عزة الجراح تكتب “الخائنة انشراح موسي”
بالرجوع لقصة الجاسوس “إبراهيم سعيد شاهين” وزوجته الجاسوسة “انشراح موسي” وإبنهم الجاسوس “نبيل” اللي أبتدت أحداثها سنة 1967 وإنتهت أحداثها بالحكم بالإعدام علي الجاسوس إبراهيم سعيد وزوجته انشراح موسي والحكم بالسجن المؤبد علي إبنهم الأكبر نبيل ، وتم تنفيذ حكم الإعدام علي إبراهيم سعيد شاهين سنة 1977 ، وتم الإفراج عن انشراح وابنها بعد ثلاث سنين من السجن في عملية تبادل للأسرى مع بعض جنودنا من أبطال حرب أكتوبر وذهبت مع أبناءها للإقامة في تل أبيب ،في جزئيتين مهمين في الحكاية يستحقوا التركير عليهم :-
• الجزئية الأولي قامت بروايتها الجاسوسة انشراح موسي في لقاء تليفزيوني نادر مع الفنان سمير صبري سنة 1977 قالت فيه إن أول شئ دربتهم عليه مخابرات تل أبيب هي وجوزها كان كيفية بث الشائعات وإطلاق النكات الساخرة علي الجيش والقادة والمسئولين في الدولة.
•• والجزئية دي خاصة بكل شخص وطني بيحب بلده ، لازم يخلي باله من أي خبر بيتم نشره وميصدقش ولا يلتفت لأي خبر غير من المصادر الرسمية لانك غير كده تبقي بتخدم أعداء بلدك بدون قصد .ونفس الوضع بالنسبة للنكت أو الكوميكس اللي ممكن تاخدها علي سبيل الهزار وهي في الحقيقة الغرض منها التقليل من مكانة وقدر المسئولين في بلدك وفق خطة مرسومة .
• الجزئية التانية وردت في تقرير عملته صحيفة “يديعوت أحرونوت” سنة 1989 عن الجاسوسة إنشراح موسي وذكر في نهاية التقرير إن إنشراح بتعمل دلوقتي عاملة نظافة في دورة مياه للسيدات في مدينة حيفا وإبنها بيعمل حارس ليلي في أحد المصانع! ،
•• والجزئية خاصة بكل شخص بيفكر يخون بلده وفاكر إن ده هيضمن له حياة أفضل أو إن البلد اللي هيبيع بلده علشانها ويقدملها خدماته هتنظر له نظرة إحترام أو هتقوم بتكريمه علي خيانته لو فلت من العقاب !! ده مش هيحصل وبعد ماتستخدمك هترميك في أقذ ر مكان ، ده غير نظرتك لنفسك اللي ممكن تدفعك في النهاية للإنتحار .
