وجهة نظر وقراءة فى المنظومة العلمية بمصر

 

بقلم  عاصم  القاضي

لقد اثيرت منذ ايام ضجة كبيرة اتهم البعض الشاب المصرى مصطفى الصاوى الحاصل على الجنسية الامارتية وقام بتمثيل الامارات عالميا وحصل على المركز الاول والميدالية الذهبية عن مشروعه اختراعها السد الذكر لقد وجه الكثيرون سهام النقد والاتهام بالخيانة العظمى لهذا الشاب المصرى احببت ان اعرض وجهة نظر ربما يختلف او يتفق معى البعض فيها ودعونا ننظر لامر بموضوعية
ان الشاب مصطفى الصاوى المصرى والحاصل على الجنسية الامارتية لم يرتكب جريمة هل يمنع القانون والدستور حصول اى مصرى على جنسية اخرى لو اتهم هذا الشاب بالعمالة والخيانة فمن باب اولى ان نتهم الدكتور احمد زويل وغيره من علمائنا المصريين ومن تجنسوا بجنسيات اخرى اننا يا سادة تركنا لب الموضوع المشكلة وليست المشكلة فى تجنس مصطغى الصاوى او غيرها بجنسية اخرى المشكلة عندنا نحن هنا فلننظر بموضوعية الى هذا الشاب الطالب المتفوق وكان دوم متفوق وله اختراعات عديدة ومثل مصر اكتر من مرة فى محافل الدولة ماذا قدمت لها الدولة وماذا فعل المسئوليين
لقد كان الشاب مصطفى الصاوى يتحمل نفقات سفره ورحلاته من جيبه الخاص حتى ان مجموع ما قام بصرفه يتجاوز الاربعون الف جنية هل ساهمت الدولة يوم بالله عليكم اتسائل بكل موضوعية هل وجدنا يوما احد من المسئولين الكبار فى استقباله هو عاد بعد ان حصد لمصر على مركز متقدم لكتر من مرة او حتى اهتم الاعلام بذلك ان المشكلة فينى نحن وتحتاج منظومة التعليم الى اصلاح وكافى موسسات الدولةاعلم ان الامكانيات محدودة ولكن كان لابد ان تهتم الدولة ومسئولين ويقدموا يد العون فى حدود تلك الامكانيات احيانا الكلمة واللفتة البسيطة مثل لاستقبال فى المطار او غيرها تكفى وترفع الروح المعنوية انها اشياء بسيطة ممكن ان نقوم بها ولكن لاسف الشديد غفل عنها الكثير من المسئولين وسواء فى قطاع التعليبم او البحث العلمى ان نهضة الشعوب تقاس بمدى تقدمها العلمى بمدى اهتمامها بالمتفوقين لم يجد هذا الشاب من يمد له يد العون ويساعده وفجاءة وجد عروض جاءت له وهناك من يؤمن بها وبتلك الاختراعات مع توفير الدعم الكامل لقد سافر مصطفى الصاوى الى الامارات ووجد كل الدعم المادى والمعنوى وتم قبوله ودهول مدرسة دبى للتربية الحديثة وتلك المدرسة للمواهب اصحاب القدرات الفذة فهل نعتبر ان مصطفى الصاوى ارتكب جريمة اجرم فى حق الوطن ام ان مصطفى ضحية من ضحاى الاهمال وعدم المبالاة من بعض المسئولين نعلم جميعا حجم امكانيات مصر ولكن لو اهتم المسئولين بالجانب المعنوى وتقديم الدعم المعنوى لكان فى ذلك العزاء الامل ورفع الروح المعنوية والاهم من ذلك ان مصطفى لم يتجنس بجنسية دولة تكن العداء لمصر والعرب ولكن تجنس وحصل على جنسية دولة عربية شفقيقة قبل ان نلوم مصطفى الصاوى وغيرها يجب ان نلوم انفسنا لاننا غفلنا عن اشياء كثيرة ولننظر معنا الى الكثير من علمائنا المصريين العباقرة كلهم هاجروا تجنسوا بجنسيات دول اخرى وابدعوا واصبحوا اليوم من كبار العلماء ورغم حصولهم على جنسيات دول اخرى لم ينكر احد انهم مصريين وجذورهم مصرية وكذلك الحال بالنسبة لمصطفى الصاوى رفم حصوله على الجنسية الامارتية وتمثيل الامارات عالميا وحصوله على مركز الاول وميدالية الذهبية لدولة الامارات وتحت علمها الا ان الجميع والكل ولا احد ينكر انه مصرى الجنسية ايضا ابن النيل ان تلك الواقعة وغيرها من الوقائع السابقة تجعلنا نتوقف ونحاسب انفسنا نراجع سياسة التخطيط والمنظومة الاتعليمية والعلمية باكاملها وكذلك منظومة البحث العلمى يجب ان نتهم بوضه استراتيجية علمية لادارة المنظومة تعليمية تبدا اولا بالاهتمام بالمعلم وان يتم الرفع من شانه مع توفير حياة كريمة له حتى نستطيع بعد ذلك ان نحاسبة ايضا تحتاج تلك المنظومة الى الاهتمام بالطالب وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والمنغج العلمى التربوى مع الاخذ فى الاعتبار بالاهتمام بالطلبة الموهوبين وتقديم كل الدعم المادى والمعنوى ايضا يجب النظر فى المناهج وما يتم تدريسه للطلبة بحيث يواكب العصر وما يدور من حولنا ايضا الاهامام وجعل من يقوم على ادارة المنظومة التعليمة من الاكفاء ومشهود لهم بفكر جديد متطور ورؤية واضحة ولا اقصد هنا ان ناتى بمن يقوم باجراء تجارب علينا بل باصحاب الرؤية وفكر واضح على ان يتحمل منتيجة تطبيق تلك المنظومة ادارتها ام فى مجال البحث العلمى فلابد من الاهتمام بالبحث العلمى ومحاولة توفير كل السبل للباحث والمتخصصيين ومحاولة رفع الميزانية المخصصة للبحق العلمى على ان تكون فى مجالها الصحيحة الخلاصة لابد من اعادة النظر توفير الامكانيات الازمة مع اعداد خطط تتواكب مع ما تتطلبة المرحلة وان تكون خارج نطاق الصندوق وفى نفس الوقت مع وجود مبدا الثواب والعقاب ان يتحمل كل انسان نتيجة عملها او سياسته التى يقوم بتطبيقها ورؤيته حتى لا نكون مجال لحقل تجارب وحتى يشعر كل انسان وكل مسئول ان هناك مجال للمسائلة لقد كانت مصر على مجال العصور منبر للعلم والتعلم ومنارة للحضارة وذلك لان كان هناك سياسة واضحة وكانت هناك ضمائر حية تراقب اصحابها قبل الرقابة القانونية نحتاج جميعا الى روح الاخلاص الامانة وعشق العمل ان حب الوطن ليس بالتمنى والكلام ان حب الوطن ببذل الجهد والعطاء مع ايثار النفس وايضا فى نفس الوقت حتى يتحقق ذلك يتطلب توفير كل ما يلزم لكى يعيش ها الانسان والضمير فى جو صحى ومناسب وحياة كريمة ان السبب الكبير فى تخبط الرؤية وعدم وضوح الاهداف احيانا الاعتماد على تقارير فقط وبناء عليها يتم وضع منظومة التعليم او البحث العلمى مثلا وذى ذلك خطا كبير لان الواقع وما يحمله من مشكلات شى مخالف للتقارير اعتذر لقول ذلك ان اعداد التقارير وغيرها يتم داخل الغرف المغلقة ومكاتب المكيفة لكى تكون المنظومة ناجحة والرؤية واضحة لابد ان تستمد من الواقع ومشكلاتها لكى يتم علاجها وتطويرها الى الافضل فهناك مشاكل التى تصادف الطالب ومشاكل التى تصادف المعلم ومشاكل التى تعانى منها المدارس والابنية التعليمية بالاضافة الى ماكل مختلفة التى يعانى منها قطاع البحث العلمى سواء الباحثين او البحث العلمى ذاته كل تلك الامور تتطلب ان نبحث فى جذور تلك مشاكل على الطبيعة على ارض الواقع ان يقوم كل مسئول بالنزول بنفسه الا يكتفى بم يقدم اليه من تقارير بذلك نضمن حسن وضع استراتجية واضحة اهداف محددة تخدم منظومة التعليمية باكاملهاز كانت تلك مجرد وجهة نظر وراى ربما يتفق معى البعض وربما يختلف ولكن انها مجرد وجهة نظر تعبر وترصد واقع مجتمعنا وليس عيب ان نرصد ونحدد ونبحث عن العلاج ونحاول اصلاح الاخطاء انما العيب والطامة الكبرى ان نسكت وندفن رؤسنا فى الرمال ويقول كل منا لماذا اتصدى انا لتلك مشكلة فلاتى من بعدى يتولى الامر وهذا هو الخطا بعينه ان نجاح اى شى يبدا اولا بمعرفة الاخطاء واصلاحها ومن خنا يكون تقدم الشعوب الامم ان نعترف باوجة القصور ونسعى جاهدين من اجل الاصلاح ومن اجل رفعة شان هذا الوطن ومن اجل عودة مصر منبر للحضارة والعلم ينير للعالم كله وان نكون فى مصاف تلك الدول المتقدمة فنحن اصحاب الحضارة ونحن من صدرنا الحضارة والعلم للعالم ايكون هذا حالنا اليوم الامر يحتاج بذل الجهد الاخلاص والامانة مع توفير متطلبات الحياة الكريمة والراحة النفسية للعااملين بهذا القطاع

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى