خلال احتفال اليوم العالمي لحرية الصحافة: الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة لنقابة الصحافيين على قاعدة الشراكة والشفافية

فادى منصور /غزة

نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومركز الميزان لحقوق الإنسان، بحضور عشرات الصحافيات والصحافيين والحقوقيين والناشطين، احتفالا لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من آيار (مايو) من كل عام.
وفي كلمته بسم الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين أشاد رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني فتحي صبّاح بدور الإعلاميين ، دورهم البارز في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه حتى نيل حريته. مؤكدا على إن حرية التعبير، اليوم، على المحك في كثير من دول العالم، ومن بينها فلسطين التي احتلت المركز 135 على قائمة الدول الأكثر انتهاكا لحرية التعبير والاعتداء على الصحافيين خلال العام 2016، وفقا لتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وأشار صبّاح إلى أنه تم خلال العام 2016 رصد 4500 انتهاكاً ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحافيين الفلسطينيين، فيما بلغت الانتهاكات الداخلية حوالي 98 انتهاكاً متنوعاً ارتكبتها السلطات الفلسطينية من بينها ٢٤ انتهاكا في قطاع غزة
واعتبر صبّاح أن الصورة تبدو أكثر قتامه على مستوى العالم، بخاصة في العالم العربي، إذ قُتل خلال الأعوام العشرة الأخيرة نحو ألف صحافي في مختلف دول العالم، نصفهم تقريبا في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا صبّاح إلى احترام الحريات الصحافية، كي يلعب الإعلام دوره المنوط به في سبيل الدفاع عن الوطن والحريات العامة وحقوق الإنسان، وكشف الفساد، ومعالجة الأمراض الاجتماعية، وتصويب الأداء العام.
.
وطالب صبّاح بتنظيم انتخابات جديدة لنقابة الصحافيين على قاعدة الشراكة والشفافية، كي يتسنى لكل الصحافيين انتخاب مجلس إدارة جديدا للنقابة، وتفعيل الحياة الصحافية والنقابية تمهيدا للتصدي لأي انتهاكات لحرية التعبير، وكي تُمنح الفرصة للأجيال الصاعدة من الصحافيين حقها في المشاركة في صنع القرار النقابي والمهني.
وشدد صبّاح على أنه آن الأوان كي يتحد الصحافيون جميعا في وجه الاحتلال ويساهموا يدا بيد في بناء مجتمع ديمقراطي، وصحافة حرة تعددية مستقلة، وتعزيز قيم التسامح والمحبة ونبذ خطاب العنف والكراهية.
وتوجه صبّاح بالتحية والتقدير لكل الزميلات والزملاء الصحافيين الفلسطينيين، والصحافيين في مختلف أنحاء العالم، ودعا الصحافيين الفلسطينيين إلى توحيد كلمتهم، وأن تبقى بوصلتهم فلسطين، والبحث عن الحقيقة، والدفاع عن المظلومين والضحايا بغض النظر عن انتمائهم السياسي، والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية، وإبقاء ضمائرهم يقظة، والعمل مع كل المخلصين من أجل إنهاء الانقسام السياسي والنقابي، وعدم التحيز والاصطفاف السياسي.
ودعا المدير العام لمركز الميزان عصام يونس المجتمع الدولي إلى حماية حقوق الصحفيين الفلسطينيين، وعدم الاستهانة بقدراتهم وإمكاناتهم، على نقل الصورة والصوت والكلمة إلى العالم وشرح معالم القضية الفلسطينية.
وأكد يونس في كلمته على عدد من القضايا في هذا اليوم الاحتفالي تتمثل في الحماية والاحترام والحيز أو الفضاء العام.
وقال يونس إنه يجب توفير الحماية القانونية للصحافيين من خلال تشريعات وقوانين تنص بصراحة ووضوح على وجوب حمايتهم أثناء عملهم، والتي توافق عليها العالم لحرية الصحافة والإعلام، وكذلك حماية الحقوق والحريات العامة، بخاصة الحق في حرية التعبير.
وأضاف يونس أنه ينبغي أيضا على السلطات الحاكمة وكل الجهات احترام حقوق الإنسان والصحافي الشرعية وعدم المساس بها.
وشدد يونس على أهمية الحيز أو الفضاء العام أي خلق مساحة وبيئة ملائمة تضمن الحقوق والحريات، معتبرا أن من يخشي من الكتابة والنشر والحرية عليه أن يخجل من نفسه.
وأشار يونس إلى كثير من الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل والسلطتين الحاكمتين في الضفة الغربية وقطاع غزة في حق المواطنين والصحافيين على حد سواء.
وانتقد يونس بشدة ما وصفه تفتيت القضية والهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة، جراء الانقسام السياسي، محذرا من ضياع القضية الفلسطينية.
ودعا يونس الى تعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان وقيم التسامح والبعد عن المناكفات السياسية والتحيز والتعصب البغيض.
وعقب ذلك قدمت فرقة غنائية مجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى