الصراع …. الأبدي

كتبت : سلمى مجدي

يعتقد البعض أن وسائل التواصل الإجتماعي منذ نشأتها هدفها هو الترفيه والبوح عن ما يدور بداخل كل منّا، لكن حقيقة الأمر غير ذلك , ذلك المجتمع الضخم أصبح السلطة رقم 1 في العالم .

بدأنا نبتعد تدريجيا عن الواقع بالهروب إلى ما يسمى مواقع التواصل الإجتماعي التي جعلت حياتنا محدودة
وبدلاً من إختيار حل للمشكلات والنظر إليها أخذنا هذه المواقع وسيلة للهروب من المشكلات وحلها وذلك لأن ” عندما يزيد الشيء عن حده ينقلب إلى ضده “

وبما أن هناك إيجابيات فهناك ايضا سلبيات
ومن هذه الإيجابيات : تبادل الخبرات الحياتية بالمحادثات مع الأصدقاء , تَحَقُق أغراض التواصل الإجتماعي السريع , إكتساب خبرات إبداعية في مجالات متنوعة , التوسع في معرفة ما يدور في العالم , كتابة الآراء ومشاركتها , متابعة كل ما هو جديد , البحث في التطورات السريعة ومحاولة مواكبتها , التواصل المستمر مع من بيننا مسافات بعيدة ، التبادل التجاري والثقافي والعديد من دول العالم المتقدمة يستخدمونه في عقد الصفقات التجارية .

وعلى الجانب الآخر تأتي الأضرار : الإنعزال عن المجتمع الذي نحن منه بالمجتمع الإفتراضي البعيد , الإنشغال عن الأهل والأصدقاء وواجبنا نحوهم , مدخل لنشر ثقافة الإنحلال والفساد لأنه عالم مفتوح , العزلة والوحدة بفقد الإتصال الخارجي , إدمان مواقع التواصل .
وبالإضافة أن هناك أبحاث أجريت على بعض دول العالم فوجدوا أنه مع تزايد إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي زادت نسب الطلاق والإنفصال والعرضة للإكتئاب والعزلة التامة والكسل .

وبناء على كل ما سبق فلا بد من توفر أمور حتى تحقق هذه الوسائل دورها الإيجابي ومنها :
الرقابة الذاتية والوعي بكيفية التعامل معها
الرقابة الأبوية والأسرية
الوعي والتثقيف المناسب

مواقع التواصل ما هي إلا منجزات حضارية والإنسان وحده الذي يملك طريقة الاستفادة منها أو سبل توقي من أخطارها .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى