أخر الأخبار

داووا مرضاكم بالصدقه قصة واقعية تنقلها لكم مني قطامش

 

في الصدقة سر ٱلهي عجيب اوصانا به الله عز وجل في كتابة العزيز.كثيرا ما نسمع عن مرضي عجزوا الاطباء عن علاجهم لخطورة المرض او لتدهور الحالة الصحية وعندما يلجأ المريض الي الله ويترك باب الصدقة فالله لا يرد يداه صفرا خائبة كما وعد الله مرضاه

حكى الشيخ الغزالي موقفاً حدث له و هو طالب بالأزهر ،
يقول رحمه الله :جاءتني (برقية) من البلد تطلب حضوري فورًا ، فأدركت أن خطرًا داهم الأسرة ، و سافرت و أنا مشتت الذهن ، و اسودّت أفكاري عندما رأيت دكان أبي –عن بُعد- و هو مغلق.
تحرّكت قدماي بلا وعي إلى البيت ، و رأيت أبي يصرخ من “مغص كلوي” أُصيب به ، و الأولاد من حوله حَيَارى ، و قد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة ، و لكن الآلام كانت أربى و أقسى ، و قالوا : لابد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيَّات…
و فتحت الدكان و وقفت مكان أبي أعمل ، و أنا خبير بذلك لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده ، و مضت عدة أيام و نحن نتروّى و نتدارس ما نصنع… أجور الأطباء فوق الطاقة ، و لو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى ، و قد مات عمٌّ لي في جراحة مشابهة… ماذا نصنع؟

و حاصرني غمٌّ ثقيل ، و أخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، و ثبتت بصيرتي على شيء واحد ، الله و حسب! و كأنما كنت أكلم الناس و أنا حالم…
و جاء رجل يشتري بعض الأغذية ، و لما قدمتها له قال لي بصوت ضارع : ليس معي ثمن الآن ، و أقسَم بالله أنه صادق ، و أنه غداً يجيء بالثمن!
و وقر في نفسي أن الرجل مُحرج فقلت له : خذ البضاعة و هي مني إليك… و انصرف الرجل غير مصدّق ما سمع…!

أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان ، و قلت : يا ربّ ، نبيّك قال لنا : “داووا مرضاكم بالصدقة”! فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة…!
و جلست على الأرض أبكي ، و بعد ساعة سمعت من يناديني من البيت –و كان قريباً- فذهبت على عجل و قد طاش صوابي…”

و فوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول : نزلت هذه الحصاة مني –و كانت حصاة أكبر قليلاً من حبة الفول- لا أدري ما حدث ، لقد شفيت…!
و في صباح اليوم التالي كنت في الكُلية أحضر الدروس مع الزملاء…

افعل الخير مهما استصغرته ؛ “داووا مرضاكم بالصدقه ⁦❤️⁩”

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى