أخر الأخبار

نائب برلمانى يكتب” حياه بلا حياه عندما نفقد الهدف”

بقلم النائب/ ماجد طوبيا

عندما يسألك شخص ما عن جديد حياتك ولا تجد شىء تُخبره به ! ،
شعورك هذا يجعلك تستعرض حياتك كلها فى وقت قليل لـ تجدها حياة عادية رتيبة فارغة ،
فـ دائما ما يمضى اليوم ويأتى من بعده يوم آخر مشابه له ..
وتتراكم الأيام لأسبوع .. ثم أسبوع آخر مشابه لما قبله.. وتتراكم الأسابيع لشهور .. والشهور
لسنة ثم سنة أخرى ثم سنوات متشابهة فى كل شىء …

أنت تنام لتصحو .. وتصحو لتنام وهكذا .. تتساقط أيام حياتك دون جدوى ..
تتشابه دون لمحة أمل فى جديد .. تعيش حياة خاملة جدا كل شىء فيها يقتضى بسابقه فيصيبك الضجر الى حد الموت
الى حد فقدان احساسك بالحياة ، فهذا التتابع الممل يُفقدك المعنى ..
يفقدك ارتباطك بالوقت .. تشعر بفقدان احساسك بمرور الزمن .. كل الأيام واللحظات مثل بعضها ..
وكأنك تعيش فى اللازمن اللاحياة .. يتسرب الملل لروحك ويفتر حماسك وشغفك بالتدريج تجاه كل شىء فى الحياة ..
يتساوى بداخلك كل شىء … السعادة كالشقاء ، الحب كالكره ، النوم كالاستيقاظ ، الضحك كالبكاء ، الحياة كالموت …… الشىء كاللاشىء …..

فجأة تكتشف أن كل شىء بداخلك قد تجمد تلاشى لادموع لا وجع لا حنين لا حب لا شوق لا أحلام لا انتماء لاشىء …

عدم … سكون ..ضياع ينتهكك من الداخل ببطء مميت ويأبى أن يتركك دون أن ينتزع ما تبقى فى داخلك من حياة ….. أصبحت لا تدرى من أنت وماذا تُريد و ما جدوى حياتك ذاتها ………..
والكثير من الأسئلة والأفكار تُدخلك فى صراع مع الفراغ
و تملأك بإختناق لا حد له
وننتهى بأنه يجب عليك أن تُغير مجرى حياتك المملة الرتيبة ..

أن تملأها بشىء يدفع عنك الملل ويساعدك على الهروب من تلك الدائرة المفرغة .. أى شىء يُفرح دواخلك ويعيد لها الحياة ………
ليكن هذا الشىء أمنية تتمناها .. وتصبح هدف تسعى لـ تحقيقه ..

مازلت تبحث عن هدف يجعل لـ أيامك وسنوات حياتك نكهات ومذاقات مختلفة ، مازلت تُقرر بأنه يجب عليك تغيير مجرى حياتك ..

بأن تأخذه نحو النور ، الأمل ، الحياة .. لـ تُنير ما قد أظلم .. وتحيى ما قد دفن ..
وتجد نفسك وتتصالح معها فـ تتخلص من أى قيود ..
بدلا من أن تستسلم أنت لتلك الهاوية و تُضيع عليك فرصة الحياة …

ابحث عن مصدر الحياه والحب والخير والسلام والأمان فى هذا الكون
ان وجدته ، اكتشفت معنى ولذه وهدف هذه الحياه
فتش جيدا

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى