كيانات بلا كيان تتحكم بقلم أسماء محمود

يقولون لابد من الوقوف والمثابرة والصبر علي حال البلد، هل سألتهم ما معني بلد !؟ ومن هي مصر التي يقصدونها في حديثهم؟! يعرفون كيف يسوقون ضلالهم وعليك أن تكون فطنا ، كل يوم يقيدون شعورك ويتلاعبون بعواطفك بأنك تقف ضد مؤسسات الدولة وضد الجيش وضد الشرطة وهو أمر من وسائل سيطرة الديكتاتوريات والنظم السلطوية ، فما هي قصة الخداع بقصة المؤسسات؟!
هذا التصور تروج له أنظمة الحكم، وأصحاب الكيانات الكبرى للسيطرة على الوعي، وإخضاع الإرادات لكل الأوامر
أنت لا تتعامل مع كيان يدعى “النظام” يختلف عن طبيعتك، بل تتعامل مع أشخاص يتسترون خلف هذه الكلمة، كمن يلبس قناع أسد ليخيف طفلاً، ثق أنه ليس أسداً، كما أنك لست طفلاً ترعبك الكلمات، فكك كلمة “النظام”، لتجد أنك تتعامل مع مجموعة محددة من الأشخاص الطبيعيين مثلك ولكن بعض البشر يحبون الإنسياق لليسطرة ويعتبرون أنفسهم كيانات ليست كباقي الناس
و يطلقون على أنفسهم أسماء لا نتسمى بها، مثل الحكومة، الحزب، الإعلام، الخ، ليلقوا في روعك إنهم كائنات غريبة لا يفلها جهد البشر، يخفون بذلك ضعفهم البشري. لا تبتلع الطعم ، وأعد ما تراه إلى صورته الأولى، ستجد أن خلف تلك الكيانات جميعاً أفراداً معدودين..

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى