أخر الأخبار

عبدالمقصود النجار يكتب “اردوغان واحلام زمان “

نحن الان فى عام 2020 م ومايقوم به اردوغان هو تمهيد لعام تنتهى فيه معاهده لوزان والتى تنتهى فى 2023 م والتى وقعت بين الدوله العثمانيه وثلاث دول تمثل الحلفاء المنتصرون فى الحرب العالميه الاولى وهم انجلترا وفرنسا وايطاليا . وطبقا للوضع العالمى الآن لايؤخذ الحق الا بالقوه وما يجهز له اردوغان يعتبره (حق ) وهو استعاده اراضى الدوله العثمانيه . ولكى نفهم الامر لابد من سرد سريع لاصل الحكايه حتى نستوعب مايتم الآن
بدأ الامر بمعاهده سيفر عام 1920 م بين المنتصرين فى الحرب العالميه الاولى والدوله العثمانيه وتضمنت المعاهده تخللى الدوله العثمانيه عن جميع الاراضى التى يقطنها غير الناطقين باللغه التركيه واستيلاء الحلفاء على اراضى تركيه فقسمت بلدان شرق المتوسط بين انجلترا وفرنسا فى صوره انتداب انجليزى فرنسى . اثارت شروط المعاهده حاله من العداء مع من قام بالتوقيع مما حدا بمصطفى كمال اتاتورك الى سحب الجنسيه منهم ثم تم اعدامهم
ولكى تحتوى دول الحلفاء الغضب التركى قامت بالتوقيع على معاهده جديده باسم معاهده لوزان عام 1923 م تم ضمن بنودها
1- تسويه وضع الاناضول ( القسم الاوربى من تركيا الحاليه )
2 – اعتراف دولى بجمهوريه تركيا بديلا عن الدوله العثمانيه
3 – ابطال معاهده سيفر وتحديد زمن معاهده لوزان بمده مائه عام تنتهى فى 2023 م
4 – الغاء الخلافه واعلان تركيا دوله علمانيه
5 – منع تركيا من التنقيب عن البترول واعتبار مضيق البسفور الرابط بين البحر الاسود وبحر مرمره ومنه الى البحر المتوسط ممر دولى لايحق لتركيا تحصيل رسوم عبور منه
6 التنازل عن قبرص ومصر والسودان وتنازل تركيا عن جزر دوديكانيز وسوريا والعراق وبض اراضى عسير والحجاز وخاصه المدينه المنوره ومملكه المتوكلين باليمن وبعض الجزر والقلاع فى اوربا وعن امتيازاتها فى ليبيا
من هنا يتكشف لنا اسباب وجود قاعده تركيه فى الصومال لقربها من اليمن واتفاق جزيره سواكن مع السودان ومحاوله اقامه قواعد فى ليبيا والتواجد العسكرى فى قطر لتهديد السعوديه والتواجد التركى فى سوريا وغزه
تلك هى خيالات اردوغان فى ان يعيد كل ماتنازلت عنه الدوله العثمانيه ولن يتم ذلك الا بمصدر قوه وهو التأثير على اوروبا بالتحكم فى الغاز المرسل لها فيحاول التحكم فى غاز اسرائيل وقطر ونفط سوريا وليبيا
تلك هى اسبابه وخيالاته ولا يوقف تلك الاحلام سوى مصر بقوه جيشها وتماسك شعبها .
ومؤكد ان هذا الامر يروق لاميركا واسرائيل حيث انها جاهزه للتوقيع على معاهده تنازل الدوله العثمانيه الجديده عن ارض فلسطين واعلان الدوله اليهوديه بدلا منها
لذا تبارك امريكا كل مايحدث ولاعزاء للعقل العربى …حمى الله مصر

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى