لماذا “الشعب يريد اسقاط النظام “؟!

 

كـلمـة حـــق

كتب : محمد عبدالله

الشعب يريد اسقاط النظام ياله من شعار رنان لكنه ليس بالأجوف يخرج من جوف العامة قبل الخاصة ويعد الانفجار وليد الضغط.

انه ترانيم المقهورين وصلوات المعذبين والفقراء تحت وطأة الظلم والاستبداد والاستعباد ويجد أيضاً في هذا الشعار داعمي الخراب وسارقي الأوطان مأربهم بشدة فبعد سقوط الأنظمة الحاكمة يفرض الخراب والدمار والدماء أنفسهم لتقع الأوطان في قبضتهم وتصبح الشعوب فرائس بين مخالبهم و لقمةً سائغةً بين انيابهم لعشرات السنين .

فما هي أسباب صناعة الشعوب لهذا الشعار علي الرغم من انهم جميعاً يعلمون تمام العلم ما قد ينجم عن هذا الشعار من خراب ودمار ودماء ولماذا لا يفكر الحكام جلياً في اسبابه والعمل علي قتله في مهده باتخاذ قرارات وتدابير تشعر بها شعوبهم.                 

فالظلم والاستبداد والفساد نهايته اسقاط الأنظمة والاطاحة بها مهما ان حكمت شعوبها بالحديد والنار مهما شيدوا من سجون لخنق أصوات الاحرار مهما اقترفت ايديهم بحق المظلومين من قتل وسفك للدماء .

وعلي النقيض تماماً العدل والعدالة والمساواه هي بمثابة تيجان توضع علي رؤوس الحكام وتبقي درتها حب شعوبهم لهم .

ان ادراك غاية الوصول لقلوب البسطاء لأمر ليس بالصعب أو المستحيل وقيس علي ذلك أيضا نيل سخطهم ولا ترتبط العوامل الاقتصادية ورغد العيش بذلك .

ولنا في نبي الله يوسف الصديق أسوة ومنه استفدنا الدروس والعبر فقد استطاع الوصول الي قلوب العامة والخاصة من البسطاء والأثرياء من أهل مصر بالرغم من أنهم كانوا يعيشون ظروف اقتصاديه عصيبة وبالغة التعقيد غير خافية علي احد وأقل ما توصف به تلك الظروف هوالقحط والجفاف .

كانا هناك رمزان للدولة المصرية انذاك العبوديه والفقر ولكن يوسف الصديق تدبر الأمر وأول ما فعله هو الشفافية واطلاع الناس علي الحقائق ورفض جمع الضرائب وقام برفع الظلم وحارب الفساد فوقف الشعب خلفه حتي تجاوز عزيز مصر بالبلاد تلك الظروف واصبحت مصر مقصداً لدول الجوار من اجل طلب الحنطة (القمح) للقمة العيش وقت الفقر والجفاف الذي حل علي معظم البلدان كذلك لنا في ماليزيا ورئيس وزرائها مهاتير محمد اسوة ايضا حتي لا يتصور القاريء المثال الذي ضربته بنبي الله يوسف ويقول اننا لسنا في زمن الانبياء فالنقلة التي شهدتها ماليزيا وشعبها علي يد مهاتير اصبحت تدرس وكان اول ما فعله ايضا الشفافية واطلاع شعبه علي الامور والارتقاء بمستوي التعليم والصحة ومحاربة الفساد والغلاء والمساواه بين افراد الشعب الماليزي ليحصل مهاتير محمدعلي تأشيرة الدخول لقلوب شعبه من أوسع الأبواب .

لا توجد شعوب علي وجه الكرة الأرضية تريد أن ينال الاعداء من أرضهم ودينهم أوأعراضهم وما أسوء هؤلاء الذين يسهلون علي الاعداء النيل من أوطانهم ويقبلون عليه الاهانه .

ان الشعوب علي استعداد تام للتضحية بدمائهم واموالهم وانفسهم في سبيل رفعة أوطانهم والوقوف خلف حكامهم بشرط ان يجدوا فيحاكمهم ضالتهم وربما ايضا اذا ما وجدوا العدل والعداله والمساواة تشرق من بين اصابعه دافعوا عنه بدمائهم وحملوه علي اعناقهم وشهدوا له علي ما سيكتبه التاريخ بكل حب وامتنان والخلاصة ان صدق الله العظيم في قوله تعالي :             بأن “العدل هو اساس الملك ” .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى