مركز إعلام قنا يناقش مكافحة الفساد الإداري و آثاره على التنمية مع العاملين بالمؤسسات الحكومية  

مرفت عبدالموجود
نظم مركز إعلام قنا، ندوة بعنوان” مكافحة الفساد الادارى و آثاره على التنمية” بحضور خيرية عبدالخالق – مدير إعلام جنوب الصعيد ومدير مركز إعلام قنا، حاضر فيها الدكتور علاء شاكر-رئيس اللجنة التنفيذية الإستراتيجية لمكافحة الفساد بقنا، والشيخ ابراهيم سعيد- إمام خطيب بالأوقاف، و أدارها يوسف رجب- مسئول البرامج بمركز الإعلام، وبمشاركة عدد من العاملين بالمؤسسات الحكومية.

قال الدكتور علاء شاكر-رئيس اللجنة التنفيذية الإستراتيجية لمكافحة الفساد بقنا، فى بداية حديثه، إن مصر من أوائل الدول العربية والإسلامية التى سارعت بالتوقيع على  اتفاقية مكافحة الفساد التى أعلنتها الأمم المتحدة عام 2003، وهو ما جعلها ملزمة بوضع بنود وقوانين لمكافحة الفساد تتماشى مع هذه الاتفاقية، وظهر ذلك فى تشكيل لجنة آنذاك برئاسة وزير العدل لكنها كانت شكلية أكثر منها واقعيه، حتى أتت ثورتى 25 يناير و 30 يونيو و حدث تطور نوعى وكيفى فى أسلوب مكافحة الفساد و حرص الدول على بناء دولة قوية.
وتابع شاكر، فى عام 2014 لأول مرة يتم وضع مادة فى الدستور تنص على التزام الدولة بكافة أجهزتها المعنية فى مكافحة الفساد، وتوالى انضمام مصر لاتفاقيات مكافحة الفساد، حيث انضمت لاتفاقية مكافحة الفساد العربية، ومن بعدها اتفاقية افريقية، وهو ما ساهم فى تقدم ترتيب مصر فى مكافحة الفساد، حيث كانت تحتل الترتيب 114 عام 2009، و وصل الترتيب بعد الثورتين إلى رقم 89 على مستوى العالم العام الماضى و نأمل أن تحظى مصر بمركز متقدم خلال الفترة القادمة نظرًا لما تقوم به من جهود ملموسة فى مكافحة الفساد.
و أشار شاكر، إلى أن مكافحة الفساد مرتبط بالاستثمار، فكلما زادت نسبة الفساد فى أى دولة هرب الاستثمار و كما ارتفعت جهود الدولة فى مكافحة الفساد زادت نسبة إقبال المستثمرين على الاستثمار فى هذه الدولة وهو ما يعنى فى النهاية خلق فرص عمل و زيادة الإنتاج و ارتفاع المستوى الاقتصادي للدولة، لافتًا إلى أن للفساد صور و أنواع مختلفة منها المالى الادارى و السياسى و يندرج تحت كل منهما أنواع و أشكال متعددة، كما أن له أسباب كثيرة منها”إدارية-اقتصادية-اجتماعية”، مطالبًا المواطنين بأن يكون لهم دور ايجابى فى مكافحة ورفض كل أنواع الفساد والتصدي له بشكل مباشر.
و أوضح شاكر، أن الدولة كان لها دور واضح فى مكافحة الفساد حيث تم تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء و عضوية الوزراء المعنيين بالأمر، انبثقت منها لجنة برئاسة رئيس هيئة الرقابة الإدارية وعضوية فروعها ومقراتها فى المحافظات، ولم تكتفى الدولة بذلك بل تم إضافة ممثل عن كل محافظة و جامعة، وكل محافظة تنشىء بداخلها لجنة لمكافحة الفساد، و تم اعتماد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014/2018 والتى درست أسباب وصور الفساد و أصدرت رؤية للمكافحة، كان من ضمن أهدافها” الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات للمواطنين- إرساء مبادئ الشفافية والنزاهة-الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين- دعم الجهات الرقابية- تعزيز التعاون الدولى والاقليمى فى مكافحة الفساد.
فيما قال الشيخ ابراهيم سعيد- إمام خطيب بالأوقاف، إن الإسلام منذ 1400 عام و أكثر حارب الفساد بشتى صوره و أنواعه، سواء مالى أو إدارى أو سياسى، فقد ورد فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية آيات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تبارك وتعالى” ولا  تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها…”و ” إنه لا يحب المفسدين…”، و ان السبب الرئيس فى انتشار الفساد هو غياب الضمير و الوازع الدينى عند الناس.
من جانبها قالت خيرية عبدالخالق- مدير إعلام جنوب الصعيد، بأن مكافحة الفساد من ضمن القضايا الهامة التى تشغل الدولة وتسعى إلى مكافحته فى مختلف المؤسسات وهو ما ظهر جليًا فى ضبط الرقابة الإدارية للكثير من القيادات التى ثبت تورطها، مضيفًة بأن الهيئة العامة للاستعلامات بقيادة الدكتور ضياء رشوان وممثلة فى قطاع الاعلام الداخلى برئاسة المستشار عمرو محسوب، لا تألوا جهدًا فى عقد الندوات والفعاليات التى تناقش القضايا العامة.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى