علاقه الحزن بظهور المياه البيضاء بالعين

بقلم: دكتور محمود التطاوي جراح القلب وأستاذ مساعد جامعه كمبريدج

علاقة الحزن بظهور المياه البيضاء..
هل بالفعل هناك علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء؟؟
نعم بالتاكيد .. حيث أن الحزن يسبب زيادة هرمون ‘الأدرينالين’ وهو يعتبر مضاد لهرمون ‘الأنسولين’ وبالتالي فإن الحزن الشديد أوالفرح الشديد يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين الذي يسبب بدوره زيادة سكر الدم, وهو أحد مسببات العتامة,هذا بالإضافة إلى تزامن الحزن مع البكاء .

وهذا ما ذكره القرأن تحديدا في سورة يوسف عليه السلام, فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف قول الله تعالى :
‘وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم’

ولكن هل لعلاج لهذه المياة البيضاء ؟
تعالوا بنا نكمل السورة الشيقة فى احداثها الجميلة فى معانيها …!!!
قال تعالى : ‘ :ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون, قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم, فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لاتعلمون’
وكان ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام بوحي من ربه أن طلب من أخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء :
‘اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا واتوني بأهلكم أجمعين.

من هنا كانت البداية والاهتداء فماذا يمكن أن يكون في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء؟؟
وبعد التفكير لم نجد سوى العرق , نعم العرق واجتهد مجموعة من العلماء فى البحث عن السر..!! وكان البحث في مكونات عرق الإنسان حيث اخذت العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية وتم نقعها في العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة …

السؤال الثاني: هل كل مكونات العرق فعاله في هذه الحالة, أم إحدى هذه المكونات؟
و بالفصل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الأساسية وهي مركب من مركبات البولينا الجوالدين’ والتي أمكن تحضيرها كيميائيا وقد سجلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعا زوال هذا البياض ورجوع الأبصار في أكثر من 90% من الحالات

اذا من أين علم محمد عليه الصلاة والسلام بأن الحزن الشديد يتسبب فى الاصابة بالمياة البيضاء ؟؟ ومن أين علم ان احدى مكونات العرق هى السبب الرئيسي فى العلاج منها وهو الأمى الذى لا يقرأ ولا يكتب؟؟
الاجابة ستجدوها (وما ينطق عن الهوى) نعم انه الأمى الذى علم كل البشرية
فسبحان الذى انزل علي عبده الكتاب ولم يجعل به عوجا ….
د. محمود التطاوى