أخر الأخبار

الحلقة الثالثة من قصةحياة اابرنس يوسف كمال

الحلقة الثالثة
تعرف على قصة البرنس يوسف كمال

بقلم/ دكتور سمير عبدالغنى

من المعلومات التى لا يعلمها الكثيرون عن هذا الأمير «يوسف كمال» أنه كان من بين أوائل من استهواهم فن التصوير بآلات التسجيل السينمائى المحمولة، وهى هواية كانت قاصرة فى زمنه على نخبة من الأثرياء، وطائفة محدودة من الفنانين الذين استهواهم التجريب على آلات من هذا النوع، كانت تُنتَج لاستعمال المتخصصين والقادرين من الهواة
تقدير البرنس ” يوسف كمال ” للعلم
وكان الأمير «كمال» يمتلك مكتبة تحوي ما يزيد عن 5 آلاف مجلد في العلوم التاريخية والجغرافية .
وفيها من النسخ الفريدة في نوعها والوحيدة في زمنها .
كما كان «كمال» مهتما بالتحف، وكان يشتري الكثير منها أثناء سفره خارج مصر ويهديها بعد عودته للمؤسسات المعنية بمصر، ومنح الكثير من مقتنياته الإسلامية للمتحف الإسلامي، وأهدى آلاف الكتب المصورة عن الطيور والحيوانات إلى «دار الكتب المصرية» والجمعية الجغرافية الملكية»، واللذان يعتبران أقدم ثاني وثالث منشآت علمية مصرية بعد المجمع العلمي، كما أهدى مجموعة من الطيور المحنطة ورءوس الحيوانات المفترسة من صيده إلى متحف «فؤاد الأول الزراعي» وبعضها ضم إلى متحف «محمد علي» بالمنيل، وحاليا، مكتبته محفوظة في «دار الكتب» بكورنيش النيل بقاعة المكتبات الخاصة مع مكتبات أخرى للأسرة المالكة المصرية، التي آلت لـ«دار الكتب» بعد حركة يوليو 1952
أسس البرنس ( كمال ) مدرسة الفنون الجميلة

لاحت للنحات الفرنسي الشهير، جيوم لابلان فكرة في إحدى الجلسات التي جمعته بالأمير «كمال» فكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة وتحمس لها «كمال» وأبدى دهشته من عدم سعى المسؤولين في مصر لإحياء الفن المصري، وعزم على تنفيذ الفكرة، وظل هو و«لابلان» يخططان لإنجاز المشروع واستمر التشاور والدراسة لمدة 6 أشهر، وفي 12 مايو 1908، كانت الحركة التعليمية في مصر على موعد مع القدر في شارع درب الجماميـز بالدار رقم 100، لتأسيس مدرسة الفنون الجميلة، التي أنشأها «كمال» من حر ماله، وفتحت أبوابها لأصحاب المواهب ولم تشترط المدرسة تقديم مصروفات، فقد كان الالتحاق بها مجانا دون تقيد بسن، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل وكان القبول بها لا يحتاج سوى الخضوع لاختبار قبول، وكان الفنان التشكيلي محمود مختار في طليعة من تقدموا ونبغوا فيها ومعه كوكبة من رواد الفن التشكيلي في مصر، ومنهم المصوران يوسف كمال ومحمد حسن .
وبعد عامين فقط من تأسيس المدرسة، أصبحت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية، ولم تستمر كذلك إلا حتى أكتوبر 1910 ثـم ألحقت بإدارة التعليم الفني بوزارة المعارف، وفي العشرينيات تم نقل المدرسة من درب الجماميز إلى الدرب الجديد بميدان السيدة زينب، وفي عام 1927، تم تأسيس المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة، بعد إلغاء مدرسة الفنون الجميلة وضمها لوزارة المعارف العمومية، ثم كان التطوير الأول عندما أصبحت مدرسة عليا وتم تغيير اسمها إلى المدرسة العليا للفنون الجميلة«».
وتم اختيار فيلا بحي شبرا بشارع خـلاط رقم 11 عام 1927، ثم نقلت في أغسطس 1931 إلى 91 شارع الجيزة، وفي سبتمبر 1935، نقلت إلى شارع إسماعيل محمد رقم 8 بجزيــرة الزمالك بالقاهرة، وعند قيام حركة الجيش في 23 يوليو 1952، تم تعديل اسمها إلى كلية الفنون الجميلة، لتنضم إلى وزارة التعليم العالي عام 1961 ثم تكون تابعة إلى جامعة حلوان في أكـتوبر 1975.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى