العنف ضد بنات حواء بقلم مني قطامش

 

هذه الظاهرة منتشرة في كل دول العالم ولا تعترف بثقافة او ديانة او طبقة اجتماعية ولكنها ظاهرة عامة ومرفوضة من كل الثقافات والديانات وكل الطبقات الأجتماعية لما تتعرض له المرأه من أهانة وأساة وأذي نفسي وجسدي فمنذ قديم الأذل والمرأه تتوج علي عرش البلاد ونظرا لعظمة المرأه وقيمتها ومكانتها الألهية نالت هذة المكانه العظيمة فنجد الدين الأسلامي حريص علي كرامة المرأه وحمايتها وحسن معاملتها حيث منحها الحرية التامة في اختيار الزوج التي ترغبه وتهواه وايضا لم يجبرها علي العيش مع من لا تحب وتهوي وايضا حرص علي، ألا تنكح الا بأذنها كما أوصي الزوج بحسن معاملة المرأه لتكون العلاقة بينهم علاقة مودة ورحمه وليست علاقة استبداد وظلم ورغم هذا التكريم الذي منحه الدين الاسلامي للمرأه نجد أن بعض الرجال يتجاهلون عنه لأن البعض منهم يفهم معني الرجولة بمفهوم خاطئ حيث يعتقد انه عندما يضرب زوجته يشعر بكامل رجولتة وقوامته عليها ولكن لا يفهم بأنه شخص في الطب النفسي بأنه مريض نفسي ويوجد لديه نقص يعوضه بضرب زوجته التي أمره الله ان يعاشرها بالموده والرحمه ومنهم ايضا من يتعاطي المواد المخدرة التي تذهب العقل وتكون الضحية بذهاب هذا العقل المريض هي الزوجة التي لا حول لها ولا قوة ولا ذنب لها غير انها تركت بيت أبيها لتعيش معك لتكون لها الأب والأخ والزوج الحنون وربما تكون هذه المسكينة من السيدات العاملات التي تعمل لتساعدك علي ظروف الحياة وتربية اولادك وربما تكون انت ايضا لا تعمل وهي التي تنفق عليك وعلي اولادك وربما يكون ايضا ان هذا التصرف في تصورك انه امر طبيعي، يحدث في كل بيت وهذا التصور نتج من تربية خاطئة نشأت عليها ومن المؤكد انه انطبع في ذهنك منذ طفولتك ما كنت تشاهده من عنف داخل اسرتك كما سينطبع عند اولادك ايضا في أذهانهم منذ طفولتهم ويجعلهم أكثر، عرضه لممارسة هذا العنف في المستقبل ومما قد يجعله ايضا يقوم بضرب امه او اخته هذه الظاهرة ايضا لا تقتصر علي ان الزوج جاهل او متعلم فهناك ازواج ذات تعليم عالي ومراكز مرموقه ويضربون زوجاتهم وهناك من هو جاهل ويعامل زوجته بكل حب وموده ورحمه ويشعر بالأهانه لنفسه اولا عندما يهين زوجته بالضرب وهذا كما اوضحت انه مرض نفسي لا يفرق بين جاهل ومتعلم وكيف لزوج يضرب زوجته ويكسر عظامها وربما يحدث لها جروح عميقه ويهينها ويقلل من قيمتها ويعلي صوته ويسمعه الماره والجيران ثم يأتي ليلا ويطلبها للفراش وذلك لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم “لا يجلد احدكم أمرأتة جلد العبد ثم يجامعها أخر اليوم” عن أي رجولة ومودة ورحمة تتحدثون التي أمرك الله ورسوله بها أأ بهمية هي ام جارية اشتريتها من سوق العبيد أليست هي التي قال الله عزوجل “ومن انفسكم ان خلق لكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه” انها نفسك التي تسكن اليها لا هي، بهميه ولا هي، جاريه يجب عليك ان تفهم ايها الرجل ان هناك حاجز نفسي قد بني بينك وبين زوجتك نتيجة لهذا العنف والضرب وهناك شرخ قد وجد في أعمدة المودة والرحمة وانها حتي وان تصافت لك لم ترجع لك كما كانت ولن تنسي لك كل هذه القسوة والأهانه ولن تعود المياه لمجاريها كما كانت ولا يوجد أمرأه علي وجه الأرض تنسي هذه المواقف مهما مرت السنين هناك حالات طلاق عديدة بسبب العنف الذي تتعرض له المرأه مما يترتب عليه تفكك الأسره وتشريد اطفال يامن تضرب زوجتك أتق الله فيها وفي أولادك وفي نفسيتهم أتق الله في الأمانه التي تسكن بيتك وترعي اولادك فأعلم انك اذا احترمت زوجتك فأنك تحترم نفسك واذا أهانتها ستهين نفسك وكرامتها من كرامتك واعمل بوصية النبي عليه الصلاة والسلام وهو يوصيك بالمرأه “رفقا بالقوارير” وكانت اخر وصايا النبي في حجة الوداع فقال “ألا واستوصوا بالنساء خيرا” ليعلم عليه الصلاة والسلام ان صلاح البيوت اساسه المرأه واذا صلح البيت صلح المجتمع فالمرأه نصف المجتمع
وقبل ان اختم انصح المقبلين علي الزواج بحسن الأختيار والتأكد من التوافق الأجتماعي والتعليمي بين الطرفين لتكوين أسره سليمه

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى