آجيبونى هل نحن آبناء القاتل ؟

بقلم/جيهان جبر عبد الصمد
بالآمس أسقط الحوثيين قناع الأم تريزا وخلعوا رداء الإحتساب والصبر والتصبر .فلقد أيقن العالم أن الارهاب واحد مهما أختلف الزمان والمكان.
بوكوا حرام..داعش..جبهة النصرة..الحوثيين..مهما أختلفت المسميات واللهجات والوجوه هو ذاته نفس التفكير الإرهابى العقيم ونفس العباءات الدينية التى يتسترون بها كأوراق التوت
مامعنى أن يقتل الليبى أخاه الليبى …مامعنى أن يقتل السورى أخاه السورى واليمنى أخاه اليمنى ..
مامعنى أن يقتل قابيل هابيل …
نعم لقد قتل قابيل أخاه هابيل لكنه بكى وندم ووارى سوءة أخيه وأخفاها عن العيون لكن هؤلاء الوحوش المسعورين خالفوا سلوك أبيهم القاتل وأمعنوا فى المجاهرة والمباهاة هل نحن أبناء القاتل آم القتيل
ماذا يحدث لو تحول الانسان لوحش مسعور يشتهى سفك الدماء وتمزيق الأجساد ولا يكتفى بذلك بل يحتفل ويتباهى بالإجرام ستتحول حياته الى وحشية لاتعرف الرحمة فقد تخلى الحوثيين عن كل معانى الرحمة فى القتل بعدما تربص القاتل بالقتيل وأسروه حيا ثم قتله وكسر عظامه ..
لقد شاهدنا ورآينا فى سابقة هى الأولى من نوعها أن يخرج القاتل يزف للبشريه نبوءة الخلاص والرحمة وبدا وكأنه يشرب نخب الأنتصار الزائف المتهاوى من بقايا الدماء المسفوكة …
هاهم أعداء الحياة يمارسون القتل للقتل ولا يأبهون بالحرمات والمقدسات ….فالقتل بوحشية دأبهم فى الحياة والفخر والتشفى هو النصر المبين .
آجيبونى من نكون …هل نحن أبناء القاتل آم آبناء القتيل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى