أخر الأخبار

أبشرى يا ليبيا والله ليخرجن الأعز منها ( السيسى و حفتر ) الأذل ( أردوغان والسراج)

كتبت شيماءنعمان
أولا / هل كانت سيطرة الدولة العثمانية على مصر والبلاد العربية فتح مبين ام غزو أثيم ؟
العثمانيون هم قبائل رعوية تركية لا حضارة لها كانت تعيش بشمال غرب الصين ، تصادمت مع الكثير من التجمعات الحضارية نظرا لكثرة تنقلاتهم حتى استقر بهم الحال فى منتصف القرن الثانى عشر الميلادى فى منطقة آسيا الصغرى وذلك بالقرب من حدود الدولة البيزنطية التى كانت تعيش طور اضمحلالها الأخير واستطاعت الدولة العثمانية عام ١٤٥٣ دخول القسطنطينية وإسقاط الدولة البيزنطية، وقد ضاقت على العثمانيين التوسعات فى أوروبا فاتجهوا مطلع القرن السادس عشر إلى غزو بلاد العرب التى ظلت تحت سيطرتهم أربعة قرون .
وللإجابة على السؤال السابق يجب طرح تساؤل آخر وهو :
ما هى المعايير الموضوعية فى التاريخ التى توضح الفرق بين الفتح او الاحتلال والغزو ؟
فقد فرضت الدولة العثمانية على بلاد العرب عزلة كاملة طوال ثلاثة قرون قبل مجئ الحملة الفرنسية على مصر ومن بعدها الشام عام ( ١٧٩٨ – ١٨٠١ ) فقد كانت هذه الحملة بمثابة الصدمة الحضارية الكبيرة التى استفاق خلالها العرب على واقع التخلف والجهل الذى يعيشون فيه ، فبينما كانت سفن الحملة الفرنسية ترسو على شواطئ الاسكندرية كان قادة جيوش المماليك فى مصر يؤكدون انهم قادمون لسحق الفرنجة تحت سنابك خيولهم متوهمين أن الفرنسيين جاءوا للحرب بالسيوف مثلهم ، فما أن سمع المماليك دانات وقذائف المدافع حتى فروا قائلين ( يا خفى الالطاف نجنا مما نخاف )
ففى الحقيقة فإن العثمانيين ليسوا سوى غزاة ومستعمرين إحتلوا بلاد العرب أربعة قرون مثلهم مثل الاستعمار البريطانى والفرنسى واستنزفوا ثروات بلادنا العربية وأورثونا الضعف والتخلف والجهل ، ومما يؤكد ذلك تحليل معايير التفرقة الموضوعية للتاريخ التى تظهر بجلاء ووضوح الحقيقة نحو هذا الغزو هل هو فتح ام غزو واحتلال وهى كالاتى : –
١ – المعيار الأول : طريقة تعامل الشعب المصرى والبلاد العربية مع هؤلاء الغزاة هل رحبوا بهم ام قاوموهم : – فلم يرحب الشعب المصرى بهؤلاء الغزاة الجدد وقاموا بالاصطفاف خلف السلطان ” طومان باى” لمقاومة هذا الاحتلال الجديد ، وحتى بعد هزيمة طومان باى لم يستسلم الشعب المصرى بل قاوم من خلال حروب الشوارع فى القاهرة التى استشهد فيها حوالى ١٠٠٠٠ مصر و انتشر القول المصرى حينها ( يا رب يا متجلى أهلك العثمنلى ) وهو ما يعتبر أصدق رد على كون هذا الفتح المزعوم ما هو الا غزو عثمانى واحتلال أثيم .
٢ – المعيار الثانى : طريقة معاملة الاقاليم والبلاد المفتوحة حديثا هل عوملت بنفس معاملة الأقاليم بالدولة الام فى الأناضول من حيث الخدمات الأساسية والمرافق ورعاية المواطنين : فعلى عكس ما حدث عند الفتح الإسلامى لمصر فلم تكن مصر فى نظر العثمانيين إلا بقرة حلوب للدرجة التى جعلت من أحد السلاطين العثمانيين يقول لأحد ولاته على مصر ويوصيه بقوله ( احلبها حتى الدم احلبها حتى الصديد احلبها ولا تجعلها تصلح لأحد من بعدى ) .
وكان هدفهم الوحيد هو استنزاف ثروات وخيرات البلاد وجباية وتحصيل اكبر كم من الضرائب ولم يتركوا للشعوب المحتلة إلا الجهل والخرافات والدجل والشعوذة وكان جنودهم يسلبون ويسرقون كل ما يصل إلى ايديهم وساد الخراب معظم البلاد ولم يتم الاهتمام برعاية صحة المواطنين لذلك فقد كان الطاعون زائر موسمى لمصر كل عام للدرجة التى جعلت من سكان مصر عندما تولى محمد على باشا حكم مصر حوالى ٢ ونصف مليون مواطن فقط بعد أن كانوا منذ أكثر من ١١٥٠ سنة عند الفتح الإسلامى عام٦٤٠ م حوالى ٢٤ مليون مصرى ، وهو ما يعكس الجهل وقلة الاهتمام بصحة المواطنين والتعليم وتقديم الخدمات .
٣ – المعيار الثالث : – هل كان لاهالى الإقليم المصرى الفرصة للترقى فى الوظائف الإدارية العليا بالدولة : حيث لم يكن لأى مصرى خلال هذه الحقبة التاريخية فرصة للترقى بالوظائف العليا كما كان الحال عند الفتح الإسلامى إذ كان يمكن للمصريين الوصول لمناصب القضاة والوزراء لدرجة أن سليم الأول عندما غزا مصر لغى جميع مناصب القضاة الأربعة وإستبدلهم بقاضى اسماه ( قاضى عسكر افندى ) وقد وصفه المؤرخ المعاصر” ابن إياس ” بأنه جاهل كحمار .
ثانياً / مقارنة بين أثر الدولة الأموية في الأندلس التى أسسها عبد الرحمن الداخل ” صقر قريش” على الحضارة الاوربية الحديثة وبين أثر الدولة العثمانية التى أسسها عثمان ارطغل على الدول العربية وتراجع الحضارة الإسلامية والبلاد العربية بسببها : –
حيث كان لإهتمام الدولة الأموية فى الأندلس بالتعليم والعلوم والترجمة وتشجيع البحث العلمى أثره الكبير والمباشر فى النهضة التى وصلت لجميع الدول الاوربية فيما بعد حيث كانوا يتلقون العلوم المختلفة فى دولة الأندلس الإسلامية ولذلك قيل أن الحضارة الإسلامية كانت بمثابة “بوسطجى الحضارة ” الذى تلقاها من الغرب وطورها ثم سلمها مرة أخرى للغرب . على عكس الحال مع الدولة العثمانية التى اهتمت فقط بالتوسعات العسكرية إلى حين وأهملت العلوم والثقافة والفنون حتى ساد الجهل والخرافة والضعف والدجل بين البلاد الإسلامية حتى أن أعدائها الأوروبيين تركوها تتآكل وتضعف من الداخل واسموها رجل اوروبا المريض حتى توالى سقوط الجميع فى يد الاستعمار تباعا حتى سقطت هى الأخرى فى النهاية مطلع القرن العشرين
ثالثاً / الأحلام التركية الحديثة لإعادة دولة الخلافة “الغير إسلامية ” التى قننت مشروعية “بيوت أصحاب الرايات الحمر “وتحمى حقوق المثليين والشواذ من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وابقى بقى سلم لى على الخلافة الإسلامية ” الغير إسلامية بالمرة ” : –
فتجارة الجنس فى تركيا تدر على البلاد دخلا قدره ٤ مليار دولار ، والدعارة فى تركيا مقننة بموجب قانون جنائى أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم ، وقد صادق عليه البرلمان فى ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٤ ودخل حيز التنفيذ فى أول يونيو ٢٠٠٥ ، ويبلغ عدد العاملين فى هذا النشاط حوالى ٣٠٠ الف شخص منهم أكثر من ١٠٠٠٠٠ بائعة هوى يكون مصيرهم ماساوى فى النهاية بالقتل او الإنتحار .كما أن الدولة هناك تحمى الحرية الشخصية للمثليين والشواذ من أجل امل الموافقة على طلب دخولهم الاتحاد الأوروبى، والأغرب أنه بعد كل ذلك ياتى الإخوان الخرفان ليقولوا أن الرئيس التركى الحالى هو خليفة المسلمين ، فأى كذب ونفاق وخداع هذا الذى لا ينطلى إلا على السذج المنخدعين بالشعارات البراقة نحو عودة الخلافة ممثلة فى شخص هذا الرئيس الواهم الذى يشجع ” الرايات الحمر ” التى هى بنفس لون علم بلاده الاحمر الذى يتزين بالهلال الأبيض الكبير والنجمة البيضاء الصغيرة ، ولكن على هذا الوضع فإنه من الأولى والافضل لهم أن تنتزع هذه الرموز الإسلامية ليوضع بدلا منها رمز يناسب الأفعال المنافية للآداب التى تم ترخيصها هناك وان كان هذا لا ينفى أن جميع دول العالم ايا كانت عقيدتها الدينية توجد بها هذه الرزيلة التى حرمتها الأديان ولكن تركيا هى الدول الإسلامية الوحيدة فى العالم التى رخصت وقننت لتجارة الجنس والدعارة وهو ما لا يصح أو يقبل عقلا من بلد مسلم تدعى جماعة الإخوان المسلمين أن رئيسها هو خليفة المسلمين ، فهل يعقل هذا ؟!؟!
رابعاً / ابشروا يا احفاد عمر المختار سيسقط امير النفاق الذى حول كنيسة ايا صوفيا إلى (ثانى مسجد ضرار فى الإسلام ) لمحاولة تجميل صورته ودغدغة المشاعر الدينية للمسلمين فى تركيا بعد أن أصبحت شعبيته فى أدنى مستوياتها بعد التدهور الاقتصادى الحاد و الانخفاض الكبير لسعر صرف الليرة التركية أمام العملات الاجنبية وهو أيضا ما يتشابه مع المنهج الاثيوبى المراوغ الذى حاول بشتى الطرق الوصول للملء الأول لسد النهضة لوقف الإضطرابات فى الشارع الاثيوبى حتى يخدع شعبه بنفس الطريقة السياسية القذرة . ولقد ضحكت كثيرا عند رؤية رئيس تركيا يجلس بما اسماه مسجد أيا صوفيا وهو يرتدى الطاقية البيضاء الشبيكة ( عدة الشغل والنصب على الشعب التركى المناسبة لهذا الحدث) ولكنى لم أراها على رأسه طاقيه شبيكة بيضاء بل رأيتها( شمعدان مما تلبسه الراقصات البلدى فى الأفراح فوق رؤوسهن) فهذا الرجل لا يتورع عن اتباع أى وسيلة لعودة أمجاد الدولة العثمانية القديمة على يديه حتى لو تاجر بالدين وحمى الشواذ والمثليين من أجل كسب مصالح إقتصادية بالإنضمام إلى الاتحاد الأوروبى فالغاية عنده تبرر وتحلل وتقنن اى شئ لخدمة أهدافه وطموحاته الإستعمارية.
فهل رأينا مثلاً سيدنا عمر بن الخطاب عند فتح بيت المقدس أنه قد أمر ببناء او تحويل الكنيسة لمسجد . طبعا لم يحدث ذلك ولكن الرئيس التركى لا يتورع عن جعل الدين مطية او ركوبة يصل بها لتحقيق مصالح سياسية أو إقتصادية.. وعجبى!!
وفى النهاية حالياً لم يستطيع أردوغان الإقتراب من الخط الأحمر الذى حدده له الرئيس السيسى إذ أن اردوغان قد أخذته الجلالة فى الشهور السابقة وقال أن لهم حقوق فى أرض ليبيا وان أجداده كانوا هنا منذ خمسة قرون ، ولعله بهذا القول أن يكون اشبه الناس برأس النفاق” عبد الله بن سلول ” أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى فى نفسه أنه اعز من أهل ليبيا أنفسهم فأراد إخراج” المشير خليفة حفتر ” من المعادلة الليبية حتى تخلو له هو و ” السراج ” أرض ليبيا بخيراتها وثرواتها النفطية ، ولكن هيهات ! فسيرى الجميع فى المستقبل القريب أن الله ليخرجن الأعز من أرض ليبيا ( السيسى و حفتر) الأذل من أرضها من الخونة المستعمرين ( أردوغان والسراج ) وستكون الغلبة فى النهاية لمعسكر الحق دون معسكر الخونة والغزاة .
،،،،،،، حمى الله اوطاننا من كل شر وسوء ،،،،،،

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى