أخر الأخبار

طوفان رومانسيه للشاعرة منى فتحى حامد

أَغرِقنى بطوفانٍ من الرومانسية
صدقاً باحثةً عن نسمات عطرة
ما شاهدت ربيعاً منذ عهدِ مضى
وماارتشفتُ الشوق من بستان الهوى
فما أجدت مشاعركَ ،
سوى بمقلتيَّ المستحية
خجلةً بالحياةِ كزمردة بحرية
تعانقها الأمواج كَصدفة مَرجانية
تتخبط بها لتلاحقها بِصَدمة
و ما يعانقها سندياني
سوى بدمعاتٍ ماسية
فترقرق الحنين و الهمس لى عُنوة
ما بِكِ يا مُنيَة العشق الفيروزية ؟
ماذا أصاب وجدانكِ من تلك الدنيا ؟
حقاً هى بأحوالها متغيرة متقلبة
ما تقف للدهر و لا تنتظر غراماَ
تحدثى،اسردى عن كل همسة
أخرجى كل دمعاتكِ ،
بِومضاتكِ الساحرة
فما عاد بالزمان لحظات سعادة
ما دام العشق بجناتِه ،
بلا روح مستجابة
من هنا أبدأ أقص عليكَ الحكاية
يا مَنْ تتبعتَ أحاسيسى من البداية
أين مَنْ هَويته ،
إلى حد ِقُدسية العبادة
كانت من قَبل خيالاتي معه جميلة
محلقة بالفضاء لهيامٍ فوق الوسادة
كلها قبلاتٍ وأحضان ،
وليدة اللحظة
ما بها أحزان ،
بل تفيض بها البسمة
و مرت السنوات كلها متتالية
بعدها فجأة ،
أتاها سيف القسوة
توقفت خطواتى و صِرت مُغيَبة
عن حقول خصبة ،
تبدلت إلى غابة
فماذا أفعل وما زِلت ،
أسيرة لِدوامة الوحدة
و بدأت الذاكرة تعاودني لأحيا
فى جداول مذاق زخاتها مُرَة
ارتواءاً لسقمى من نيران ملتهبة
آه و آه ليتنى بعالم الذكرى
تتوجنى نظراته ببلسم الجوى
يحتوينى بفؤاده من كل ألماً
يداوى حنينى ،
بترياقه دائماً وأبدا
فإن لن يأتينى ،
أرحل لدنياه عروسَةً مبتهجة

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى