أخر الأخبار

طرق زيادة التبرع بالدم مع تشجيع أفضلية المنتجات المصرية عن المستوردة وتوفير العملة الصعبة

كتبت شيماء نعمان
يعتبر توفير أكياس الدم ومشتقاته المختلفة من الصفائح الدموية والبلازما من أهم مسائل الأمن القومى المصرى التى وجه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفيرها وإمتلاك القدرة فيها لحماية حياة المصريين ولذلك تم إطلاق المشروع القومى لبلازما الدم ومشتقاتها بعد أن توقف مصنع إنتاج بلازما الدم لقرابة عقدين من الزمان . وتواجه مصر مشكلة حقيقية وكبيرة فى توفير أكياس الدم ، حيث يتم توفير حوالى ٨٠٠ ألف كيس دم سنويا فى حين أن المستشفيات المصرية تحتاج سنويا قرابة ٣ مليون كيس دم ، بما يعنى ان المتاح بكل بنوك الدم لا يلبى سوى ٣٠ % تقريباً من إحتياجات المصريين من أكياس الدم ، بينما يتم توفير الباقى بالاستيراد من دول شرق آسيا و أوروبا و أمريكا ، ووفقاً للإحصائيات فان نسبة المتبرعين فى مصر تصل بين ١ – ٣% وهى نسبة تعادل سدس معدل التبرع فى الدول المتقدمة ، وتحتاج مصر الى حجز حصتها من بلازما الدم المستوردة قبلها بعام ونصف.
– ويمكن لأى شخص سليم فى سن يتراوح بين ١٨ – ٦٥ سنة التبرع بالدم حتى ٦ مرات سنويا
و بالصفائح الدموية ٢٤ مرة فى السنة وبالبلازما ١٢ مرة فى السنة ، ومن فوائد التبرع بالدم زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة .
– وطبقا لآخر سعر معلن من وزارة الصحة لأكياس الدم فى مراكز وزارة الصحة فقد بلغ سعر كيس الدم للمريض ١٤٠ جنيه فى حين أن تكلفته الفعلية هى ٥٥٠ جنيه و بذلك نرى أن الدولة تدعم فرق تكلفة كيس الدم بمبلغ ٤١٠ جنيه لكيس الدم الواحد ، وطبقا للاحصائيات السكانية نجد أن نسبة ٣٥% من المواطنين على الأقل فى السن المناسبة للتبرع بالدم بما لا يقل عن ٣٥ مليون مصرى ..وبناء على كل هذه المعلومات والمعطيات فإننى أقترح لسد العجز الذى يبلغ ٧٠% من أكياس الدم ولتوفير بلازما الدم ومشتقاتها ولتوفير العملة الصعبة ما يلى : –
أولاً / للتغلب على قلة عدد المتبرعين بالدم وبالتالى قلة المتاح من أكياس الدم ولتوفير بلازما الدم ومشتقاتها يمكن تحفيز المواطنين من خلال عرض أن يتم منح كل متبرع بالدم فيزا بريدية خاصة ليتم منحه رصيد مالى عليها لا يمكن صرفه نقدا بل يتم فقط إعطائه سلع ومنتجات كما هو حال رصيد ال٥٠ جنيه الموجودة على كل بطاقة تموينية لكل مواطن على أن تكون هذه السلع غير تموينية كما أكد الأدغم على أن يحظر صرف مواد تموينية بها كالزيت والسكر والدقيق والازر وبذلك يمكن بها صرف سلع أخرى كالمنظفات والورقيات و الاجهزة الكهربائية او اللمبات الليد الموفرة للطاقة على سبيل المثال .
ثانياً / يتم منح هذه الفيزا من كل مكاتب البريد المصرية مجانا وبصورة بطاقة الرقم القومى فقط ، ويتم تنشيطها لاستقبال الرصيد الممنوح من الدولة عليها بعد القيام بعملية التبرع فى المستشفى مباشرة من خلال الربط الالكترونى بين وزارتى الصحة و المالية حتى يتأكد المواطن من نزول الرصيد على الفيزا الخاصة به .
ثالثاً / يمكن للمواطن بعد القيام بعملية التبرع التوجه فى أى وقت لأى من منافذ الوحدات المحلية أو منافذ الجيش والشرطة لكى يستلم بهذا الرصيد أى سلعة تعرضها الدولة بمنافذها وتحقق لها أحد اهدافها القومية كأن يتم منح المواطن عدد معين من اللمبات الليد الموفرة للحد من استهلاك الكهرباء وتصدير أكبر كمية منها للخارج مع سلع ومنتجات أخرى تفى بمتطلبات منزل كل مواطن على أن يسمح بتراكم هذا الرصيد لاكثر من مرة حتى يمكن للمتبرع مثلا بعد وجود رصيد كافى أن يشترى سلعة ذات ثمن كبير كالاجهزة الكهربائية والشاشات او غيرها مما يحتاجه المواطن ويتمنى شرائه .
رابعاً / يمكن ان يتم دمج أكثر من قيمة عدة فيزات معا من خلال أفراد أسرة أو عائلة واحدة أو مجموعة من الأصدقاء ليشتروا معا بقيمة ما هو موجود من رصيد بالفيزات الخاصة بهم مجتمعين منتج واحد أو سلعة واحدة تكون قيمتها المالية كبيرة وذلك لتحفيز المواطنين أكثر وأكثر على التبرع بشكل جماعى ليتم توفير أكبر عدد من أكياس الدم ومشتقات بلازما الدم ، بل والتصدير للبلاد العربية كأولوية مطلقة للحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى أيضا .
خامساً / يجب أن يتم فحص دم المواطن أولا للتأكد من مدى مطابقته للمواصفات المطلوبة وخلوه من أمراض الدم والفيروسات التى تجعله غير مناسب للتبرع للإستفادة من هذه التحفيزات المقترحة التى يمكن ان تقدمها الدولة للمتبرعين وبناء على خطاب موجه من المستشفى للبريد بالموافقة على قبول التبرع من المواطن المذكور يمكن عمل الفيزا مباشرة وبدء التبرع بالدم .
سادساً / يمكن أن تكون القيمة الممنوحة للمواطن المتبرع بالدم على الفيزا تتراوح بين ١٠٠ أو ١٥٠ أو ٢٠٠ جنيه كحد أقصى أو حسب ما تراه الدولة مناسباً ، وبذلك يتم توفير أكياس الدم محليا وتوفير العملة الصعبة وبذلك تكون الطاقة البشرية المصرية الهائلة هى مصدر حل هذه الازمة كما كانت من قبل هى السبب فيها .
سابعاً / يشترط ان تكون جميع السلع والمنتجات الممنوحة مصرية الصنع للحد من الاستيراد وتشجيع الصناعة الوطنية .
ثامناً/ يمكن لعدد مليون مواطن يستجيب لهذه التحفيزات من أصل ٣٥ مليون مواطن مؤهل للتبرع بالدم أن يتم من خلالهم الوفاء بكامل إحتياجات مصر من أكياس الدم وتوفير بلازما الدم ومشتقاتها بل و التصدير للخارج وتوفير العملة الصعبة وجلبها أيضا مع تشجيع الصناعة الوطنية وبذلك يحقق هذا المشروع الطموح أكثر من هدف بعصفور واحد ومقترح واعد باذن الله بعد التغاضى عن أوجه النقد التى سيرددها أهل الشر بالخارج للاضرار بمصر لا للبحث عن تحقيق الأهداف المرجوة لمصر .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى