أخر الأخبار

العداله لم تحقق بعد تنقلها منى قطامش

قصة واقعية ليوميات منفذ الاعدام

 

العداله لم تتحق بعد جمله نطق بها محكوم عليه بالاعدام ففى كل يوم نسمع ونقرأ جملة دارجة ( ياما فى السجن مظليم) واليوم نقرأ قصة يرويها لنا احد منفذى احكام الاعدام.

يقول

كان عملي يقتصر على ٱصطحاب المجرمين إلى حبل المشنقة ..

أتذكر يومها عندما مال برأسه نحو أذني و قال لي :
“زوجتي هي الفاعلة ، أرجو أن تتحقق العدالة”

لم أعره إهتماماً فكل الذين أصطحبهم في هذه اللحظات بالذات يهلوسون بكلمات خارج المنطق …
ولكن ما جذبني قليلاً بروده وعدم ٱرتجاف جسمه ولو قليلاً

من بين الحاضرين لعملية الإعدام كانت زوجته التي تبكي ..
تدعي بأنها تبكي ..
فأنا نفذت اكثر من 170 عملية اعدام اعرف من يبكي بحق ومن يزيف تلك الدموع ..

غطيت رأسه بذلك القماش الأسود وقبل أن اقوم بإدارة العجلة التي ستودي بحياته مشنوقاً سألته :
– لم افهمك !
– هي من قتلت إبنتي ولست أنا ..
– وضح أكثر ، كيف ذلك (حينها بدأت ملامح المدير التنفيذي لعملية الإعدام تدل على الغضب ، فأنا لم أعتد الحديث مع عملائي الشبه ميتين)
– لا وقت للشرح ولكن العدالة يجب أن تتحقق .

بدأت أنظر إليه أسفلي وهو معلقُُ أمام الجميع (مشنوقاً) قبل ان تزيف زوجته تلك الصرخة ..

يومها لم أنم ..
يأتيني “سمير” كل يوم في شكل قطة ، كلب ، صوت بداخل رأسي واحيانا اراه في احلامي ينطق بجملته المعتادة
” لم تتحقق العدالة بعد”

انا الآن في نفس حبل المشنقة الذي وقف به سمير قبل 25 يوماً أخبر شانقي في أذنه انني لم أقتل زوجة سمير عبثاً ، بل حررت روحه المعلقة بين ظلم البشر وعدالة السماء ..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى