“لماذا تشرب القهوة’??

كتبت/هناء السيد

دكتور/مصطفي كامل مدرب اول معتمد من جامعة التاثير فى الولايات المتحدة الامريكية مؤسس مدونة وقناةاشحن نحاحك يا له من سؤال!!
الكثير يسألونني عن حافز يدفعهم للأمام
و لطالما نصحت هؤلاء بالاجابة على السؤال الرائع التالي ..
– ما الذي يوقظك من النوم في بداية يومك و يجعلك تترك مكان النوم مسرعاً لتبدأ في إنجازه
ربما يفي هذا بالغرض لدى البعض منا و من ثم تتكفل مهمات اليوم فيما بعد بالباقي
ولكن… هل يكفي هذا للجميع لنظل على نفس مستوى التحفيز و الطاقة طوال اليوم، خاصة مع ما يحتاجه عالم اليوم من ساعات عمل طويلة… شاقة غالباً و منتجة حتماً -لاحظ أنني لم أقل فقط طويلة و شاقة؟
ما حدث اليوم كان بمثابة مفتاح هام لإجابة هذا السؤال ، فالأمر لا يتعلق فقط بما يوقظك في الصباح بل بما يبقيك مستيقظاً ، و لعل محبي القهوة مثلي يفهمون بالضبط ما أقصده، فبينما يشرب البعض القهوة لمجرد الاستمتاع، نجد البعض يشربونها للبقاء مستيقظين لفعل أمر ما و بغض النظر عن فوائد و أضرار الإسراف في شرب القهوة فإن ما قرأته على أحد جدران هذا المقهى الأنيق قد لفت نظري بشدة:
ما الذي يبقيك مسيقظا
يا له من سؤال
بالطبع… الغرض الدعائي من السؤال هو شرب المزيد من القهوة – و هو ما أفعله بالفعل- و لكن ما يهمنا هنا هو أنه إذا كان تشغيل السيارة يحتاج إلى طاقة كبيرة من شمعات الاحتراق ليبدأ عمل المحرك، فلايزال استمرار عمل المحرك و تحرك السيارة هو المهمة الكبرى التي يقوم بها باقي أجزاء السيارة كلها تقريباً لأن هذا هو ما سيأخذ هذه السيارة ليعبر بها المسافات الشاسعة لتنجز المهمة الكبرى المقصودة من وجودها.
ما الذي يبقيك مستيقظا
ياله من سؤال!!
لذلك فإذا كان السؤال عما يوقظك هاماً فلعل ما يساويه في الأهمية هو
ما الذي يبقيك مستيقظا؟ ما هي تلك الرغبة المشتعلة داخلك تلك التي تحركك للأمام بل و التي قد تحملك طائرا لما تتمناه لنفسك و من حولك؟
إن تخصيص وقت و مكان لإجابة هذه الأسئلة لهو من الأهمية بمكان و هو أول ما يجب أن تفكر فيه الآن لتحسين إنتاجيتك و رفع طاقتك.
و لعل السؤال الأنسب لمن يحبون القهوة مثلي هو….لماذا تشرب القهوة؟