الأرباح التي تعود بها مواقع الاعلانات المبوبة

شهد مجال الإعلان والتسويق في جميع أرجاء العالم من خلال مواقع الإعلانات المبوبة نقلة نوعية واسعة لكافة أنواع الطلبات والعروضات بكافة المنتجات والخدمات المتداولة الأمر الذي أدى إلى تراجع أسهم الصحف الإعلانية المطبوعة؛ حيث تهافت الكثير من الأشخاص على المواقع الإلكترونية الإعلانية إذ باتت مواقع الإعلانات المبوبة الوسيلة الأفضل والأسرع للإعلان وعملية التسويق وتسهيل الوصول إلى الفئة المستهدفة دون أي عناء وفي وقت أقل، تضم هذه المواقع عدداً من التبويبات الخاصة بعدد كبير من الخدمات المختلفة التي يرغب الأشخاص في بيعها أو شرائها تبعاً لاختلاف نوع العرض والطلب مثل تبويب عقارات أو سيارات أو إلكترونيات وغيرها العديد.
تعمل مواقع الإعلانات المبوبة من خلال الإعلانات التي تنشرها عبر أقسامها المختلفة كوسيط بين البائع والمشتري وتقدّم كافة الخدمات للمستخدمين دون إضافة أي عمولات وبشكل مجاني.
كيف تجني مواقع الإعلانات المبوبة أرباحها؟
من الطبيعي أن يكون سؤال مستخدمي هذه المواقع موجّه حول ماهية الربح التي تعود بها هذه المواقع على أصحابها والأشخاص القائمين عليها كونها أصبحت في الآونة الأخيرة محط أنظار العديد من أصحاب رؤوس الأموال وذوي الخبرة واقبالهم على توسيع نطاق المواقع في المساحة والخدمة.
يكمن ربح المواقع الإلكترونية المبوبة مثل موقع السوق المفتوح الذي يعدً من أشهر هذه المواقع في منطقة الشرق الأوسط تحديداً؛ من خلال بيع المساحات أو البنرات الإعلانية الدعائية وإعلانات جوجل أوردز والإعلانات المميزة المدفوعة من قبل المستخدمين بالإضافة إلى تداول الإنطباع والرعاية الإعلانية.
كما أن لزيادة الترافيك أي عدد حركات المرور وتصفح الإعلان أو الصفحة أو الموقع بشكل عام؛ قيمة كبيرة تدر على هذه المواقع دخلاً كبيراً وهائلاً، يمكن تحقيق أعلى حركات مرور من خلال ميزانيات تسويق ضخمة وكبيرة على كافة شبكات ووسائل التواصل الإجتماعي الأكثر انتشاراً بين الأفراد.
استناداً إلى إجابات بعض الخبراء والمتخصصين في مجال التسويق الإلكتروني فإنه من الممكن أن يكون لقاعدة البيانات الخاصة بكل موقع قيمة ربحية عالية حيث يتم تصنيفها وفق اهتمامات المستخدم والعمر والمنطقة الجغرافية ونوع العرض من أجل أن يتم بيعها لاحقاً للشركات الكبرى التي تهتم بتحسين جودة خدماتها التي للعملاء بالإضافة إلى ترويج منتجاتهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل عبر الهواتف المحمولة وغيرها العديد.
فيما قال بعض الخبراء الآخرون أنه من الممكن أن يتم بيع إسم الدومين وهو ما يعني بنطاق الموقع أي عنوان الموقع الذي يكتبه أصحاب الموقع في المتصفح من أجل وصول المستخدمين إليه؛ وذلك بعد وصوله إلى حد معين بمبالغ عالية جداً وصفت بالخيالية والتي قد تصل إلى ملايين الدولارات.
كل هذه الأمور تساهم في جني تلك المواقع الإلكترونية الإعلانية أرباحها بشكل يغطّي كافة نفقاتها والتي من الممكن أن تزيد مع مرور الوقت بشكل أو بآخر بالإضافة إلى اتساع نطاق الخدمات التي تقدّمها وانتشارها في عدد كبير من الدول والمناطق الخارجية والداخلية على حدٍ سواء.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى