غاده سمير تكتب : بقرة بني اسرائيل

جلس مسلم ممسكا كتاب التربيه الدينيه وبدأ في تلاوة آيات القرآن في سوره البقره ،وتوقف فجأه وقد بدت عليه علامات الحيرة والارتباك ، ثم نظر الي والدته التي كانت تجلس أمام جهاز الحاسوب للقيام ببعض الأبحاث التي تحتاج إليها في عملها نهض من مقعده بسرعه واقترب منها حيث تجلس .

مسلم بتردد : أمي لدي سؤال هام هل أنتي منشغله الآن أم يمكنني طرحه عليك ؟

الأم في حنان ؛تفضل ألقي سؤالك كلي آذان صاغيه.

مسلم وهو يشير للكتاب : من المقرر علينا حفظ آيات من سوره البقره ،وانا للأسف لم أحضر الدرس يوم أن شرح المدرس قصة بقرة بنو إسرائيل فهل من الممكن أن تفهميني إياها.

الأم باهتمام بالغ : بالتأكيد أجلس بجواري و إستمع إلى …إليك يا مسلم .

(قصة بقرة بنو إسرائيل)

كان يوجد رجل من بني إسرائيل غنيًّا، ولم يكن له

ولد، وكان له قريب فقتله ليرثه، ثم ألقاه على مجمع

الطريق، وأتى موسى عليه السلام فقال له: إن

قريبي قُتِل، وإني لا أجد أحدًا يبيِّن لي من قتله

غيرك يا نبي الله، فاسأل لنا ربك أن يبيِّن لنا، فسأل

ربه فأوحى الله إليه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا

بَقَرَةً} [البقرة: 67]، فعجب القوم من ذلك وظنوا أنه

يهزأ بهم، ولكنه أخبرهم أنه وحيٌ من الله، فأخذوا

في سؤال موسى عليه السلام عن صفات البقرة، ولم

يسارعوا إلى تنفيذ أمر الله، وشددوا على أنفسهم

فشدد عليهم حتى أمرهم أن تكون البقرة لا هرمهً

ولا بِكرًا ولونها أصفر صافٍ، تُعجب الناظرين إليها،

َ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ

يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عوان بين ذلك

فافعلوا ما تؤمرون.

لم يذللها العمل وتقلِّب الأرض للزِّراعة ولا تعمل في

الحرث، مسلَّمة من العيوب ولا بياض فيها،

واشتروها فذبحوها، فأمرهم موسى، عليه السلام،

أن يأخذوا جزءًا منها فيضربوا به القتيل، ففعلوا،

فرجع إليه روحه، فسمَّى لهم قاتله، ثم عاد ميتًا كما

كان، فأخذ قاتله وهو الذي كان أتى موسى فشكا

إليه مقتله، فقتله الله على سوء عمله.

الام : افهمت الآن يا مسلم قصه بنو إسرائيل

مسلم : نعم يا أمي سبحان الله وكأن بالفعل المجرم يحوم كما يقولون حول مكان جريمته فيظهر الله الحق ويعاقبه بسوء جرمه .

الأم بسعاده : نعم صدقت وبارك الله فيك .