أخر الأخبار

ناصر النوبى يكتب التاريخ الاوروبى فى مصر و روما

 

الدم كله حرام، ولا احد يعطى المبرر لأحد ان يقتل احد ،وهناك جرائم لا تسقط بالتقادم ،مهما مرت الاعوام،حتى اذا كانت جريمة كاملة ،فان عدالة السماء لا تنسى الدماء مهما مرت الايام ،فكما تحكى القصص الشعبية ان فتاة قتلوها غدرا ، واشترك فى الجريمة اكثر من خمسة افراد ، اتهموها بهتانا وزورا فى شرفها ، والقوا بها فى الصحراء ، حتى ماتت،
لم يراهم الا الله ، ومرت الاعوام ، وكل من اشترك فى الجريمة دارت عليه الدائرة ، فمنهم من مات مقتولا ، ومنهم من رأى فلذات اكباده يموتون امام عينيه ، حتى انتصرت عدالة السماء لدماء هذه الفتاة المظلومة ، الا الظلم ،فان الله
قد حرم الظلم على نفسه ، ودعاء الفتاة القتيلة اهتزت لها السموات السبع ، فقد استغاثت بهم ان لا يقتلوها ، ولم يستمع الى استغاثتها احد ، لكن السماء فقط هى التى استمعت اليها ، حتى دارت الدوائر بهم جميعا ، هذا هو التراث المصرى والانسانى الذى يعتقد كثيرون انه فعلا ماضيا ، لكن التاريخ ليس فعلا حدث فى الماضى بل حياة نتعلم منها !

تحدث قصص كثيرة هنا وهناك فى كل مكان من العالم ,
وغبى من يعتقد انه سوف ينجو من عقاب السماء !
صورة اخرى من التاريخ المصرى ، فى عهد الامبراطور ماكسيمانيوس ودقلديانوس ، حيث استنجدت الامبراطورية
الرومانية ابان عصر الشهداء الذى راح ضحيته اكثر من مليون شهيد تمسكوا بدينهم المسيحى الجديد وقام دقلديانوس الرومانى باعمال القتل بكل المصريين الذين تمسكوا بدينهم وحدث ذلك عام 284 الى 286 ذروة الابادة التى قامت بها
روما ضد المصريين ، وقد حكيت لكم من قبل المذبحة التى قام بها الامبراطور الرومانى ماكسيلمانوس وجنودة الاشاوس
واستبسال الكتيبة الطيبية (نسبة الى طيبة الاقصر)
حيث استدعت الامبراطورية الرومانية الكتيبة الطيبية بقيادة القائد
العسكرى الشهم (موريس) الذى تم الغدر به وبرجاله الابرار
حينما رفضت الكتيبة بكاملها والتى يقدر عدد رجالها ب 6666 جندى مصرى تم قتلهم حينما رفضوا تأليه ماكسيلمانوس ، حتى احاط بهم جيش الامبراطورية وهم مجردون من السلاح ، حدث ذلك على ارض سويسرا
التابعة للامبراطورية (اجون) حتى خلد التاريخ هولاء الابطال الذين رفضوا تغيير عقيدتهم رغم انهم يعلمون
انهم بأرض غريبة ، وانهم اغراب بأوروبا ، وانهم معرضون للهلاك ، لكنهم رفضوا الانصياع لأوامر الامبراطوار الرومانى
وعندئذ ظهرت الخسة والندالة والهمجية والغرور الاوروبى
وقاموا بقتل 6666 جندى مصرى اعزل ، فى مذبحة اهتزت
لها السماء فى اوروبا ، ولا انكر ان سويسرا خلدت هولاء الابطال وكل عام تحتفل مدينة القديس مورريس بذكرى هولاء الابطال الذين ذاع صيتهم بعد المذبحة ودخلت معظم بلدان اوروبا المسيحية بسبب بطولة هولاء الابطال الذين
غدرت بهم سيوف روما فى مذبحة يندى لها التاريخ الانسانى
ولا تسقط بالتقادم ، ويجب ان يتم تخليد ذكراهم ايضا فى
مصر وفى الاقصر ، كرسالة للعالم كله والبرلمان الاوروبى
الذى يجب عليه ان يقوم بمحاكمة جدودهم الابطال ، اقصد
الانذال ، الذين اعملوا القتل فى كتيبة ذهبت للدفاع عنهم
فى حروبهم ،لوأد الاضطرابات التى كانت ببلاد الغال (فرنسا)
انها اخلاق جدودهم ، التى يندى لها الجبين الحر ، فالحرية
ليست قوانين ، الحرية تاريخ انسانى اشترك فيه جميع الاخساء والابطال فى كتابته ، فالانسان الهمجى هو نفس
الانسان فى اوروبا وافريقيا وبكل بقعة من العالم المزيف
الذى نعيش به ، لم يتطور ، ولن يتطور ، لكنه هناك جرائم
مثل مذبحة صبرا وشتيلا لن تسقط بالتقادم او التطبيع
ويجب محاكمة من قام بها حتى تنتصر السماء ( والسماء رفعها
ووضع الميزان , الا تطغوا فى الميزان )!!

ناصر النوبى

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى