أخر الأخبار

ما يفهمه المجتمع عن المرأه الصعيدية

 

اعداد ايات الشيخ

دايما تُصور المرأة الصعيدية انها أمراة ضعيفة، هشة، مكصورة، مغلوبة على أمرها، ولكن الدارس المتعمق يجد أنها قوية وذكية لكن بطريقتها الخاصة، فى فضائها الخاص، هى المدبره بما يحتاجه بيتها و يحتاجها الرجل فى تدبير كل أموره، ولكنه قد يهينها فى العلن ةينكر كل ذلك فتجد عالم المراه فيه الكثير من التعقيد والغموض.

تقاسي المراه الصعيديه كثير من التعنيف كغيرها من النساء، حيث تعاقب علي انها المخطئ الوحيد في كل شيء،فهي السبب في إنجاب البنات، ، كما يُمارس عليها الحرمان من الميراثقي حاله موت والدها وذلك ما أكدته دراسة وزارة العدل، بأن 95% من النساء فى الصعيد محرومات من الميراث- بجانب عزوفها عن ممارسة السياسية لارتفاع نسبة الأمية أو لرفض الرجل مشاركتها، هذه الحالة المعقدة ما جعلنا نطرح تساؤلاتنا لماذا المراه الصعيدية، منبوذه بالرغم انها كثر اتصالًا بالطبيعة وقواها الفيزيقية، فهي تعرف أحوال القمر بالعين، وتعرف شهور السنة القبطية وكيف يؤثر على مزاجيتها، البعض يؤمن بالعفاريت والسحر، تعرف الكثير عن جسدها وخصوبته والحيل الشعبية القديمة، التي تجعل العاقر حاملا، منهن من تحلم باستكمال دراستها، ومن تطمح في حياة مختلفة، ومنهن من يتزوج زوجها عليها وترضى، ومن تحل مشاكلها بالسحر والعفاريت،

لا تختلف ظروف المرأة فى الصعيد، عن المرأة فى القاهرة، أوفي الوجه البحرى، فالجميع الأن يتعرض لنفس وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، ويشاهد المسلسلات الهندية والتركية، ويتأثر بطريقتهم فى الملبس وغيرها، فداخل البيت الصعيدى الأنترنت ، ووسائل التواصل الاجتماعية، لذا يمكن القول أن الفروق بين أنماط الحياة تتقلص، ولا يوجد مجتمع مغلق على نفسه تماما، ولكن أيضا يجب القول أنه حنى مع هذه التغيرات، يظل المحرك الأساسي للمرأة هو تربيتها وعادات أهلها، وعادات بيتها، وقريتها، وهى الأقوى تاثيراً من مواقع التواصل والمسلسلات الهندى والتركى، وما تتابعه، فالجوهر لم يمس.

لذا يظل أبرز ما تحتاجه المرأة في الصعيد هو التعليم، هى وأبنائها “ولاد وبنات”، لأنه فرصتها الوحيدة لتحسين وضعها فى المعادلة الاقتصادية والاجتماعية، لتكون قادرة على العمل فى وظيفة جيد لا يعتبرها الرجل مهينة له، بجانب إن التعليم سيلعب دورا ضروريا في تغير أفكار الرجال فيما يتعلق بسوق العمل،

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى