أخر الأخبار

قصة تيدي ستودارد بقلم سوزان أحمد على

كتبت سوزان احمد على

.. ترى.. كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ..؟
.. كم تلميذ هدمنا شخصيته ؟ وقتلنا مواهبه بالسخرية منه وعدم الاهتمام بها واعطائها قدر حقها اهداء لكل المعلمين والقيادات او المفترض انهم قيادات تربية وتعليم

احرصوا على جيل الوطن فهم من يبنون الوطن

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
ودائما يحتاج إلى الحمام
و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر

ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

من خلال اراء المعلمين فى صفوفه السابقة وكم انها كانت سيئة وليست انسانة فى تعاملها معه واكتشفت كما كانت ضئيلة المستوى التعاملى
هنا أدركت المعلمه المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !
ومنذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة.
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ….
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان ) .

الخبيرة والمفكرة التربوية والتعليمية

المستشار العام للاتحاد الدولى لحماية حقوق المراة والطفل

مسؤول التعليم بحملة الوحدة الوطنية لدعم الرئيس

سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى