لست وحدك مع غاده سمير مشكله اليوم بعنوان ”الحلال المحرم ”

 

مشكلتي بإختصار أنني أرملة عمري الآن 54 عام مات زوجي وأنا أبلغ من العمر 28 ..يعني تركني في عز الشباب كما يقال ومعي ولدين وتقدم للزواج مني الكثيرين ورفضتهم جميعا خوفا من أن أجعل أبنائي يمرون بتجربه زوج الأم وكان منهم قريب لي ولم يكن وقتها متزوج وكان متمسك بيا جدا ورفضته من أجلهم وكنت اعمل في وظيفه حكومية وبدخل قليل استطعت بفضل الله إني اربيهم ويتخرجو من كليات مرموقة تزوج الاثنين وسافر أحدهم إلي دولة اجنبيه وتزوج هناك من فتاه غير مصريه وعنده 3 أبناء ومش بينزل إلا كل سنتين أو تلاته والثاني سكن في محافظه اخري بعيد عن محافظتي الساحلية عشان طبيعه شغله وبقيت لوحدي في شقه كبيره مفيش حد بيسأل عني إلا جاره شابه بتعتبرني زي امها أما أولادي فين وفين لما اسمع صوتهم في مكالمه وبعد كل هذه السنين عاد قريبي اللي أصبح وحيد بعد وفاة زوجته وزواج بناته بتجديد طلب الزواج وبعد استخاره الله كلمت أولادي وعرضت عليهم الأمر الذي قوبل بالرفض الشديد وإعلان مقاطعتي لو فضحتهم واتجوزت في السن ده .
انا لا ابحث عن قصه حب ولا مغامرة وإلا كنت اتجوزت وانا في سن الشباب لسه انا فعلا بشعر بالوحدة هل فعلا انا أخطأت بالتفكير في الزواج ؟هل المفروض أن أظل باقي عمري الذي لا أعلم متي سينتهي وحيده خوفا علي مشاعر أبناء مش فاكريني ولا أنا في جدول حياتهم المزدحم اتمني اعرف رايك وشكرا .

الرد علي صاحبه المشكله
********************************************

سيدتي الفاضله اسمحي لي في البدايه أن أوجه لك كل التحيه والإحترام لأنك نعم الأم الفاضله، التي أستطاعت أن تحمل المسؤليه بعد وفاة زوجها، واستطاعت الوصول بأبنائها إلي بر الأمان، ولكن بعد كل هذه السنوات من التعب والمشقه وجدت نفسها وحيده وبحث كلا منهما عن طريقه، وأصبحت العلاقه مجرد مكالمه تليفونية كل فتره طويلة ،لا أدري ما كم هذه الأنانية والجحود الذي رأيته من أبنائك تجاهك بعد كل ما قدمتيه لهما ،،، ويحضرني قول الدكتور ”إبراهيم الفقي رحمه الله ”’الأنانية هي الريح الذي يجفف صحراء الحياه ””.

كان الرفض والتهديد بالمقاطعه لأنك تفكرين في قبول الطلب الذي تأجل لسنوات طويلة، لم يعد من أجل شيء سوي من أجل الشعور القاتل بالوحدة الذي لا يخرجك منها سوي هذه الجارة الشابه الطيبه .

سيدتي اقبلي عرض الزواج من قريبك فأنت لا تفعلين سوي الصواب، ،تزوجي فهو الحلال الذي يحرمه أبناء لا أري منهم سوي الأنانية وحب الذات والجحود ،لا تقدمي المزيد من التضحيات بالحياه وحيده حتي الموت في منزلك ربما دون أن يشعر بك أحد،، أما أبنائك فعليكي بتكرار محاولة الحديث معهم في الأمر، وفي حاله الرفض أفعلي ما تجدينه الصواب وما يرتاح إليه قلبك وضميرك أسأل الله العلي القدير أن يهدي أبنائك إليك و أن يرزقك السعاده بلا حدود.

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى