بحضور الرئيس الصيني

محافظ الأقصر يشارك في فعاليات معرض الصين الثاني الدولي للاستيراد ممثلا عن مصر والشرق الأوسط

 

أحمدأبوعدبه

قال المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، إن مدينة شنغهاي الصينية والأقصر المصرية من المدن ذات التاريخ العريق والحضارة الباهرة التي قدمت إسهامات بارزة في مسيرة التقدم الحضاري للبشرية، مشيرا الى ان العلاقات الثنائية بين المدينتين تعد نموذجاً متميزاً للتعاون بين أقدم حضارتين عرفها التاريخ، وان اتفاقيات التآخي بين الأقصر ومدن صينية عزز من علاقات التعاون على أرض الواقع متمثلا في تواجد بعثة أثرية صينية في معبد مونتو بمعبد الكرنك وافتتاح قسم اللغة الصينية بكلية الألسن بجامعة الأقصر وأيضا افتتاح فصل كونفوشيوس بالأقصر بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بين الأقصر وشنغهاي للترويج السياحي للبلدين تم بموجبها عرض أفلام ترويجية في أشهر الميادين لتعريف شعبي المدينتين بأهم المعالم السياحية بالمدينتين.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء خلال مشاركته في افتتاح فعاليات معرض “الصين الثاني الدولي للاستيراد”، الذي يقام في مدينة شنغهاي الصينية، ممثلا عن مصر والشرق الأوسط، وذلك في حضور السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، حيث أوضح المحافظ أن معرض “الصين الثاني الدولي للاستيراد” يعد منصة إستراتيجية لتشجيع التعاون في مختلف المجالات ويلعب دوراً محورياً في تنمية التعاون المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وباقي دول العالم، مشيرا إلى ما شهدته العلاقات الصينية المصرية من طفرة كبيرة في العديد من المجالات مما يعزز التعاون المشترك وتحقيق التنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال ألهم،أن العلاقات الصينية المصرية تشهد إرتقاءا إلى مستوى أعلى، مشيرا إلى نجاح الجانبين في تعزيز الثقة  المتبادلة وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وتنشيط التبادل الثقافي وتصعيد ظاهرة “الشغف بالصين” و”الشغف بمصر”، وخاصة منذ رفع البلدين العلاقات الثنائية بينهما لمستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة منذ عام 2014وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والعمل المشترك  في العديد من المجالات، بالإضافة إلي توقيع العديد من الاتفاقيات أثناء زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلي الصين والتي بلغت 6 مرات منذ توليه الرئاسة، وعلي نفس الصعيد شرفت مصر بزيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينج في يناير 2016 وكان لمحافظة الأقصر الحظ الوافر أن شرفت بزيارة فخامة الرئيسان، حيث شاهدا معا العروض الفنية المصرية والصينية في صرح معبد الأقصر الذي يعد من أعظم المعابد الأثرية بالعالم.

وتابع “ألهم” إن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة إحياء طريق الحرير كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل جسرا ثقافيا وحضاريا يهدف لتحقيق الترابط بين الشعوب وهي الأهداف التي أيدتها مصر وسعت إلي تعزيزها، مذكرا بأهمية الدور المصري في إطار المبادرة أخذا  في الاعتبار موقعها المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأروبا وأفريقيا فضلا عن الدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس في تعزيز وتيسير حركة التجارة بما يتوافق مع مبادئ وأهداف المبادرة.

وأشار ألهم، إلى إن الصداقة الصينية المصرية تشهد طفرة وتتقدم إلى الأمام رغم التغيرات والتقلبات التي تمر بها الأوضاع الدولية، ويصبح التعاون الودي بين البلدين نموذجا يحتذى به في التعاون الثنائي، مؤكدا علي أن التطور الاقتصادي الكبير الذي حققته الصين جاء نتيجة انتهاج سياسة اقتصادية فعالة ساهمت في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتيسير وتحسين مناخ الأعمال بها، مما جعلها من أكبر القوي الاقتصادية على مستوى العالم.

وفي ختام كلمته انتهز محافظ الأقصر بصفته محافظا للمدينة التي تعد مهد الحضارة المصرية القديمة وبها العديد من المناطق والمزارات الأثرية التي  تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني ، وتعد وجهة السياح حول العالم لمشاهدة آثارها الخالدة التي تحكي قصة حضارة الدولة المصرية الفرعونية، ودعا الحضور لزيارة مصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة والتعاون في جميع المجالات والمشروعات المستقبلية كضيوف وسفراء لبلادهم لينعموا بدفء شمسها ونيلها العظيم وأثارها المتنوعة.

من جهة أخرى شارك محافظ الأقصر، في فعاليات منتدى تعاون مدن التآخي الذي عقد على هامش المعرض الدولي الثاني للاستيراد، وذلك برفقة مسئولي وقادة الدول المختلفة المشاركة في الفعاليات.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى