أخر الأخبار

تحرير سيناء بين الماضى والحاضر و المستقبل التحرير الأول من الأعداء والثانى من الإرهاب والمؤامرات والثالث من الإهمال

كتبت شيماء نعمان
أولاً / التحرير الأول من الأعداء الصهاينة المحتلين لأرض الفيروز بجنود القوات المسلحة البواسل :-
١ – معركة التحرير للقوات المسلحة :-
تمثل سيناء البوابة الشرقية لمصر وخط الدفاع الأول عن امن مصر القومى ومازالت ارضها منذ فجر التاريخ مطمعا للغزاه وهى أخطر الحدود المصرية التى جاء من ورائها أغلب الغزاة ، حتى وقعت لآخر مرة فى قبضة العدو الصهيوني فى يونيو ١٩٦٧ لتبدأ بعدها مرحلة حرب الإستنزاف حتى إستطاع جنود جيش مصر البواسل تحقيق أول نصر للعرب على إسرائيل فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ بضربة عسكرية مباغتة وجهها لهم الرئيس الراحل محمد انور السادات صاحب قرارى الحرب والسلام ، حيث حقق الجيش المصري إنتصارا عسكرياً اذهل العالم من خلال عبور مانع قناة السويس الصعب واقتحام خط بارليف المنيع بعد ان وجهت القوات الجوية المصرية ضربة مركزة دمرت مراكز القيادة والاتصالات فى عمق سيناء وعبرت القوات المدرعة والدبابات بعد إقامة رؤوس والكبارى بواسطة سلاح المهندسين والقصف المركز للمدفعية التى قامت بالتمهيد النيرانى لبدء عبور قوات المشاه والصاعقة لتتضافرجميع جهود أسلحة القوات المسلحة لتحقيق النصر الحاسم الذى مهد لعودة جزء كبير من أرض سيناء ومن ثم عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو ١٩٧٥ ، كما قضى الجيش المصرى على الأسطورة المزعومة للجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر ،وايضا كان لنصر أكتوبر اثره الكبير فى تغيير الإستراتيجيات العسكرية التى يتم تدريسها فى كل المعاهد والكليات العسكرية بجميع دول العالم حاليا .
٢ – المعركة السياسية والدبلوماسية لإستكمال تحرير الأرض :-
نتيجة لحرب أكتوبر المجيدة وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل حدثت المباحثات العسكرية بين الجانبين بعد وصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال لتبدأ مباحثات الكيلو ١٠١ بين شهرى أكتوبر و نوفمبر ١٩٧٣ ، ثم كانت اتفاقية فض الإشتباك الأول فى يناير ١٩٧٤ الذى حدد الخط الذى ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مسافة ٣٠ كيلو متر شرق القناة ، وفى سبتمبر ١٩٧٥ تم توقيع اتفاق فض الإشتباك الثانى والذى بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالى ٤٥٠٠ كيلو متر من أرض سيناء .
وفى نوفمبر ١٩٧٧ أعلن الرئيس السادات مبادرته الشهيرة فى بيان أمام مجلس الشعب قائلا أنه على استعداد للذهاب الى اسرائيل وبالفعل فى نوفمبر ١٩٧٧ قام بزيارته التاريخية إلى إسرائيل والقى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي ليطرح فيها مبادرته للسلام ، وفى ٢٦ مارس ١٩٧٩ وقعت مصر وإسرائيل على معاهدة السلام بينهما ، وتم تنفيذ خطوات الانسحاب تباعا حتى تم يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢ رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية برفع العلم المصرى على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء ليتم استكمال الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد إحتلال أستمر قرابة ١٥ عام وبناء على ذلك تم إعلان هذا اليوم عيدا قومياً مصرياً فى ذكرى تحرير كل شبر من سيناء .
ثانياً / تحرير سيناء الثانى من الإرهاب والمؤامرات والتكفيريين : –
لتوضيح حجم المؤامرات التى تعرضت لها سيناء بإيجاز شديد من القوى الخارجية والجماعات التكفيرية و الإرهابية التى تعتنق الفكر الإخوانى والجهادى المتشدد ، فليس هناك ابلغ من من ذكر المذكرات المتداولة و المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون
والذى جاء فيه ما يلى : –
” كل شىء كان على ما يرام وفجأة قامت ٣٠ / ٦ – ٣ / ٧ فى مصر وكل شىء تغير فى ٧٢ ساعة فقد كنا على
إتفاق مع اخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى مصر وإعطائها لحماس و جزء لاسرائيل لحمايتها من وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم ” وأضافت كذلك
” تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية فى ٢٠١٣/٧/٥ وكنا ننتظر الإعلان لكى نعترف نحن وأوروبا فوراً كنت قد زرت ١١٢ دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الأمريكى مع مصر ، وتم الإتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها فورا ، وفجأة تحطم كل شىء ، كل شىء كسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار شىء مهول حدث ”
ويتضح من هذا الجزء من مذكراتها حجم المؤامرة التى كان مخطط لها من الخارج
وأيضا تم تطهير جبل الحلال من الإرهابيين والعناصر التكفيرية شديدة الخطورة والخارجين عل القانون وكذلك القضاء على كل الجماعات التكفيرية والمنتمية لجماعة الإخوان المسلمين مما ساعد فى فى تقليل حجم العمليات الإرهابية داخل العمق المصرى إلى أقصى حد ممكن .
ثالثاً / تحرير سيناء الثالث من النسيان ومن الإهمال رداً على كاتب مقال نيوتن : –
عجبا لمن يكون فى عز وضح النهار ويوشك نور الشمس إذا نظر إليها أن يذهب بنظره ومع ذلك يريد أن يقنع الناس بأننا مازلنا فى ظلام الليل الدامس ولا نستطيع أن نرى الحقيقة الماثلة للعيان ، فلقد اولت الدولة المصرية منذ ان قامت ثورة ٣٠ يونيو تحديداً عناية وإهتمام خاص بتنمية سيناء وأعلنت الدولة أنها قد أنفقت ورصدت على انشاء البنية الأساسية فقط طوال الأعوام الماضية حوالى ٦٠٠ مليار جنيه بخلاف إنشاء قناة السويس الجديدة ومحور تنمية قناة السويس ، ويمكن رؤية جهود الدولة لتغيير شكل سيناء عبر وصلها بالوادى والدلتا حتى تتحول إلى منطقة لجذب الاستثمارات والمواطنين معها لتحقيق التنمية المطلوبة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض أعمال البنية الأساسية التى تم إنشائها فى سيناء مع بداية عهد الرئيس السيسى فى حكم مصر و منها ما يلى : –
١ – إنشاء الأنفاق الخمسة التى تمتد أسفل قناة السويس بتكلفة إجمالية ١٢ مليار جنيه بواقع نفقين عند كل من محافظة الإسماعيلية وبور سعيد إلى جانب نفق آخر فى السويس ، وأضاف الأدغم أنه تم تشييد عدد من الكبارى العائمة التى تهدف إلى تسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع مع القضاء على مشكلة الزحام والتكدس بسبب المعديات .
٢ – أنشاء الطريق الأوسط بشرم الشيخ الذى تم إفتتاحه فى ديسمبر ٢٠١٥ بطول ١٢ كيلو متر وبعرض ٣٣ متر وتكلفة إجمالية ١٢٠ مليون جنيه.
٣ – إنشاء طريق شرم الشيخ الجديد الذى يمر بين عدة مدن من بينها رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس وطور سيناء حتى مدينة شرم الشيخ.
٤ – إنشاء طريق وادى سعال – سانت كاترين بتكلفة ٣٠ مليون جنيه وبطول يبلغ ٧٥ كيلومتر .
٥ – انشاء مطار المليز ” البردويل ”
٦ – مشروع مطار سانت كاترين بتكلفة تبلغ مليار جنيه .
٧ – مشروع إنشاء مطار رأس سدر الدولى بتكلفة ٣ مليار جنيه .
٨ – تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ ٧٣ محطة تحلية بجميع المحافظات الساحلية منذ ٢٠١٤ منها ٢٠ محطة على أرض سيناء وبتكلفة إجمالية ١٣ مليار جنيه .
٩ – إنشاء محطة معالجة مياه صرف ” المحمسة ” بسرابيوم ومحطة بحر البقر و التى تعتبر الاكبر فى العالم لمعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى ثلاثيا، وتصل الطاقة الإنتاجية للمحطة إلى ٥.٦ مليون متر مكعب يوميا وتكفى لزراعة ٤٠٠ الف فدان شرق القناة .
وذلك إلى جانب مشروعات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إنتاج الكهرباء ، وبناء العديد من المدارس والمستشفيات الحكومية لخدمة الأهالى ومشروعات الإسكان الإجتماعى لتشجيع الشباب على الذهاب إلى سيناء وتعميرها فى المستقبل .
وفى النهاية تحية طيبة إلى شهداء وأبطال قواتنا المسلحة فى عيد تحرير سيناء وتحية إلى الرئيس البطل الشهيد محمد انور السادات بطل الحرب والسلام الذى حقق النصر واسترد الأرض وتحية لجنود مصر البواسل الذين يحاربون ايدى واذناب الاستعمار الحديث على أرض سيناء الطاهرة من دنس الإرهابيين و والتكفيريين وتحية إلى الرئيس السيسي صاحب نهضة سيناء الحقيقية حالياً والذى رصد لها المال والجهد اللازم لتحقيق التنمية الشاملة فى سيناء فى القريب العاجل بإذن الله تعالى .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى