج مع الذات وتقبلها وكذلك الإندماج مع الطبيعه.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى