“سوزان احمد ” توجه رسالة الى الاخصائيين بالمدارس اتروكوا مكاتبكم
بقلم سوزان احمد
نحن نعلم جيدا ان هناك صراعات نفسية واجتماعية لدى الاطفال والطلبة داخل المدارس
ناشئة اما عن ظروف بيئية واسرية او ناشئة عن سلوكيات داخل المدارس من قبل المحيطين بهم سواء معلمين ومعلمات او مشرفات او مديرين مدارس او اصحاب مدارس ونعلم علم اليقين ان هذه التصرفات متوفرة وبشدة خاصة فى مجتعمنا المصرى وهو الذى ادى بحال تعليمنا الى الوضع المخجل الذى وصلنا اليه وسلوكيات الجيل المترتبة عليه
وهذا يرجع الى قلة التوعية والتنوير من قبل المسئولين للمنوطين بتطبيق تلك النقاط ومراعاتها من قبل الفئات التى تم ذكرها
رغم انها فى قمة الاهمية وهى التى تبنى عليها التربية والتعليم واهدافها
وهذا هو الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة فيما يخص التعليم
فهناك دور الاخصائى النفسى والاجتماعى داخل كل مدرسة سواء حكومية او خاصة
وهو ما لا يجب اغفال ضرورة وجوده لان سبق ونوهت ان بناء شخصية الجيل والحفاظ عللى نفوسهم بكل شفافية هو اساس بناء الوطن الصحيح وبالتالى يكون سهل جدا وضع المعلومات داخل عقولهم بعد ذلك
وهنا احب ان انوه ان هناك مهازل وتفاقم للمشاكل للاطفال والطلبة والطالبات داخل المدارس نتيجة لاغفال هذا الدور وتبديل الادوار وبالتالى تهميش وجود تلك الوظيفة مما يسبب الكثير من المشاكل النفسية والتربوية والاخلاقية والسلوكيات الغير مستحبة من لاطفال والطلبة
فمثلا ولى الامر يشكو من سلوكيات معينة لمعلم ابنه او بنته ونظرا لانه وضع ثقته احيانا فى غير محلها فتتشعب الامور ونجد ان المدرسة اجمعها بمدرسينها ومديرها او طلابها عرفوا هذا الموضوع وتم فضح الطفل او الطالب
وهنا اشدد يجب التفعيل الحقيقى لدور الاخصائى النفسى والاجتماعى ويتركوا مكاتبهم ويتابعوا مهامهم على ارض الواقع
الموضوع ليس تستيف سجلات ولكنه مشاركة حقيقية للحالات التى يصادفونها فى المدارس
ومعالجة الامر فى سرية تامة حفاظ على الامانة التى بين ايديهم ويجب هنا ان اشير انه فى حالة اى مشاكل تعترض الطلبة سواء اجتماعية او نفسية او اخلاقية ان تكون من شان الاخصائى الاجتماعى او النفسى دون سواه وهو من يتواصل مع المسبب لتلك الحالة سواء كان ولى امر او معلم او معلمة ادوا بالطفل الى تلك الحالة او حتى الزملاء داخل المدرسة لمحاول تقنين المشكلة وحلها لمصلحة الطفل والطالب فقط ارجوكم اخرجوا من مكاتبكم واتركوا سجلاتكم ومارسوا المهنة ممارسة فعلية وليس على الورق هذه هى مهمتكم التى وجدتم فى المدارس لاجلها
ارحموا الاطفال والطلاب وعالجوا الامور فى بدايتها معالجة صحيحة قبل ان تتفاقم وتكون نتيجتها غير مستحبة
واجعلوا الامور فى سرية تامة عن الجميع سواء اولياء الامور او الطلاب او ان كان احد داخل المدرسة هو المتسبب فى الحالة التى وصل اليه الطفل او الطالب
لان احيانا كثيرة وهو المتعارف عليه ان اسباب التوتر النفسى وسلوكياته المترتبة عليه هو المعلمين وما يفعلونه بطريق مباشر او غير مباشر مع الطلبة نظرا لعدم الاختيار الصحيح لهم من البداية والتاكد من توافر الناحية التربوية الصحيحة المفعلة على ارض الواقع وليست شهادة مكتوبة ومرورهم هم انفسهم على كشف طبى ونفسى واختبارات للتاكد من الاسستخدام التربوى فى التعليم مع الاطفال والاطلاب خاصة فى مرحلة رياض الاطفال والتعليم الاساسى لانهم هو اساس البناء
ارحموا اطفالنا …وحافظوا على فلذات اكبادنا
