أخر الأخبار

خيبة أمل الجماعة المحظورة بعد الردود القوية لشيخ الأزهر والرئيس السيسى وخيانتهم السابقة للدين والرسول ومصر

كتبت شيماء نعمان
أولاً / اشتعلت الاسبوع الماضي التصريحات غير المسئولة للرئيس الفرنسى ماكرون والمسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، والتى حازت على على ردود أفعال واسعة على المستوى العالمي والمحلى ، حتى كان الرد القوى بعدها مباشرة من شيخ الأزهر والرئيس السيسى والذى كانت جماعة الإخوان المحظورة تراهن قبل حديث الرئيس بهذا المؤتمر من أنه لن يتعرض للموضوع ويرد عليه بالقوة الكافية وينصر رسول الله ضد من اساءوا إليه وذلك لإستغلاله سياسياً من جانبهم فى قنواتهم الصفراء فى تركيا والمتاجرة بهذا الموقف الذى كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر أن يظهر سلبياً ودون أن ينصر الاسلام او الرسول حتى يصفوا بعد ذلك سيادة الرئيس بأنه لا ينصر الاسلام ولا يدافع عن رسول الله كذبا وافتراءا ، ومرت الساعات سريعا حتى جاء الرد القوى من مؤسسات الدولة المصرية ممثلة فى الأزهر الشريف وكذلك رئيس الجمهورية بنفسه واللذين كانا ردهما بمنتهى القوة على هذا الاساءات والبذاءات كالتالى : –
١ – حيث قال شيخ الأزهر الشريف أن ( العالم الإسلامي ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض للمدرس الفرنسى فى باريس ، وهو حادث مؤسف ومؤلم ، ولكن من المؤسف أشد الاسف ومن المؤلم أشد الالم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين وقد أصبحت أداة لحشد الاصوات والمضاربة بها فى الانتخابات ، وهذه الرسوم المسيئة لنبينا العظيم والتى تتبناها بعض الصحف والمجلات، بل وبعض السياسات هى عبث وتهريج وإنفلات من كل قيود المسئولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى وهو عداء صريح لهذا الدين الحنيف و النبى الذى بعثه الله رحمة للعالمين….. وحذر شيخ الأزهر من اليمين الدينى المتطرف فى أوروبا وامريكا وكذلك حذر المسلمين من استقطابات جماعات الإسلام السياسي ) .
٢ – وجاء رد الرئيس السيسى أكثر قوة ايضا حيث قال ( أن الإساءة للانبياء والرسل هى استهانة بقيم دينية رفيعة يعتقد فيها كثير من الناس .
_ لا يكمن أبداً أن أتصور أن يحمل المسلمين باوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت ، وارجو أن يصل هذا الكلام الى كل من يهتم بالوعى والفهم ، وكمان من يهتم بحقوق الناس ونحن ايضا لنا حقوق بألا تجرح مشاعرنا وألا تؤذى قيمنا .
_ وإذا كان من حق الناس أن تعبر عما يجول بخواطرها ، فاتصور أن هذا الأمر يجب أن يقف عندما يصل الأمر إلى انك تجرح مشاعر اكثر من مليار ونصف انسان ، والحقيقة أن هذا الأمر يتطلب أن الأمر يتطلب منا جميعاً مراجعة النفس لنا جميعا فى مصر والدنيا كلها ، كفى إيذاءا لنا ومشاعرنا ) .
طبعاً وفى النهاية جاءت الردود القوية لتضيع على الجماعة المحظورة الفرصة التى كانت تنتظرها على الدولة المصرية وايضا الرئيس السيسى ، ولكن كان الرد القوى مخيبا للآمال والأحلام التى طالما انتظروها للإنقضاض تحت أية حجة أو ذريعة على الدولة المصرية ورئيسها ، فهم لا يتورعون أو يخجلون من انتظار هذه الفرص القذرة للهجوم على مصر ، فليخبرنى أحد من هؤلاء الخونة ماذا كان موقفكم انتم لنصرة الاسلام والرسول فى هذا الموقف وانتم من تتشدقون بالدين وتدعون انكم حماته والقائمين على حفظه كذبا وافتراءا ودين الله منكم براء .
فهذه ليست الخيانة الحديثة الأولى لجماعة ” الإخوان الكافرين ” للدين ، ولذلك فلنستعيد ذكريات ثورة ٣٠ يونيو وافعالكم فيها التى أثبتت خيانة الدين والرسول وخيانة الوطن أيضاً ، و حتى لا ننسى وهى كالتالى : –
1- فى يوم ٣٠ يونيو خرج جميع الشعب المصرى فى كل مدن وقرى ونجوع مصر للتعبير عن رفضهم لحكم الجماعة المحظورة وقد ظهر للجميع أن هذا الأمر مطلب شعبى عام وقد وثقته Google بأنها أكبر ثورة شعبية فى التاريخ تجاوزت اكثر من ٣٠ مليون مصرى ثائر واكثر بمراحل من ثورة ٢٥ يناير التى كانت من الأساس صنيعة القوى الخارجية ، وبالتالى فإن هذا الأمر يعتبر إجماع عام من الشعب و الإجماع هو المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن والسنة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تجتمع امتى على باطل ) وفى رواية أخرى على ضلالة ، ومع ذلك نسوا وتناسوا عمدا وقصدا حديث رسول الله للتشبس ب
” كرسى مرسى ” أو بكرسى الحكم وبحثا عن مطامع الدنيا الزائلة ، فكانت هذه احدى غدراتهم بالدين وباحاديث النبى صلى الله عليه وسلم .
2 – يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف ( من آذى ذميا فانا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة )
حيث ايضا بعد أيام من اندلاع ثورة ٣٠ يونيو المجيدة قاموا بحرق اكثر من ٦٠ كنيسة فى قرى الصعيد فى يوم واحد دفعة واحدة ، فكانت هذه اللحظة هى الخيانة الثانية والابرز فى تاريخهم الحديث والاكثر قذارة وحقارة بين كل خونة الأوطان فى جميع دول العالم وكانت خيانة ايضا لتعاليم الرسول الكريم .
فلمن يستهون بهذا الفعل المنكر الذى مر بسلام بعد ذلك دون أن يعرف كل الناس ماهو المخطط الذى كان مستهدفا لمصر من هذا الحدث المشين سيكتشف أكثر الحقائق الصادمة فى تاريخ جماعة ” الإخوان الكافرين” وليسوا المسلمين إذ أنهم راهنوا على أن تكون ردة فعل المسيحيين المصريين قوية وانفعالية وغاضبة بجنون مع مطالبات منهم بتدخلات خارجية وبخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية لان الدستور الأمريكي يمنح رئيس الجمهورية هناك صلاحيات بإعلان الحرب على اى دولة تتعرض الأقليات الدينية فيها للاضطهاد الدينى ، وطبعا هذا الأمر لا يستخدمونه كثيرا ولكنه رخصة قانونية لهم يستخدمونها احيانا حسب المصالح السياسية أو حينما يكونون فى حاجة إلى استغلالها تبعا للأهواء والمصالح الأمريكية ، طبعا كانت الظروف مهيأة فى ذلك الوقت إلى لإستغلال هذا الحق والذى تم الترتيب لحدوثه بالفعل حال طلب الأخوة المسيحيين فى مصر هذا نتيجة حرق كنائسهم خاصة وأن رئيس امريكا وقتها كان باراك أوباما والذى كان أنفق على جماعة الإخوان المحظورة اكثر من ٨ مليار دولار .
ولكن حال الوعى الوطنى للأخوة المسيحيين دون إستغلال هذه المكنة وهذا القانون للأضرار بأمن مصر وقال حينها البطريرك تواضروس الثاني رئيس الكرازة المرقسية وهو الرجل الوطنى الشريف المحب لتراب وطنه باخلاص ( أن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن ) .
س/ وهنا أتساءل للجمهور بعد شرح ملابسات الموقف الخطير السابق شرحه من برأيك أشد وطنية من باع دينه وخالف تعاليم الرسول الكريم ورضى بأن يكون النبى يوم القيامة خصمه بدلا من أن يكون شفيعا له أم من تحاملوا وصبروا على إيذاء الجماعة المحظورة خشية وخوفا على مصر من التدخل الأجنبى القسرى فى شئون بلادهم العزيزة الغالية ؟!
الجواب متروك لحضراتكم .
3 – من مجمل أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أحاديث وأحوال اخر الزمان وظهور داعش والإخوان وغيرهم من الجماعات المتطرفة والتكفيرية ، أخبرنا الرسول خبرا موجزا وعلامة هامة عنهم بقوله صلى الله عليه وسلم ( فإن كفروكم فإنهم هم الكافرون ) .
وبما أن الجماعة المحظورة ومن على شاكلتها قد كفروا الدول الإسلامية ونشروا فيها الفتن والمشتبهات حتى أخذت هذه الدول الإسلامية والعربية تتآكل من الداخل وتضعف ويصيبها الوهن الكبير حتى أنها ستصبح مهيأة يوماً لأن تكون فريسة سهلة المنال للعدو الصهيونى المتربص ببلادنا العربية والتى تصل جميع مصائب الفرقة والخلاف بين المسلمين والتى زرعها حديثا سيد قطب أمام التكفير والفتن فى العصر الحديث التى أسقطت بلادا عربية مجاورة إليهم بسهولة …..فلا نستغرب بالأمس لهفتهم وإنتظارهم للموقف الرسمى للرئيس السيسى تحديدا من الإساءة للرسول والاسلام حتى يستغلوا هذا الموقف للهجوم على مصر والرئيس السيسى .
وفى النهاية أقول لهم أنتم شر الناس تحت أديم السماء ، لا يعنيكم دين الله ولا نصرة رسول الله ولا البلاد العربية حتى فى مواجهة اليهود الصهاينة أو حتى فى مواجهة خليفتكم المزعوم أردوغان ، بل إن كل همكم وحلمكم فى الحياة هو الحصول على كرسى الحكم فى مصر حتى لو بعتم دينكم كله وحتى ولو دستم على كل قيم وتعاليم الدين الإسلامي وتاجرتم بالدين والرسول نفسه فانكم بلا أخلاق أو دين أو حتى عقيدة . فالأمر فى النهاية مجرد مصلحة وسبوبة رزق .مصلحة فقط بإختصار دون أى قيم أو دين على الاطلاق .
والاولى بعد ذلك أن يكون إسمكم بعد ذلك ( الإخوان الكافرين وليسوا المسلمين)
أما نحن شعب مصر الأصيل فنقول الحمد لله على نعمة الاسلام اولا وأخيرا وكفى بها نعمة .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى