أخر الأخبار

محاصيل زراعية جديدة تحقق أرباح خيالية للفلاحين و المستثمرين والدولة وتحد من الإستيراد من الخارج

كتبت شيماء نعمان
اولا:- زراعة أشجار ” الباولونيا” للحصول على الأخشاب اللازمة للسوق المحلى ولصناعة الأثاث مع توفير مليارات الدولارات التى توجه لإستيراد الأخشاب من الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها محليا:-
الباولونيا هى واحدة من أبرز الأشجار المنتجة للاخشاب الصلبة على مستوى العالم ، وهى شجرة تمتاز بمظهرها الجميل و سرعة نموها بالإضافة إلى تكيفها مع مختلف الظروف المناخية سواء من حيث الحرارة الشديدة التى تصل الى ٥٠ درجة مئوية وكذلك البرودة الشديدة التى تصل إلى ١٠ درجات تحت الصفر
ويمكن إستغلال أوراقها الكبيرة والعريضة كعلف للحيوانات او استخدامها كسماد طبيعى لأنها غنية جدا بالنيتروجين الحيوى، حيث يعطى الفدان الواحد المزروع بهذه الشجرة بدءا من العام الأول للزراعة حوالى ٥ طن أوراق تستخدم كعلف طبيعي غنى بالبروتين ويمكن خلطه بالقمح والتبن واستخدامه كعلف للتسمين وتدخل الاوراق أيضا فى صناعة السماد والأدوية ويمكن منها عمل شاى الباولونيا المميز .
وتتميز أشجار الباولونيا بأن جذورها تغرس فى التربة بشكل رأسى ولا تتشعب أفقيا و بذلك فهى لا تؤثر بالسلب على النباتات المزروعة بجوارها فى الأرض ، ويمكن الاستفادة من أغصان الأشجار بعد التقليم فى إنتاج أفضل أنواع نشارة الخشب وتدخل فى عدة صناعات مثل الوقود الحيوى و الكمبوست كما تدخل فى صناعة الخشب الحبيبى .
يمكن بداية من العام الثالث للزراعة إقامة منحل عسل يتغذى على ازهارها التى تزهر عادة قبل شهرين من اى نبات آخر بداية من شهر فبراير وحتى منتصف أبريل، وتستخدم أزهارها فى تصنيع العطور و مستحضرات التجميل .
يمكن زراعة حوالى ١٠٠٠ شجرة فى الفدان الواحد للحصول على (٣/١ ) ثلث متر خشب من كل شجرة ويصل سعر الشجرة الواحدة بعد قطعها بعد تمام النضج بعد خمس سنوات إلى حوالى ٢٠٠٠ جنيه للشجرة مما يحقق عائد إقتصادي مرتفع جداً جداً يصل إلى ٢ مليون جنيه للفدان فى حين أن مصروفات الزراعة والعناية حتى النضج لا تتعدى ٢٠٠ ألف جنيه خلال مدة الخمس سنوات قبل قطع الأشجار والحصاد لتبدأ بعد ذلك دورة جديدة للإنتاج تستغرق نفس المدة ولكن يتم توفير مصاريف الزراعة مرة أخرى مما يزيد من معدل الأرباح للدورات الإنتاجية الجديدة .
ويمكن من خلال زراعة هذه الأشجار بكميات كبيرة الاستغناء تماما عن إستيراد الأخشاب من الخارج مع توفير مليارات الدولارات، ويمكن إقامة مجمع مشروعات متكاملة فى حال القيام بإستزراع مساحات كبيرة من قبل الدولة أو المستثمرين قائمة على هذه الأشجار مثل مصنع تقطيع الأخشاب ومصنع للخشب الحبيبى ومزارع للانتاج الحيوانى المعتمدة على كميات الأوراق الضخمة الناتجة من هذه الأشجار مع مشروع آخر لإنتاج عسل النحل ومنتجاته الأخرى.
ثانيا:- انتاج طحالب ” الأسبيرولينا ” غذاء المستقبل فى العالم للإنسان والحيوان و اللازمة لصناعات أخرى كثيرة:-
حيث أجمعت العديد من الدراسات العلمية والمراكز البحثية على ضرورة استخدام الطحالب وبالأخص نوع ” الاسبيرولينا” كغذاء متكامل للإنسان والحيوان و محاربة الجوع وسوء التغذية فى العالم ،حيث تمثل الأجواء المصرية بيئة مثالية لإنتاج الطحالب وتوجد بحيرات كاملة فى سيوة تنمو فيها طحالب الاسبيرولينا بشكل طبيعى وتنتظر الحصاد فقط لمن يعرف قيمة هذا الكنز .
وتتميز الطحالب بأنها سريعة النمو وذات انتاجية عالية وتقوم بعملية البناء الضوئي بكفاءة أكثر من النباتات التقليدية بمقدار ٣١ مرة وتصلح زراعتها فى الأراضى التى لا تصلح للزراعة التقليدية مثل الأراضى الصحراوية و الأراضى المحلية بتكلفة بسيطة لإنتاج مواد ذات قيمة إقتصادية مرتفعة وهى تنمو فى المياه العذبة و المالحة والبرك وتعتبر الطحالب هى المصدر الأساسى للاوكسيجين على كوكب الأرض حيث تساهم فى إنتاجه بنسبة ٧٠% منه وهى أول المخلوقات الحية على كوكب الأرض و التى ساهمت فى إنتاج الأوكسيجين لبداية الحياة بعد ذلك لكل المخلوقات .
وعلى الرغم من أن تكلفة الإنتاج فى البداية تكون مرتفعة لكن العائد سيكون عالى وسريع حيث أن دورة الإنتاج بعد ذلك بعد مرور ٣ شهور من الاستزراع تكون ٢١ يوم ويمكن أن يساهم مصنع البيكربونات الذى سيعمل قريبا فى الإسكندرية فى خفض تكلفة الإنتاج حيث تشكل البيكربونات ٧٠% من تكلفة الإنتاج.
الفوائد الطبية والإقتصادية لإنتاج الطحالب:-
أكد الأستاذ أيمن الأدغم أن الطحالب تعمل على تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين لإحتوائها على أوميجا٣ وتحمى من قصور الغدة الدرقية لإحتوائها على اليود وتقلل من مخاطر الوفاة المفاجأة وتحمى الأجنة من التخلف العقلى وتعالج فقدان الذاكرة والتلف العصبى وتحد من تراكم الدهون ولذلك فهى تستخدم فى التخسيس وتحسن من أداء الجهاز الهضمي وتنظم مستوى السكر بالدم وتمنع تكون الجلطات وتخلص الجسم من السموم وتعزز أداء الجهاز المناعي للجسم وتعالج مشاكل الرؤية المصاحبة للتقدم فى السن وتقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان لإحتوائها على مضادات الأكسدة وتفيد فى علاج امراض الكبد وتفيد فى مستحضرات التجميل كما تحتوى على منظمات النمو النباتية ،وتعطى الطحالب ٣٠٠ جرام زيادة عن معدل النمو الطبيعى فى العجول الرضيعة التى تناولت ٥ جرام فقط يوميا من طحالب الأسبيرولينا ،وتعتبر مصدر طبيعى ورخيص لفيتامينات ( E,A,B,D2,C ) .
ويعتبر طحلب الأسبيرولينا مصدر هام للبروتين حيث تتراوح نسبة البروتين ٦٥% : ٧١% بالمقارنة مع اللحم البقرى١٨% – ٢٠% والبيض ٢٠% – ٢٥% كما يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية وعلى الحديد والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والمغنسيوم و يساعد على عدم تصلب الشرايين لإحتوائه على نسبة قليلة من الكوليسترول إذ يحتوى على ٣.٩سعر حرارى/ ١جرام من الطحلب مقابل ٦٥ سعر حرارى/١جرام من اللحم البقرى .
الآثار الإقتصادية لزراعة طحالب الأسبيرولينا بكثرة فى المستقبل
١- يمكن من خلالها توفير بديل طبيعى وآمن لمركزات الأعلاف ذات البروتين العالى لتنمية الثروة الحيوانية والثروة السمكية مع توفير ملايين الدولارات التى تذهب فى إستيراد مركزات الأعلاف وهرمونات النمو التى يمكن الإستغناء عن جزء كبير منها بانتاج كمية كبيرة من هذه الطحالب .
٢ – تحسين الصحة العامة للمواطنين بعد توفير المستخلصات الدوائية التى يعتمد عليها كمكملات غذائية لمن يعانون من سوء التغذية ونقص بعض العناصر اللازمة للنمو بالشكل السليم لجسم الإنسان.
٣- يمكن إقامة مصانع للأدوية وإنتاج الزيوت والأسمدة الورقية والوقود الحيوى ومستحضرات التجميل التى يمكن استخلاص كل العناصر اللازمة منها لكل صناعة على حدة .
٤ – إتاحة فرص جديدة للإستثمار لإقامة بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج الأعلاف بشكل إقتصادي لمشروعات التربية والتسمين للحيوانات أو إتاحة فرصة جديدة للإستثمارات الكبيرة فى شكل مصانع تقوم على الإستفادة من القيمة المضافة لكنز طحالب الأسبيرولينا.
وخلاصة القول فى الفوائد العظيمة لطحالب الاسبيرولينا أن الكيلو جرام الواحد منها يحتوى على كمية من الفيتامينات والمعادن التى يمكن استخلاصها من واحد طن كامل من الخضروات المتنوعة والمشكلة ولذلك فإن وكالة الفضاء الأمريكية ” ناسا ” تعتمد في تغذية رواد الفضاء لديها على منتجات طحالب الأسبيرولينا لفوائدها الكبيرة وطعمها المميز وتحرص على وجود الطحالب بمركبات الفضاء نفسها حتى يتم من خلالها التخلص من ثانى أوكسيد الكربون الناتج عن تنفس رواد الفضاء وتحويل جزء كبير منه إلى الأوكسيجين مرة أخرى.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى