أرى إبنى فى كل أبناء الجيل

 

بقلم سوزان أحمد على

نحن لا نحتاج إلى شهادات شكلية ولا دبلومات مختومة ولا دورات تدريبية لكى يقال إنك تشعر وتفهم وتفكر وتطبق

كل ما نحتاجه هو قلب ملىء بالرحمة وإحساس يتميز بالإنسانية لجيل الوطن أطفاله وطلابه بجميع مراحله

أنا لا يعنينى الصراعات بين المعلمين والوزارة

أنا لا يعنينى المعوقات سواء حقيقية أو مصطنعة

أنا لا يعنينى كم الإحباطات التى تملىء الجو العام داخل المنظومة بجميع فئاتها

أنا لا يعنينى الأحقاد والضغينة التى تأكل فى معظم أفراد المنظومة

أنا لا يعنينى حالات الغش التى يتم فرزها بين الطلبة لأنكم حينها تمسكون الذيل وتتركون الرأس

أنا كل ما يعنينى جيل الوطن الذى لا ذنب له فى كل هذا وذاك

أنا يعنينى الأمانة التى كتب الله لها أن توضع بين أيدى فئات المنظومة التعليمية

فكل ما يحتاجونه الحب والرحمة والإنسانية والحيادية فى التعامل والمساواة وإحترام مشاعرهم وإنسانيتهم وتبنى ما بداخلهم من صرخات مكتومة ورغبات دفينة ومواهب مقتولة

فانى أرى إبنى فى أبناء الجيل وما لا أرضاه لإبنى لا أرضاه لهم

وعلى أتم الاستعداد أن أحارب من أجلهم كما أحارب من أجل إبنى كل من يحاول المساس بطفولتهم ويقتل برائتهم

فقبل أن تحاسبوا الغشاش من الطلبة حاسبوا القدوة

حاسبوا المثل الاعلى

وقوموهم وعاقبوهم عند الخطأ ليكونوا عبرة أمام زملائهم وليكون حينها عندكم الحق والجرأة أن تحاسبوا الجيل

فإن كان رب الدار بالدف ضاربا

فذات مرة كان المعلم يمشى مع تلاميذه وصادفهم بعض المعوقات ف الطريق فقال لهم المعلم إنتبهوا إلى خطواتكم وأنتم تمرون …..فردوا قائلين (بل أنتبه أنت أيها المعلم إلى خطواتك فنحن نمشى وراءك )

فالجيل يحتاج إلى قلب ملىء بالرحمة وضمير ينبض بالحياة

هذه هى رسالتى التى طالما ناديت بها وساظل أنادى بها ما دام ينبض قلبى بالحياة

أيا كانت المحاولات والمهاترات والمؤمرات فلن تحيدنى عن أبنائى ….. جيل الوطن

سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى