محمد أكسم يكتب عن أسرار الصداقة
نعلم جميعنا من قديم الأزل أن الصداقة من أهم مقومات الحياة فهي تعد من اسما الفضائل كالخير والصدق والجود والكرم,وينبغي أن تكون مبنية على أسس صادقة منها المحبة والتقدير واحترام وتقبل الأخر , وحينما نسبح فى غمار بحر أسرارها نجد الغالي والنفيس نجد أنها ليست كلمة عابرة بل هي مصطلح مستمد من صفة حميدة وهى الصدق اى صدق المشاعر والقلوب وأيضا صدق الكلام,الكلمة فى قاموسها بمثابة عهد وعقد وليست كلمة بالمعنى المرسل,فالصداقة هي الكنز الثمين الذي لايعوض ,وهى الشيء الوحيد الذي لايموت بموت احد طرفيه بل يرافقه الحنين لتدوم والحفاظ عليها واجب وضرورة,فهي تعد من أرقى العلاقات الإنسانية الفريدة.
ولكي تستمر ينبغي وضع شروط لاقاماتها أهمها معايير اختيار الصديق(الخل الوفي) ,فعلينا أن نتجنب الصفات سيئة فى الصديق ونتمسك بالصفات الطيبة فكلمة صديق كلمة أعمق وأثمن من كل الكلمات, وينبغي على الصديق إن يكون حسن النية يتمتع بالأخلاق والصفات الطيبة القيم والمثل العليا دفينة بداخله أصيلة متأصلة,يكون صادق القول قولا وفعلا , نصيحة على بن أبى طالب رضي الله عنه لسائر البشر عليك بأصحاب الصدق فأكثر من اكتسابهم فهم عدة عند الرخاء وجنة عند البلاء,الصديق لايرشد إلا عن الخير فهي علاقة وجدانية من الطراز الرفيع تضيف للحياة معنى راقي وجميل, سيمفونية تعزف الحان الانسجام حيث أن الصديق الحقيقي هو السند والعون,أما الصديق الحكيم هو صاحب الحكمة والنصيحة ,أما الصديق الصريح هو الناقد وليس المنتقد
ومن إسرارها أيضا اكتساب المهارات وتبادل الثقافات والخبرات, تمنحنا الثقة بالنفس وتحقيق السلام النفسي والتوازن الروحي وذلك يتحقق من خلال وجود أشخاص داعمين لنا , وإعادة ترتيب أفكارنا وتقييم أنفسنا بشكل دائم ومستمر,والسر الاسما هو الحصول على السعادة الغامرة من خلال تكوين علاقات اجتماعية ناجحة بنائه هادفة للتقدم نحو الأمام .
علينا اختيار الصديق الجيد السوي الايجابي فهو أمر نادر فى هذا الزمان,الصديق الذي يمنحنا الأمل ويكون داعم لنا بالحافز, يعطينا دائما الطاقة الايجابية لنجنى ثمار الطاقة الروحية من داخلنا التي تساعدنا على السير نحو الهدف وتحقيق الحلم ويعيننا على تجاوز المحن والصعاب,يستقبل مشاكلنا وأوجاعنا بصدر رحب لايكل ولا يمل, وايانا وصديق المصلحة فهو لايعرف سوى لغة المصالح فهي لغة الوحيدة.
ختاماً قول رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم “المرء على دينه خليل فلينظر أحدكم من يخالل” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
