أتجاهات تمكين المرأة السعودية وفقًاً للرؤية التنموية للمملكة العربية السعودية2030

كتبت مرفت جاب الله:
تابعت بتأثير عميق وقائع رد الفعل والأعلام علي قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة .
هناك من ينتقد القرار السعودي ،لأنه لم يكن مدروس … لكني أري تلك الخطوة ايجابية،ولقد أسعدتني هذه الرؤية الواقعية المتغييرة والمتطورة النابعة من قيادة مستنيرة تدرك مدي فاعلية هذه الخطوة ،ومدي إنعكاس هذا القرار وفقًا للتقارير الأمم المتحدة ،والتقارير الدولية التي تضع مؤشرات قياس تصنيف الدول؛حيث تعد هذه الخطوة بمثابة تفعيل للرؤية 2030،وتمكين المرأة من مباشرة أعمالها،وممارسة حقها القانوني في القيادة. وفقًا لمبدأ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان في العهدان الدوليين لعام 1966.
ولأن؛حق التنقل والحق في الحركة لدي المرأة .حق من حقوق الانسان التي نص عليهم العاهدان الدوليين،وإذا كانت المرأة ممنوعة في بعض دول الخليج من القيادة،فبذلك يكون أنتهاك لحقها الأصيل الذي نص عليه الميثاق الدولي.
لذلك؛هذا القرار جاء ليعزز قيمة المرأة،وحرصًا من القيادة السعودية على تمكينها لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع،والتمتع بحق من حقوقها،الأمر الذي يؤكد استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في السعودية، دون التعارض مع الالتزام الشرعي والأخلاقي؛وبذلك يتأثر ويتحسن وضع المرأة العربية الخليجية،مما يجعلنا كمجتمع عربي والمجتمع العربي الخليجي يكتسب نقطة مميزة نحو مؤشرات تمكين المرأة ونحو الإصلاح الاقتصادي.
وفي الحقيقة أنني أعتز جدًا بهذه -الخطوة الايجابية- التي أتخذتها السعودية نحو كسر ثقافة الصورة النمطية تجاه المرأة السعودية وانحيازها نحو تقافة التغيير بالسير وفقًا للتقارير الدولية والعالمية ،والأهم وفقًا للشريعية الاسلامية،فلا تتعارض مع هذا – القرار- فالقرار نقطة أنطلاق حقيقي للدول الخليجية والعربية جمعيًا ،وبالتالي هذا الأمر يجعل موقع الاقليم العربي الخليجي يتحسن لصالح تولي المرأة للمناصب القيادية والتغيير الحقيقي .
لماذا ننادي بثقافة التغيير!؟ لأن التغيير يمس الحاضر كما يمس المستقبل.فمن أجل الاستمرار في الحاضر فلابد من التغيير.فقد قال سقراط: “هناك نوعان من الوجود:مرئي متغير،وغير مرئي غير متغير!!
وفقا لهذا القرار أدركت السعودية في ضوء تحقيق متغيرات الحاضر، وتطلعات المستقبل، نحو تحقيق الأهداف المنشودة وتفعيل رؤية 2030،- فالسعودية تريد أن تأخذ مكانًا ليحتذي بها نحو نشر ثقافة التغيير وإدماج النساء في التنمية ،والايمان بقدرة المرأة صناعة المستقبل،هذا في ظل التقاليد والاعراف المحافظة..وفي ظل أنقسام الرأي العام السعودي الخليجي .
لماذا ننادي بثقافة التغيير! فالرسالة الاسلامية نادت بهذا التغيير وبأهمية المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق التي نص عليها الاديان،واحترام كرامة الانسان..ولنا في “سورة العلق” لعبرة عظيمة .فهذه السورة التي جاء بها القران،نري تلخيصًا كثيفًا ،ودسماً لمعني خطاب التغيير الذي جاء به الاسلام،ولن أخوض في شرح هذه الايات،فالقراّن ملئ بالاّيات القراّنية التي تدل علي تغيير وصالح الأحوال.
لماذا ننادي بنشر ثقافة التغيير؟
لأن هناك من يخاف التغير،ويدعي بأنه يعيق التقدم لهذا المجتمع السعودي؟! في حين التغيير لا يتطلب تقدما لدي البعض الأخر،فالتغير الحقيقي هو” إدماج النوع الاجتماعي في برامج التنمية “،فلن يكون هناك تنمية حقيقية بدون إدماج النوع الاجتماعي معًا.
وهذا الموقف يذكرني بمقولة الرئيس الامريكي السابق،ورد ويلسون في خطبة له حينما قال :” إذا أردت أن يكون لك أعداد كثر فحاول تغيير شئ ما”،لكتشف الحقيقة،وأنطلاقا من قول: الرئيس ؟فلم يخشي ولي عهد السعودي من أصحاب النظرة التقليدية للمرأة،وأنقسام الرأي العام؛وليكن…
كتب هذا التقرير علي غرار متابعتي (لتجربة انتخابات كرسي اليونسكو – 2017.م -1439ه).،فالسعودية تحتذي تقدمًا تجاه مؤشرات فتمكين- المرأة العربية الخليجية- تعد خطوات ايجابية نحو ثقافة التغيير….بقلمي :مرفت مسعود جاب الله- باحثة دكتوراه – قسم الاجتماع – جامعة عين شمس

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى