اين أنت يا حمرة الخجل؟فى قضية حرق مواطن مصرى بلندن؟

 

بقلم : بسمة حجازي
أصحاب دكاكين حقوق الإنسان لم يخرجوا أى بيان
لأننا شعب مغرم بعقدة الخواجة فإننا تحركنا جميعا، خاصة نشطاء الغبرة على الفيس بوك، وقمنا بالبكاء والعويل والصراخ على مقتل الشاب الإيطالى ريجينى الذى أدين من قتله حتى ولو كانت وزارة الداخلية المصرية، المهم منذ إعلان مقتل ريجينى وإخواننا نشطاء الغبرة وعلى رأسهم الفاشلة جميلة إسماعيل، وأيمن نور ومحمد البرادعى، وبتوع 6 إبريل، وطبعا الخلايا الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية استغلت هذه القضية لشن أكبر حملة ليس على النظام ووزارة الداخلية فقط، بل على الشعب المصرى كله، وخرجت التويتات التى تعلنها صراحة أن وزارة الداخلية، وبالتحديد جهاز الأمن الوطنى هو الذى قتل ريجينى الإيطالى وبدأت حرب التويتات التى أدت إلى توتر فى العلاقات المصرية – الإيطالية، ويكفى أن نعلم أن الجانب الإيطالى أكد للوفود المصرية التى سافرت إلى روما بأن كل الأخبار التى اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية حصلت عليها إيطاليا من مواقع التواصل الاجتماعى، وبعض المواقع والصحف المصرية المحلية، وأن النشطاء المصريين كانوا أشد نقمة على الحكومة المصرية من الجانب الإيطالى نفسه، وهو ما استخدمته المعارضة الإيطالية، وبدأت فى استغلال القضية لضرب الحزب الإيطالى الحاكم هناك، بالإضافة إلى تسخين دولة بريطانيا التى ظهرت لنا فى المقدر، وبدأت بالحديث عن الشاب الإيطالى أكثر من الإيطاليين أنفسهم، وفتح المسؤولون الإنجليز النار على مصر حكومة ونظاما وأجهزة أمنية، وبدأت فى فبركة قصص وهمية استمدتها كلها من نشطاء الغبرة الذين أساءوا الأدب واستخدموا الشائعات وسيلة لمحاربة السيسى وحكومته، وهو نوع من الانتقام الرخيص الذى لا يضر نظام السيسى، بل يضر الشعب المصرى كله، والدليل أن أغلب الإجراءات التى هددت بها روما مصر كانت عبارة عن ضربات متتالية للاقتصاد المصرى.

والآن هناك حادث مشابه تماما لشاب مصرى شرب من مياه النيل اسمه شريف عادل حبيب مخائيل، الشهير بحبيب المصرى، وجدوه محروقا «آه والله محروق» بجوار جراح بالعاصمة البريطانية لندن، ولم يخرج علينا واحد من نشطاء الفيس بوك وبتوع حقوق الإنسان وزعماء الغبرة من عينة البرادعى وأيمن نور وجميلة إسماعيل بكلمة يدين فيها حرق هذا الشاب المصرى، فهل دم هذا الشاب حلال ودم ريجينى الإيطالى حرام؟

أين أنت يا حمرة الخجل؟ من شخصيات تقوم بإشعال الفتن على شاب إيطالى وتمتنع عندما يكون مصريا، والغريب أن أصحاب دكاكين حقوق الإنسان لم يخرجوا ببيان يندد أو يطالب بالتحقيق كما فعلوا فى قضية الشاب الإيطالى، والسبب بالتأكيد معروف الآن المنظمات الممولة لهذه الدكاكين، لا تدفع إذا كان القتيل أو المحروق مصريا، أما إذا كان أجنبيا وقتل فى مصر بالتحديد فإنها تصعد ضدنا، لدرجة أنها ربما تقوم بالمطالبة بتدويل القضية. ألم أقل لكم إن دم شريف حبيب مخائيل سوف يذهب ولن تهتم به أجهزة الأمن البريطانية، والدليل أن هناك أكثر من شخصية مصرية شهيرة، مثل الليثى ناصف وسعاد حسنى وأشرف مروان جميعهم قتلوا فى لندن، وحتى الآن لم يعرف من المجرم الذى ارتكب مثل هذه الجرائم، أما مصر فإنها مطالبة بين يوم وليلة معرفة من قتل ريجينى، بل وتسليم ملفات تهدد الأمن القومى إلى المخابرات الإيطالية والبريطانية التى ظهرت فى الصورة وتحرض على مصر الآن، فهل ستقبل بريطانيا مشاركة الأمن المصرى التحقيقات فى مقتل هذا الشاب المصرى؟ وهل ستستجيب إلى كل مطالب الجانب المصرى من تسلميها كل المكالمات الهاتفية لسكان لندن أو المنطقة التى وقع فيها الحادث؟ وهل ستسلم بريطانيا أسرارا فى القضية إذا كانت هذا الحادث سياسيا وليس جنائيا؟ أشك. كل هذه الأسئلة اعتقدت أن نشطاء الغبرة سوف يطالبون بها، ولكن مازالوا يطالبون بدم ريجينى ولا يهتمون بدم المصرى عادل شريف مخائيل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى