إنكسار الروح رواية تنقلها لكم مني قطامش

 

الفقر ليس عيبا فقد يكون دافع لبعض الأشخاص في التفوق الدراسي ولكن ان يكون شرطا في تعليمك واستكمال دراستك بالتأكيد شيء صعب للغايه وانكسار لروحك عندما يتوقف تعليمك ويهدد تفوقك بشهاده فقر بأمضاء اتنين موظفين هذا ما كان يحدث في،مصر قديما في مجانية التعليم
……………….

” إنكسار الروح ” هو إسم لرواية بديعة للروائى الرائع الدكتور محمد المنسى قنديل ، لم أجد أفضل من هذا الإسم ليكون عنوانا لما تناوله الخبير التربوى وشيخ التربويين رحمه الله الدكتور حامد عمار سلسله مقالاته عن مجانية التعليم فى مصر زمان ، فيقول الدكتور عمار :
( أنه يذكر اضطراره إلي تقديم شهادة فقر كل عام مع شهادة التفوق الدراسي للحصول علي مجانية التعليم كل خلال سنوات الدراسة، ومدي ما كان يشعره من ذل ومهانة . ولعل هذا الشعور هو مادفعه إلي تسجيل أول رسائله الجامعية بعنوان “مبحث في عدم تكافؤ فرص التعليم في مصر عام 1947 بجامعة لندن (.

وشهادة الفقر هذه يعود تاريخها إلى أكثر من نصف قرن ، حيث كان التعليم متاحاً للقادرين ماديًا فقط ، ولكن من باب الشفقة كان مسموحًا بقبول بعض الفقراء في المدارس وإعفائهم من المصروفات المدرسية ، بشرط أن يكون هؤلاء الفقراء من التلاميذ المتفوقين ، ولم يكن كافيا أن يشفع لهم التفوق فقط للحصول على مجانية التعليم ‏، بل كان على الطالب المتفوق أن يقدم مع شهادته الدراسية بالتفوق العلمي شهادة أخري أكثر إسمها “شهادة فقر” وهي شهادة يجب أن تحمل توقيع إثنين من موظفي الدولة تؤكد أن هذا الطالب المتفوق فقير وبالتالى يستحق الحصول على مجانية التعليم .

كان إنكسار للنفس والروح هذا الذى كان يعانيه تلميذ فى مقتبل العمر ، لا يزال عود أخضر طرى غض ، يظل موصوم بتلك الشهادة ، شهادة الفقر التى شفعت له للحصول على مجانية التعليم طوال سنوات دراسته ،يشفع له الفقر ولا يشفع له التفوق منفردا .
أى إنكسار للروح هذا كان يعانيه الأب وهو يبحث فى خجل ومهانه عن موظف حكومى يشهد له بالفقر والفاقه ، فالأب كان يعانى من الحيرة والخجل معا ،هل يفتخر بتفوق إبنه أم يخجل من فقره .

 

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى