طيف امرأة لــ منى فتحى حامد

هل أخطأ إليَّ فى التعبير
عندما نسب إنسانيتي للغير
و نادى بِنثري من جهة اليمين
بتعليمي الأبجدية من جديد
أم إخفاءاً لِكياني بالتحديد
حقاً أصابنى بِغسقٍ ذليل
من زمان تبسم بسخرية العينين
لضحكة أبطأت وجد العاشقين
شَعرتَه بَوْتَقةً لِأَسرِ أفروديت
ما أدرى هل هي إلكترا أم أوديب
حياةً ساريةً بِنهجِ الوعيد
و منها التلاقي بِشغف الحنين
منه غراماً ومضه طفيف
يا لطيف ،هيهات من أمرٍ عجيب
بالبداية تهليل و تصفيق
صار احتكاره ذو رنين
فهل عليَّ تقبل التغيير
يا عطراً ارتشفته ليس بإكسير
يا ذبحاً لِعُنُقِي بغرور متكبرين
ويحكَ يا رَجُلَاً . فالله المعين
لن تستبيح فِكركَ ، ماقتاً لِبلقيس
كيف نجحت؟ و مِن غيركَ لا شئ
و من قبل ، لن أعي سوى حرفين
فليست الفاكهة بالمذاق متساويين
رأى يحترم ، و إليه عدم التعليق
و إن تم الرد ، فهمساتى العبير
و من نغماتي العزف لغنوتين
تستلهم أريجاً شفيفاً لروحين
ليته يمس سمع الأذنين
تمنيتُ نظراتي لعينيّْكَ تُفيد
و ما تبقي ألاماً بِصدور مجروحين

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى